هنالك درجات مختلفة من الحروق؛ يتمّ تحديدها تبعًا لشدّة الحرق ومقدار الجلد المُتضرِّر، وتُعدُّ حروق الدّرجة الثالثة (Third-degree burns) من الحالات الخطيرة التي تُدمِّر طبقة البشرة (Epidermis) والأدمة (Dermis) بالإضافة إلى طبقة الدّهون، كما قد تتسبَّب في تلف العظام والعضلات والأوتار، وسنتناول في المقال أهم الأعراض والعلامات للحروق من الدرجة الثالثة.[١][٢]


أعراض الحروق من الدرجة الثالثة

يُرافِق حروق الدرجة الثالثة أو الحروق كاملة السماكة (Full thickness burns) مجموعةً من الأعراض، يُمكن بيانها على النحو الآتي:[٣][٤]

  • تغيُّر لون جلد المنطقة المُصابة، حيث يُمكن أن يتغيّر لون الجلد إلى اللون الأبيض، أو الرمادي، أو الأسود، أو البني، أو الأصفر.
  • جفاف الجلد.
  • تغيُّر مظهر الجلد ليُصبح شمعي الشّكل.
  • تورُّم المنطقة المُصابة.
  • عدم الإحساس بالألم في المنطقة المُصابة، فقد تؤدي الحروق من الدرجة الثالثة في بعض الحالات إلى تلف الأعصاب.


دواعي مُراجعة الطبيب

تُعتبر حروق الدرجة الثالثة من الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى الرّعاية الطبية الفورية، للقيام بالإجراءات اللازمة ولتفادي حدوث مُضاعفات حروق الدرجة الثالثة الخطيرة ومُهددة لحياة المريض.[٣]


المُشكلات الناتجة عن حروق الدرجة الثالثة

تُعدُّ المُشكلات المُرتبطة بالحروق من الدرجة الثالثة أكثر خطورة مُقارنةً بمشكلات الحروق من الدّرجة الأولى والثانية، ونذكر منها الآتي:[٥][٣]

  • الإصابة بالعدوى: تُسهِّل الحروق عملية دخول مُسببَّات الأمراض إلى الجلد، كما قد تُسبِّب ضعف الجهاز المناعي، وتُقلّل قدرته على محاربة العدوى، مما يزيد احتمالية الإصابة بالالتهاب الرئوي (Pneumonia)، والكُزاز (Tetanus)، وتعفُّن الدم أو الإنتان (Sepsis).
  • الإصابة بالصدمة: ينتج عن حالات الحروق المتقدّمة استجابةً التهابية شديدة في الجسم، مما قد يزيد خطر التعرُّض للصدمة المهددة لحياة المُصاب نتيجة انخفاض كمية الأكسجين الواصلة إلى أنسجة الجسم المختلفة؛ كالرّئتين والقلب والدماغ.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم (Hypothermia).
  • انخفاض حجم الدم (Blood volume).


كيفية التعامل مع حالات الحروق من الدرجة الثالثة

توصي الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة (AAFP) بضرورة القيام بالممارسات التالية في حال التعرُّض للحروق من الدرجة الثالثة:[٦]

  • طلب المُساعدة الطبية الفورية.
  • الحفاظ على هدوء المُصاب.
  • التحقق من قدرة المُصاب على التنفس، والبدء بإجراء الإنعاش من الفم إذا لزم الأمر.
  • إزالة المجوهرات والملابس الضّيقة المُحيطة بالمنطقة المُصابة.
  • تغطية المنطقة المُصابة بضمادةٍ معقمة وباردة أو بقطعة قماش نظيفة إلى حين وصول المساعدة الطبية.
  • رفع الأيدي المُصابة بالحروق إلى مستوى أعلى من مستوى القلب.
  • رفع الساقين والقدمان لزيادة تدفق الدم إلى المنطقة المُصابة.
  • الاتصال بمركز مكافحة السموم المحلي في حال التعرُّض لمواد كيميائية أدّت إلى حدوث حروق كيميائية.


الأمور الواجب تجنُّبها عند التعرُّض لحروق الدرجة الثالثة

من أهم الأمور الواجب تجنُّبها في حال التعرُّض للحروق من الدرجة الثالثة ما يلي:[٧]

  • تجنُّب تطبيق أيّ نوع مرهم على المنطقة المُصابة.
  • تجنُّب غسل المنطقة المُصابة بالماء.
  • تجنُّب محاولة إزالة الملابس المُلتصِقة بمنطقة الحرق.


المراجع

  1. ↑ "Burns", clevelandclinic, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  2. ↑ "stanfordhealthcare", stanfordhealthcare, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What to know about third degree burns", medicalnewstoday, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  4. ↑ "Third-Degree Burns", chop, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  5. ↑ "Burns: Types, Treatments, and More", healthline, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  6. ↑ "First Aid for Third-Degree Burns", empowher, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  7. ↑ "How to Treat Any Burn", verywellhealth, Retrieved 19/1/2022. Edited.