تعد الفيروسات كائنات حية صغيرة الحجم لا ترى بالعين المجردة، وتتكون من المادة الوراثية داخل البروتين، وقد تسبب العديد من الأمراض مثل البرد والإنفلونزا، وتغزو هذه الفيروسات الخلايا الحية وتتكاثر داخلها وتؤدي إلى إنتاج نسخ عديدة منها، وبعدها تعمل على قتل الخلية أو تخريبها أو عمل تغييرات فيها وتُشعر الشخص بالمرض، وفي معظم الأحيان عندما يقوم الفيروس بمهاجمة جسم الكائن الحي فإنه لا يشعر بالمرض وذلك لأن جهاز المناعة يقوم بمواجهتها.[١]


أسباب الإصابة بالفيروسات وطرق الانتقال

تحدث الأمراض الفيروسية بشكل رئيسي عندما يدخل الفيروس جسم الإنسان ويستخدم الجهاز المُضيف للتكاثر، وإذا فشل جهاز المناعة في الجسم في محاربة الفيروسات، فإنه يتكاثر وينتشر إلى الخلايا الأخرى مسببًا الأمراض المختلفة،[٢] وتعد الأمراض الفيروسية معدية وواسعة الانتشار، إذ تنتقل من شخص إلى آخر، ومن أهم أسباب وطرق انتقال الأمراض الفيروسية:[٣]

  • تنفس الهواء الملوث بالفيروسات.
  • تناول الطعام أو شرب مياه ملوثة بالفيروس.
  • انتقال الفيروسات عن طريق الجنس من شخص مصاب بالأمراض الجنسية الفيروسية إلى آخر غير مصاب.
  • لمس الأسطح الملوثة بالفيروسات أو سوائل الجسم الملوثة، وعدم غسل اليدين قبل الأكل أو لمس الفم أو العينين أو الأنف.
  • طرق عدوى غير مباشرة، عن طريق الكائنات الحاضنة للفيروس مثل البعوض، القراد، فأر الحراج.
  • مشاركة إبر الوشم أو تعاطي المخدرات مع شخص مصاب.
  • انتقال الفيروس من الأم المصابة إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة.


عوامل الخطر للإصابة بالأمراض الفيروسية

تتضمن عوامل الخطر للإصابة بمرض فيروسي ما يلي:[٣]

  • التقدم في السن.
  • ضعف جهاز المناعة بسبب اضطراب نقص المناعة، أو فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، أو السرطان أو علاجاته، أو أمراض الكلى، أو أي حالة أخرى.
  • وجود تاريخ لمرض مزمن، مثل الربو، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو مرض السكري، أو السل، أو أمراض القلب.
  • سوء التغذية.
  • عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة مع وجود مستويات عالية من التوتر.
  • عدم غسل اليدين باستمرار، خاصة قبل الأكل أو بعد استخدام الحمام، أو بعد لمس الأسطح الشائعة.
  • مشاركة الإبر لحقن المخدرات أو للوشم.
  • ممارسة الجنس غير المحمي.


أمراض تسببها الفيروسات

تسبب الفيروسات العديد من الأمراض، ومن أبرزها:[٤]

  • الزكام (الرّشح).
  • الإنفلونزا.
  • الحصبة.
  • الجدري.
  • التهاب الكبد الفيروسي.
  • مرض فيروس الإيبولا.
  • الهربس التناسلي.
  • الهربس النطاقي.
  • مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).


علاج الأمراض الفيروسية

على عكس الاعتقاد الشائع، فإن المضادات الحيوية تقوم فقط بمعالجة الالتهابات البكتيرية فقط، ولا تقوم بمعالجة الأمراض الفيروسية، لذا فإنها لا تفي بالغرض هنا؛ وعادة ما يكون الخيار الوحيد هو تخفيف الأعراض،[٥] بالتغذية السليمة، وأدوية للحمى وآلام الجسم، والراحة المناسبة، وشرب المزيد من السوائل.[٢]


كما تتوفر أدوية مضادة للفيروسات للتخلص من الأعراض ومنع تطور المرض، وتستخدم في بعض الحالات، فمثلاً في مرض نقص المناعة المكتسب لا يقوم الدواء بتدمير الفيروس، وإنما يقلل أو يمنع من تطوره، وهناك مضادات فيروسية لعلاج مختلف أنواع الفيروسات كالتهاب الكبد الوبائي بي، والتهاب الكبد الوبائي سي، الإنفلونزا، الحصبة، الجدري، ويعد دواء أوسيلتاميفير (Oseltamivir) أحد أمثلة الأدوية الفيروسية المستخدمة لعلاج الإنفلونزا.[٦]


هل اللقاح يقي من الإصابة بالأمراض الفيروسية؟

نعم إنّ اللقاح طريقة فعالة في منع الفيروس من التسبب بالأمراض وبالتالي الوقاية من الإصابة بالمرض؛ وإنّ بعض اللقاحات نجحت في القضاء على أمراض مثل الجدري، ومن اللقاحات التي تم تصنيعها ونجحت في التقليل من الأمراض ونقلها الآتي:[٧]


طرق تجنب الإصابة بالفيروسات

قد يُساعد اتباع الطرق الآتية في تقليل خطر الإصابة بالفيروسات:[٧]

  • غسل اليدين باستمرار، إذ يساعد على منع التقاط الفيروس أو منع نشره للآخرين.
  • التعقيم، باستخدام المعقمات التي تحتوي على ما لا يقل عن 60% كحول.
  • التباعد الاجتماعي وتجنب الاتصال بشخص مصاب بمرض فيروسي.
  • تغطية الفم عند العطس باستخدام منديل أو كوع اليد، لمنع انتشار الفيروس عبر الهواء من فم المصاب إلى الآخرين.
  • البقاء في المنزل عند الشعور بالتعب يقلل من فرصة نقل العدوى لأشخاص آخرين حتى لو لم يكن المسبب فيروسيًا.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.[٣]
  • اتباع نظام غذائي متوازن.[٣]
  • الحصول على جرعات التطعيم على النحو الموصى به من الطبيب.[٣]


ملخص المقال

تعد الأمراض الفيروسية من الأمراض واسعة الانتشار والمعدية ويمكن التقليل من فرصة الإصابة بها بأخذ اللقاحات والمحافظة على نظافة الجسم ونظافة المحيط الخارجي.

المراجع

  1. "Viral Infections", medlineplus, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Viral Diseases", byjus, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Viral Diseases", healthgrades, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  4. "Germs: Understand and protect against bacteria, viruses and infection", mayoclinic, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  5. "What to know about viruses", medicalnewstoday, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  6. "What to know about viruses", medicalnewstoday, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "What to know about viruses", medicalnewstoday, Retrieved 23/6/2022. Edited.