الإعاقة السمعية أو فقدان السمع هي إحدى المشاكل السمعية التي قد تصيب إحدى الأذنين أو كلتاهما، مسببةً حدوث فقدان كامل أو جزئي للسمع،[١][٢] ومن الممكن أن يصاب الشخص بالإعاقة السمعية نتيجة لعدة أسباب، وسنتناول في هذا المقال عددًا من هذه الأسباب.


تلف الأذن الداخلية

قد يكون سبب الإعاقة السمعية التقدم بالعمر المعروف باسم الصمم الشيخوخي، الناتج عن التغيرات التي تحدث في الأذن الداخلية مع التقدم بالعمر، في العادة يحدث فقدان السمع المتعلق بالعمر بشكل تدريجي لذا قد لا يشعر الشخص المصاب به إلا حين يتلاشى السمع لديه بشكل ملحوظ.[٣]


ومن الأسباب المؤدية لتلف الأذن الداخلية التعرض للأصوات العالية التي ينتج عنها تلف بعض الشعيرات، والخلايا العصبية الموجودة في القوقعة، وهي العضو المسؤول عن نقل الإشارات الصوتية للدماغ، لذلك لن تصل الإشارات الكهربائية للدماغ بشكل فعال عند تلفها، مما يؤدي إلى الإصابة بفقدان السمع.[٤]


الجينات

قد تكون الجينات أحد الأسباب المؤدية للإعاقة السمعية، حيث وجد أن للعامل الجيني تأثيرًا على صحة، ونمو أعضاء الأذن الداخلية، ومن الجدير بالذكر أن أعراض الإعاقة السمعية الوراثي قد تظهر خلال سنوات الطفولة الأولى أو مع التقدم بالعمر.[٣]


تراكم شمع الأذن

يؤدي تراكم شمع الأذن بصورة تدريجية في القناة الأذنية إلى إغلاقها، ويؤثر هذا التراكم على عملية توصيل الموجات الصوتية، وتساعد إزالة الشمع المتراكم على استعادة القدرة على السمع.[٤]


وجود تشوه أو ورم في الأذن

من الممكن أن يكون السبب وراء الإعاقة السمعية تكوّن عظام بشكل غير طبيعي أو وجود ورم في الأذن الوسطى، أو الخارجية.[٤]


التهابات الأذن

قد يكون التهاب الأذن هو السبب وراء الإصابة بالإعاقة السمعية لما ينتج عنه من تراكم السوائل التي تقوم بسد القناة الأذنية مؤدية لحدوث فقدان للسمع، ولكن عادةً ما يكون فقدان السمع خفيفًا ومؤقتًا، إلا في حال لم يتم علاجه فقد يؤدي إلى مشاكل صعبة وطويلة الأمد.[٣]


تصلب الأذن الوسطى

وهي إحدى المشاكل الصحية التي تصيب الأذن الوسطى، وتسبب صعوبة حركة العظمة الصغيرة الموجودة فيها، مما قد يؤدي إلى الإصابة بفقدان السمع التوصيلي، ويتم علاج هذه المشكلة عادةً عن طريق الجراحة.[٥]


أمراض المناعة الذاتية

قد يكون السبب للإعاقة السمعية هو وجود مرضًا مناعي ذاتي حيث يقوم الجسم بمهاجمة نفسه، وغالبًا ما تؤثر أمراض المناعة الذاتية في الأذن الداخلية، ومن الممكن أن تؤدي إلى فقدان السمع بشكل سريع، لذلك تجدر مراجعة الطبيب بشكل طارئ في حال الإصابة بفقدان مفاجئ للسمع، ليبدأ بعلاج الإعاقة السمعية الذي قد يساعد في التقليل من هذه المشكلة.[٥]


بعض الأدوية

هناك بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى فقدان السمع أو التأثير عليه، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٥]

  • المضادات الحيوية من عائلة أمينوغليكوزيد (Aminoglycoside)، مثل:
  • ستريبتومايسن (Streptomycin).
  • نيومايسن (Neomycin).
  • كينامايسن (Kanamycin).
  • تناول كميات كبيرة من الأسبرين.
  • بعض أنواع مدرات البول، مثل:
  • حمض الإيثاكرينك (Ethacrynic acid).
  • فوروسيميد (Furosemide).
  • بعض أنواع العلاج الكيميائي.


تمزق طبلة الأذن

يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان السمع الناتج عن تمزق طبلة الأذن، ومنها:[٤]

  • التعرض للأصوات الصاخبة.
  • تغيير المفاجئ للضغط.
  • ثقبها بأداة ما.
  • وجود التهاب في الأذن.


ملخص المقال

يوجد هنالك عدة أسباب مؤدية للإعاقة السمعية ومن هذه الأسباب تلف الأذن الداخلية والجينات وتراكم شمع الأذن والأدوية وتمزق طبلة الأذن، لذا تجب مراجعة الطبيب مباشرة في حال الإصابة بفقدان مفاجئ للسمع لتشخيص الحالة بصورة صحيحة وصرف العلاج بناء عليه.

المراجع

  1. darla burke (5/11/2019), "hearing loss", health line. Edited.
  2. "What's to know about deafness and hearing loss?", medicalnewstoday, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "6 possible causes of hearing impairment you should know", webmd, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "hearing loss", mayoclinic, 16/4/2021, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "cause of hearing loss in adult", American speech-language-hearing association. Edited.