تحدث الكهرباء الزائدة أو كهرباء المخ، المعروفة طبيًّا بالصرع (Epilepsy)، حينما لا ترسل الخلايا العصبية إشارات بشكل صحيح من الدماغ، مما يسبب النوبات، والتي تختلف أعراضها من شخص لآخر، ولكن يمكن أن تشمل تغييرات في الوعي، والأحاسيس، والعواطف، والسلوك، والتحكم في العضلات كالارتعاش، وهو مرض مزمن، يمكن أن يؤثر في أي شخص، من أي عمر أو عرق أو جنس.[١]


هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة؟

يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج مدى الحياة للسيطرة على النوبات، ولكن بالنسبة للبعض الآخر، قد تختفي النوبات في النهاية،[٢] ورغم عدم وجود علاجات معروفة للصرع حاليًا، ولكن، ساعدت التطورات المذهلة في البحث على فهم الآليات التي تسبب النوبات بشكل أفضل من أي مرحلة أخرى في التاريخ،[٣] وهو ما يمكّن من إدارته بالأدوية والاستراتيجيات الأخرى، وبذلك يستطيع الفرد عيش حياة طبيعية طالما التزم بتعليمات الطبيب.[٤]


علاج الكهرباء الزائدة

الهدف من العلاج هو التحكم في عدد مرات حدوث النوبات أو إيقافها أو تقليلها، ويعتمد العلاج على عمر المريض، وحالته الصحية، ومدى تكرار النوبات لديه، ونوعها، وغيرها من العوامل، وعادة ما يبدأ الطبيب العلاج بالأدوية، ولكن في بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى وسائل علاجية أخرى، كالجراحة، ونظام غذائي معين، وتنبيه العصب بالأجهزة.[٥]


العلاج الدوائي

تعتبر مضادات الصرع فعالة لدى معظم المصابين بالصرع، ولكنها لا تعد علاجًا نهائيًا، فهي تسيطر على النوبات وعددها، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أكثر من 20 دواءً مضادًا للتشنج لعلاج الصرع،[١] وهذه معلومات عنها:[٦]

  • قد يجرب الطبيب عدة أدوية للمريض قبل أن يستقرّ على الدواء المناسب.
  • قد يصف الطبيب الدواء بجرعة منخفضة، ويبدأ بزيادتها تدريجيًّا حتى يصل للجرعة المناسبة.
  • قد يوصي الطبيب باستخدام أكثر من دواء في آنٍ واحد لإدارة المرض.
  • قد يُوقف الطبيب الدواء إذا لم يعانِ المصاب من النوبات لمدة سنتين خلال فترة استخدام الدواء، وسيأخذو في الاعتبار مجموعة من العوامل، بما في ذلك عدم وجود آفات في الدماغ في التصوير بالرنين المغناطيسي ونتائج مخطط كهربية الدماغ والتاريخ الطبي.[١]



يجب إعلام الطبيب في حال ظهور أي أعراض جانبية، ولا توقف الدواء وحدك دون استشارة الطبيب مهما كانت الأسباب، فقد يسبب ذلك ظهور آثار جانبية غير مرغوب بها.




علاجات أخرى

إذا تسببت الأدوية بآثار جانبية شديدة، أو لم تُجدِ نفعًا في السيطرة على النوبات، فيمكن للطبيب أن يوصي بخيارات علاجية أخرى، وهي:[٧]

  • الجراحة: في بعض الحالات، قد يزيل الطبيب المنطقة التي تسبب حدوث النوبات في الدماغ جراحيًا.
  • تحفيز العصب المبهم (VNS): يمكن أن يتم تنبيه الأعصاب إذا لم يستجب المريض لما سبق، حيث يزرع الطبيب جهازًا كهربائيًا صغيرًا عند الكتف يعمل بالبطارية، ليمنع النوبات بآلية معينة.
  • اتباع النظام الغذائي الكيتو أو نظام أتكينز المعدل: وهي الحميات الغذائية الغنية بالدهون، والمعتدلة بالبروتين، وقليلة الكربوهيدرات.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Epilepsy", my.clevelandclinic, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  2. "Epilepsy ", mayoclinic, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  3. "WHAT IS EPILEPSY?", cureepilepsy, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  4. "What is Epilepsy?", healthline, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  5. "Can epilepsy be cured?", youngepilepsy, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  6. "Working With Your Doctor for the Best Epilepsy Treatment", webmd, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  7. "Epilepsy", mayoclinic, Retrieved 28/6/2022. Edited.