الحروق من الدرجة الثالثة هي الحروق التي تدمر الطبقة الخارجية والطبقة الداخلية من الجلد، وتمتد حتى الطبقة الدّهنيّة تحت الأدمة، ويظهر الجلد المحترق جافًّا أو شمعيًّا، أو بروزني اللون،[١] وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مضاعفات الحروق من الدرجة الثالثة.


مضاعفات الحروق من الدرجة الثالثة

توجد العديد من المضاعفات التي تحدث نتيجة الحروق من الدرجة الثالثة والتي يشكل بعضها خطورة على حياة المصاب، ومنها:


فقدان السوائل ونقص حجم الدم

وتحدث هذه الحالة لسببين:[٢]

  • تضرّر الأوعية الدموية نتيجة لحدوث حروق تتسبب في زيادة نفاذية الأوعية للسوائل، مما يؤدي إلى خسارة كبيرة في سوائل الجسم، وبالتالي نقص حجم الدم.
  • حروق الجلد تتسبب في ضرر الجلد، الذي يعد حاجز لحماية الجسم من فقدان السوائل، وبالتالي يزداد فقدان السوائل في الجسم.


ونتيجة لنقص حجم الدم وفقدان السوائل تحدث مضاعفات أخرى كاعتلال توازن الإلكتروليت (Electrolyte)، ولمنع حدوث ذلك فمن الخطوات الرئيسية في علاج الحروق هي تعويض السوائل والإلكتروليت المفقودة.[٢]


الصدمة (Shock)

بالوضع الطبيعي، يقوم الجسم باستجابة التهابية لحماية نفسه من إصابة أو عدوى أو أي تهديد، ولكن في بعض الحالات كالحروق الشديدة يبالغ الجسم في حماية نفسه، والاستجابة الالتهابية المبالغ فيها من الممكن أن تتسبب بحدوث ضرر أكبر للجسم، وينتج عن هذا حدوث حالة الصدمة، والتي تؤدي إلى نقص وصول الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة، ومن الأعضاء التي تتأثر بالصدمة:[٣]

  • الرئتان.
  • القلب.
  • الدماغ.


العدوى

بسبب تضرر الجلد نتيجة للحروق، يصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى، كذلك تتسبب الحروق في نقص مناعة الجسم، إذ يصبح أضعف في الدفاع عن نفسه،[٣] ومن أكثر الأمراض شيوعًا:

  • الالتهاب الرئوي المكتسب.[٣]
  • تعفن الدم.[٤]

ومن المحتمل أن يؤدي تعفن الدم إلى حدوث صدمة وفشل في الأعضاء.


التخثر الوريدي العميق والانصمام الرئوي

المصابون بالحروق من الدرجة الثالثة يقيمون في المستشفى طريحي الفراش لمدة طويلة من الزمن بهدف العلاج، وقلة الحركة تزيد من خطورة حدوث تخثرات في الدم، وذلك بسبب بطء حركة الدم بسبب قلة الحركة وتجمعه في الأوردة الموجودة في الأطراف، وتسمى هذه الحالة بالتخثر الوريدي العميق، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى انتقال الخثرة إلى الرئة، وهذه الحالة تسمى بالانصمام الرئوي.[٢]


ولذلك ينصح المريض بالمشي في المستشفى قدر المستطاع وعدم ملازمة السرير طوال الوقت، و بالإضافة إلى ذلك يتم إعطاء المريض مميعات للدم، للتقليل من خطورة حدوث التخثرات.[٢]


مضاعفات أخرى محتملة الحدوث

توجد عدة مضاعفات أخرى من المحتمل حدوثها، مثل:[٥]

  • مشاكل في نبضات القلب.
  • الجفاف.
  • الندب.
  • تورم في الأنسجة بسبب زيادة السوائل.
  • فشل في الأعضاء.
  • انخفاض شديد في ضغط الدم.


ملخص المقال

الحروق من الدرجة الثالثة تعتبر شديدة وذا خطورة عالية على حياة المصاب، ومن الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطرة، مثل التخثر الوريدي العميق والانصمام الرئوي

والعدوى، وغيرها، لذلك يجب علاجها بشكل فوري في المستشفى، وذلك للتقليل من احتمالية حدوث تلك المضاعفات.

المراجع

  1. "Third-degree burn", Mayoclinic, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Hadeer Al-Amiri, MD (1/8/2015), "Complications of Third Degree Burns (Part I)", Burn Injury Resource Center, Retrieved 30/1/2022.
  3. ^ أ ب ت Louise Morales-Brown (15/2/2021), "What to know about third degree burns", MEDICAL NEWS TODAY, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  4. "What Is Third Degree Burn", BURN INJURY GUIDE, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  5. "Burns", cleveland clinic, Retrieved 30/1/2022. Edited.