تحدث الحروق الكيميائية عادةً عن طريق التلامس المباشر مع الأحماض والقواعد القوية أو المواد الكيميائية الأخرى أو أبخرتها، ويحتوي عدد كبير من المنتجات الصناعية، والتجارية، والمنزلية، على هذه المركبات الكيميائية التي يمكن أن تسبب الحروق، وفي هذا المقال سنتعرف على أكثر هذه المنتجات شيوعًا.[١]


أسباب الحروق الكيمائية

تحدث معظم الحروق الكيميائية نتيجة لسوء استخدام المنتجات الكيميائية المسببة للحروق، أو عدم توخي الحذر والاحتياطات الواجبة أثناء استخدامها، وأكثرها شيوعًا ما يلي:[٢]


المواد التي يحتمل تواجدها داخل المنزل، ونذكر منها ما يأتي:[٣]

  • منظفات المراحيض والصرف الصحي، وأكثرها شيوعاً الكلور.
  • المواد المستعملة في تنظيف وتلميع الأدوات المعدنية.
  • المواد المستعملة في مقاومة أو إزالة الصدأ.
  • منظفات الأفران.
  • منتجات العناية بالبشرة والشعر والأظافر وأدوات تبييض الأسنان.[٤]


المواد التي يحتمل تواجدها خارج المنزل، ونذكر منها ما يأتي:[٥][٢]

  • معقمات برك السباحة.
  • مخففات الطلاء.
  • المواد المستعملة في الألعاب النارية.
  • المواد المستعملة في الأسمدة، مثل الأمونيا.
  • المشتقات البترولية مثل الكاز والبنزين.
  • المواد الحامضية في بطارية السيارة.
  • المواد المستعملة في مزيج الخرسانة.


الإسعافات الأولية للحروق الكيميائية والعلاج

في أغلب الحالات لا تتطلب الحروق الكيميائية دخول المستشفى أو العلاج، وبالنسبة للحروق الكيميائية البسيطة يمكن للإسعافات الأولية أن تقلل تلف الأنسجة وتخفيف الألم، ولتتمكن من ذلك اتبع ما يلي:[٤]

  • أبعد الأشخاص غير المصابين عن مكان الحادث واستخدم أدوات لحماية نفسك مثل الكفوف.
  • اغسل الأجزاء المصابة بالماء لمدة 20 دقيقة على الأقل، قم بإزالة أي ملابس ملوثة أو أدوات الزينة مثل الخواتم وما شابهها ولكن لا تحاول إزالة أي شيء عالق بالمنطقة المحروقة من الجلد.[٦]
  • إذا كانت المادة المسببة للحرق جافة تخلص منها باستعمال فرشاة ناعمة.[٧]
  • استعمل مسكنات الألم لعلاج الألم الناتج عن الحروق، والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراسيتامول (Panadol) أو الإيبوبروفين (Advil)، وتحقق دائمًا من الجرعة الصحيحة قبل أخذ الدواء. [٧]
  • إذ استدعي الحرق التوجه للطبيب، غطي الحريق بتغليف بلاستيكي نظيف مثل الذي يستخدم في المطبخ بدون تطبيق أي ضغط.[٥]



في حالات الحروق الكيميائية الكبيرة قد يحتاج المصاب إلى دخول المستشفى لتنظيف الحروق بشكل جيد وتلقي العلاج اللازم مثل السوائل الوريدية والمضادات الحيوية.[١]




متى يجب التوجه إلى الطبيب؟

يجب التوجه إلى المستشفى وتلقي الرعاية اللازمة في حال ظهور مضاعفات الحروق الكيميائية الآتية: [٨]

  • إذا كان الحرق عميقاً.
  • إذا كان الحرق يغطي مساحة أكبر من 8 سنتيمترات حوالي 3 بوصات.
  • إذا كان الحرق يغطي اليدين أو القدمين أو الوجه أو الفخذ أو الأرداف أو أحد المفاصل الرئيسية.
  • ظهور أعراض التسمم مثل شحوب البشرة أو ضيق التنفس أو الإغماء.[٢]


لعلاج الحروق الكيميائية: لا تفعل!

