ما هي الحروق الكيميائية؟

الحروق الكيميائية أو الحروق الكاوية هي حروق تنتج عن فعل تلامس الجلد أو العينين مع مادة مهيّجة سواء أكانت حمض قوي أو قاعدة قوية، وقد تسبب حرق للأعضاء الداخليّة إذا ما تمّ ابتلاعها،[١] وينتج هذا الحرق بسبب وقوع حادث في أيّ مكان سواء كان في البيت أو المدرسة والأكثر شيوعًا وقوعه في مكان العمل مثل المصانع التي تستخدم المواد الكيميائية بكميّات كبيرة.[٢]


ما هي مسببات الحروق الكيميائية؟

تسبب الحموض والقواعد معظم الحروق الكيميائية، وهنا نذكر أهم أسباب الحروق الكيميائية: [١]

  • الحمض الموجود في بطاريّة السيّارة.
  • مسحوق التبييض.
  • الأمونيا.
  • منظفات أطقم الأسنان.
  • منتجات تبييض الأسنان.
  • مطهرات حمّامات السباحة.


تصنيف الحروق الكيميائية

تصنف الحروق الكيميائية إلى فئات وذلك حسب مقدار الضرر الناتج، وتشمل على ما يأتي:[٣]

حروق الدرجة الأولى

تؤثر فقط على الطبقة الأولى من الجلد والتي تسمّى البشرة، حيث تكون المنطقة المصابة حمراء ومؤلمة، ولكن الضرر يكون بشكل مؤقت.

حروق الدرجة الثانية

يمتدّ هذا النوع من الحروق إلى الطبقة الثانية من الجلد والتي تسمّى الأدمة، وتظهر على المنطقة المصابة بثور وتكون متورمة ومن الممكن أن تبقى ندبات مكانها.

حروق الدرجة الثالثة

يصل الحرق من الدرجة الثالثة إلى الأنسجة ويدمرّها كما يؤدي إلى تلف الأعصاب، ونتيجة لذلك تظهر المنطقة المصابة باللون الأبيض أو الأسود مع عدم الإحساس بالألم.


ما هي الآثار والعلامات التي تسببها الحروق الكيميائية؟

تعتمد ظهور العلامات على عدة عوامل منها ما يأتي:[٤]

  • المادة المسببة للحرق.
  • المنطقة التي تعرّضت للحرق.
  • مقدار فترة التعرّض للحرق.
  • كيفية التعرض للمادة الكيميائية عن طريق الاستنشاق أم البلع.


علامات الحروق الشائعة

بالرغم من وجود تباين في درجات الحرق تبعًا للعوامل السابق ذكرها، إلى أن هناك علامات شائعة، منها ما يأتي:[٤]

  • ألم، احمرار، خدران وتهيّج في منطقة الحرق.
  • ظهور البثور وظهور الجلد الميت باللون الأسود.
  • إذا تمّ ملامسة المادة الكيميائية للعينين فإن الرؤية تصبح ضبابيّة أو معدومة.
  • السّعال وضيق النفس.


علامات الحروق الشديدة

في حالة الحروق الكيميائية الشديدة أو في حالة ابتلاع المادة الكيميائية، فمن الممكن مواجهة عدة أعراض نذكر منها ما يأتي:[٤]

  • ضعف عام ودوار أو إغماء.
  • صداع في الرأس.
  • تشنج في العضلات.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • عدم انتظام دقّات القلب.
  • سكتة قلبيّة.


كيف يتم علاج الحروق الكيميائية؟

من الممكن أن تكون الحروق الكيميائية خطيرة، وتتطلب عناية طبيّة فوريّة وإجراء الإسعافات الأولية للحروق الكيميائية، لذا يجب الاتصال برقم الطوارئ بشكل فوري، ثم:[٥]

  1. القيام بإزالة المواد الكيميائية والملابس الملوثة بها
  2. أزل جميع المواد الكيميائية بحذر والملابس الملوثة بها والتي تلامس الجلد أو العينين مع الحرص على عدم نشر المادة الكيميائية.
  3. قم بقص الملابس عند إزالتها بدلًا من سحبها، واحرص على ارتداء قفاز واقي لليدين.
  4. لا تقم بمسح المادة الكيميائية على الجلد لأن ذلك من شأنه أن يزيد انتشاره وبالتالي يزيد الضرر.
  5. إذا كانت المادة الكيميائية جافّة أو عبارة عن مسحوق فقم بمسحها وإزالتها من على الجلد.
  6. الغسل بماء نظيف
  7. غسل المنطقة المصابة بماء نظيف بأسرع وقت ممكن.
  8. الحرص على التأكد أن المياه متدفقة على الجلد وغير متجمعة.
  9. عدم مسح المنطقة أو فركها، فقط اترك المياه تتدفق عليها.
  10. العلاج الطبي الفوري للحروق الكيميائية كالتالي:
  11. تنظيف الحرق وتغطيته بضمادّة نظيفة.
  12. استخدام مسكّنات الآلام.
  13. إعطاء لقاح الكزاز إذا لزم الأمر.


طرق الوقاية من الحروق الكيميائية

هناك عدة تعليمات يجب اتباعها لتجنب حدوث الحروق الكيميائية، نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • إبقاء جميع المواد الكيميائية بمكان آمن وبخزانات مقفلة بعيدًا عن متناول الأطفال.
  • إبقاء المواد الكيميائية في عبواتها الأصلية تجنبًا لأي لَبْس.
  • اتباع تعليمات وإرشادات السلامة المكتوبة على الملصق عند استخدام المادة الكيميائية.
  • التأكد من التهوية الجيدة لمكان العمل إذا كنت تستخدم مواد كيميائية فيه.
  • الحرص على ارتداء ملابس الوقاية بما فيها النّظارات الواقية.


ملخص المقال

الحروق الكيميائية هي حروق تنتج بفعل ملامسة المواد الكيميائية للجلد أو العينين، سواء أكانت هذه المواد حموضًا أو قواعد، وتصنّف الحروق الكيميائية كما في الحروق الأخرى تبعًا لمقدار الضرر إلى حروق من الدّرجة الأولى والثانية والثالثة، ويكون هذا المقدار محددًا بعوامل أهمها المواد المسببة للحرق وفترة التّعرض لها، تظهر على المنطقة المصابة عدة علامات مثل التهيّج والاحمرار، ومن الواجب تقديم الإسعافات الأولية ومن ثمّ الرّعاية الطبيّة بشكل فوري تجنبًا لتفاقم الأضرار.

المراجع

  1. ^ أ ب Elly Dock, "Chemical Burns", healthline, Retrieved 30/1/2022.
  2. Vanessa Ngan, Staff Writer, "Chemical burn", Dermnetnz, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Neha Pathak (21/9/2020), burns are injuries to,also be called caustic burns. "Chemical Burns", Webmd, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت Christina Donnelly, "Chemical and Acid Burns", Very well health, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  5. "Acid and chemical burns", NHS, Retrieved 30/1/2022. Edited.