أسباب احمرار القدمين وحرارتها

الشعور باحمرار وسخونة القدمين هي حالة تصيب المريض في أغلب الأحيان في أوقات الليل، والتي تتراوح شدتها من خفيف إلى شديد، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا العرض قد يصاحبه عدة أعراض أخرى تتمثل بالتنميل أو الوخز، بالإضافة إلى التورُّم، مع ضرورة التنبيه إلى أنَّ هذهِ الحالة لا يصاحبها أي علامات أخرى جسدية،^[١] في هذا المقال تفصيل لأسباب حرارة واحمرار القدمين كما يأتي:

اعتلال الأعصاب السكري

من المهم الإشارة إلى أنَّ إهمال حالة المصاب بمرض السكري لسنوات عديدة من شأنها أن تتسبب بإتلاف الأوعية الدموية والأعصاب بشكلٍ تدريجيّ، ويحدث ذلك نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي بدورهِ يؤدي إلى التقليل من عملية انتقال الإشارات من الأعصاب، وهذا من شأنه أن يؤثر على إحساس المريض بأجزاء مختلفة من جسمه بما فيها القدمان والذي يعرف حينها بالاعتلال العصبي المحيطي ويؤدي إلى شعور المريض بحرارة وحرقة القدمين.^[٢]

اعتلال الأعصاب الحسي

يعرف اعتلال الأعصاب الحسي بأنه اعتلال يصيب الأعصاب يؤدي إلى شعور المريض بألمٍ شديد يتسبب أيضًا بشعورهِ بحرقه مؤلمة في القدمين، وعلى الرغم من أنّ معظم الحالات تحدث دون سبب واضح إلا أنّه قد تم ربط هذه المشكلة بالإصابة بداء السكري.^[٢]

تعاطي الكحول بكثرة

يؤدي شرب الكحول بشكلٍ كبير ومبالغ بهِ، إلى إصابة الشخص بتلفٍ في الأعصاب ولكنّه يكون من نوعٍ آخر، حيثُ يسمى بالاعتلال العصبي الكحولي، والذي من شأنهِ أن يتسبب بالشعور بحرارة القدمين.^[٣]

مرض شاركو ماري توث

وهو مرض وراثي شائع يصيب الأعصاب والذي يتمثل دورها بالتحكم بالعضلات، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأعراض المصاحبة لهذا المرض تسوء تدريجيًا بمرور الوقت، وتكون أول الأعراض هو الشعور بحرارة القدمين.^[٣]

متلازمة الألم الناحي المركب

والتي تحدث في أحد الأطراف بعد التعرُّض لإصابة أو جراحة، ومن المهم الإشارة إلى أن الإصابة بمتلازمة الألم الناحي المركب تنطوي على حدوث تلف في الأعصاب وهذا بدوره يؤثر سلبًا على الإشارات المرسلة من الدماغ والعمود الفقري يظهر ذلك على شكل عدة أعراض أبرزها حرارة القدمين والألم المرافق لذلك.^[٢]

احمرار الأطراف المؤلم

وهو مرض نادر الحدوث تشمل أعراضه ألماً واحمراراً في القدم، مع التنبيه هنا إلى أنَّ شدة الأعراض تختلف من شخصٍ لآخر، وعادًة ما تتفاقم الأعراض بعد:^[٢]

• ممارسة الرياضة.
• المشي.
• الوقوف.
• التعرض للحرارة.

نقص التغذية

على الرغم من أنَّ سوء التغذية المؤدي إلى حرارة القدمين أصبح من الأسباب غير الشائعة إلى أنَّه لا يزال حاضرًا ضمن الأسباب الوارد حدوثها في المناطق التي تعاني من الكوارث أو المجاعة، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ نقص فيتامين ب على وجه الخصوص يتسبب بشعور الشخص بحرارة القدمين.^[٢]

قصور الغدة الدرقية

يساهم التغيُّرات الحاصل في نشاط الغدة الدرقية في تغيير توازن الهرمونات في الجسم، وهذا من شأنه أن يتسبب بحدوث تورّم الذي بدورهِ قد يؤدي إلى الضغط على الأعصاب بالإضافة إلى حرارة القدمين.^[٢]

الأمراض المعدية

حيثُ قد تتسبب بعض الأمراض المعدية بحدوث عرض احمرار وحرارة القدمين، والتي تتمثل بالآتي ذكره:^[٢][٢]

• الحزام الناري.
• فيروس نقص المناعة البشرية.
• مرض الزهري.
• مرض لايم.

قدم الرياضي

تُعرف قدم الرياضة بالحالة التي تتسبَّب بها عدوى فطرية معدية تسبب لدى المريض شعورًا حارقًا ومؤقتًا ومحددًا في باطن القدم وبين أصابع القدم، بالإضافة إلى جفاف وتقشر الجلد والاحمرار والحكة وتلف وتهيج الجلد.^[٤]

مرض الكلى

يؤدي توقف الكليتين عن العمل بشكلٍ صحيح إلى تراكم السموم في الدم وهذا بدورهِ يؤدي إلى التسبُّب بورم وحكة في القدمين.^[٢]

مرض الشريان المحيطي

تؤدي الإصابة بمرض الشريان المحيطي بتضييق الشرايين التي تعمل على نقل الدم إلى القدمين والساقين، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأعراض التي تصيب الشخص حينها قد تكون مماثلة لأعراض اعتلال الأعصاب المحيطية والتي تشتمل على حرارة القدمين.^[٢]

متلازمة النفق الرسغي

تُعرف هذهِ المتلازمة بأنَّها الحالة التي يصاب العصب الممتد من الكاحل إلى القدم بضغط جرَّاء التورُّم أو التعرُّض إلى إصابة، والذي بدورهِ يتسبب بحدوث احمرار،^[٤] ألم أو حرارة (سخونة) في القدم، مع ضرورة التنبيه هنا إلى ضرورة تلقي العلاج بصورة عاجلة تجنّبًا لحدوث تلف دائم في الأعصاب.^[٢]

التعرُّض للسموم

من الجدير بالذكر أنَّ التعرُّض للمواد الكيميائية الصناعية والمعادن الثقيلة لمدة طويلة إلى ظهور أعراض الاعتلال الأعصاب المحيطة والتي تمَّ ذكرها آنفًا والتي يعد احمرار وحرارة القدمين أبرزها.^[٢]

ملخص المقال

هناك أسباب عديدة ينطوي عليها الشعور بحرارة القدمين واحمرارهما، مثل: قدم الرياضي، العدوى، أو تعاطي الكحول وغيرها من الأسباب، ومن الجدير بالذكر أنَّ معرفة السبب يساعد في معرفة العلاج المترتب على الحالة المرضية والذي لا يتم من دون إجراء بعض الاختبارات التشخيصية.