احذر من ممارسة العادات الخاطئة التالية عند علاج الحروق الناتجة عن المواد الكيميائية:[٩]

  • لا تستخدم أي وصفات منزلية للحروق الكيميائية قبل استشارة الطبيب.
  • لا تلمس المواد الكيميائية وتوخى الحذر عند تقديم الإسعافات الأولية لأحد المصابين.
  • لا تحاول فقأ البثور أو إزالة الجلد الميت الناتج من الحروق بجميع أنواعها.


الوقاية من الحروق الكيميائية

للوقاية من حروق المواد الكيميائية المنزلية يجب تخزينها دومًا في المكان المخصص وبعيدًا عن متناول الأطفال، وفيما يلي بعض التعليمات والنصائح المهمة:[١٠]

  • حاول تخزين جميع المنتجات الكيميائية القوية في خزانة مقفلة.
  • تجنب دومًا خلط المنتجات المختلفة التي تحتوي على مواد كيميائية سامة، مثل: الفلاش والكلور، إذ يتصاعد من تفاعلهما أبخرة سامة.
  • تجنب التعرض المستمر وإن كان منخفض المستوى للمواد الكيميائية.
  • تجنب استخدام المواد السامة في المطبخ أو حول الطعام.
  • لا تخزن كميات كبيرة من المواد السامة واختر المنتجات التي تأتي في عبوات آمنة.
  • عند شراء مادة كيميائية جديدة من المهم قراءة الإرشادات الملصقة واتباعها.[٩]
  • لا تقم أبدًا بتخزين المنتجات الكيميائية في أوعية الطعام أو الشراب، يجب إبقائها في عبواتها الأصلية مع الملصقات سليمة.[٩]
  • قم بإعادة المواد الكيميائية إلى مكانها بعد الاستخدام مباشرة.[٩]


ما هي المدة اللازمة لشفاء الحروق؟

تعتمد المدة التي يحتاجها المصاب للتعافي من الحروق الكيميائية على مدى شدة الحرق، ومكانه، وعوامل أُخرى، فمثلاً إذا أصيب الجرح بالعدوى فإنه يتطلب مزيدًا من الوقت للشفاء، وبشكل عام:[٧]

  • عادةً ما تلتئم الحروق الخفيفة التي تؤثر فقط في الطبقة العليا من الجلد في غضون أسبوع تقريبًا وبدون أن تترك أي أثر.
  • عادةً ما تلتئم الحروق التي تؤثر في الطبقة الخارجية من الجلد وبعض الطبقة السفلية من الأنسجة في غضون 14 يومًا تقريبًا، مما يترك ندبات قليلة أحيانًا.
  • قد تستغرق الحروق الشديدة والأعمق شهورًا أو حتى سنوات للشفاء التام، وعادة ما تترك بعض الندبات المرئية تحتاج إجراء عمليات تجميل أو ترميم.

المراجع

  1. ^ أ ب Robert D Cox (10/2021), "Chemical Burns", medscape, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Elaine K. Luo (6/2017), "What to know about chemical burns", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  3. Vanessa Ngan (2007), "Chemical burn.", dermnetnz, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Christina Donnelly (3/2021), "Chemical and Acid Burns", verywellhealth, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Chemical burns", healthdirect, 5/2020, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  6. "First Aid for Chemical Burns", uofmhealth, 2/2020, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب ت the burn with cool,them on the injured area. "Treatment -Burns and scalds", nhs, 9/2018, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  8. burns can be caused,caused by a milder chemical. "Chemical burns: First aid Print", mayoclinic, 2/2018, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Chemical burn or reaction (9/2019), "Chemical burn or reaction", ufhealth, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  10. Jacob L. Heller (9/2019), "Chemical burn or reaction", medlineplus, Retrieved 25/1/2022. Edited.