الحزاز المتصلب (Lichen Sclerosus) واحدٌ من الأمراض الجلدية النادرة، والتي تُصيب عادًة المنطقة التناسلية أو الشرج، أو الذراعين، أو الجذع، أو الثديين، وعلى الرغم من عدم وجود علاج له، إلّا أنه من الممكن التحكم به والسيطرة على أعراضه، فما هي أسباب الحزاز المتصلب؟[١]



أسباب الحزاز المتصلب

ما زال السبب الكامن والدقيق وراء الإصابة بالحزاز المتصلب غير معروفٍ للآن، ولكن تُشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى وجود علاقة ما بين العوامل الوراثية، أو الهرمونية، أو البيئية، أو العوامل المتعلقة في الجهاز المناعي في ظهور الحزاز المسطح، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:[٢][٣]

  • اضطراب في المناعة الذاتية: إذ تتكون أجسام مضادة للبروتينات المصفوفة خارج الخلية -1 (ECM-1)، والتي تتسبب بظهور الحزاز المتصلب، فما يُقارب 60 - 80% من النساء المصابات بالحزاز المتصلب الفرجي تحتوي أجسامهنّ على هذه الأجسام المضادة.
  • العوامل الجينية: فقد تكون جينيات الشخص لها ميولًا للإصابة بالحزاز المتصلب، والتي تظهر عادةً بعد التعرض لإصابة أو ضربة معينة على المنطقة المصابة.
  • العوامل الهرمونية: انخفاض هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث لدى النساء قد يُسبب ظهور الحزاز المتصلب.


عوامل خطر الإصابة بالحزاز المتصلب

إنّ وجود بعض العوامل قد يزيد من خطر الإصابة بالحزاز المتصلب، ويُذكر منها ما يأتي:[٣][٤]

  • الجنس: فهو يُصيب النساء بنسبة 6 مرات أكثر مقارنةً بالرجال.
  • العمر: على الرغم من أنّ الحزاز المتصلب قد يحدث في أي مرحلة عمرية، إلّا أنه عادة ما يُصيب النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 40 - 60 عامًا.
  • التاريخ العائلي: فما يُقارب 15% من مصابي الحزاز المتصلب لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
  • الإصابة بأمراض جلدية أخرى: مثل الصدفية، أو البهاق، أو القشيعة، أو الحزاز المسطح البسيط.
  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى: فما يُقارب 20% من المصابين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي بأمراض الغدّة الدرقية، أو داء الثعلبة، أو فقر الدّم الخبيث.


علاج الحزاز المتصلب

إنّ الحزاز المتصلب مرضًا مزمن لا يُمكن الشفاء منه، ولكن يُمكن لاستخدام العلاجات الدوائية أو المنزلية لعلاج الحزاز المتصلب أن يُساعد على التحكم بالمرض وأعراضه،[١] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:


العلاجات الدوائية

يوصي الطبيب عادةً بالبدء باستخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي في تركيبتها على الكورتيزون، والتي تساهم في التخفيف من الحكة، وإعادة مظهر الجلد إلى ما كان عليه في السابق، إلّا أنّ الاستخدام المطول له قد يُسبب بعض الآثار الجانبية، كما قد يوصي الطبيب باستخدام بعض العلاجات الدوائية الأخرى مثل: الرتينويدات (Retinoids)، أو تاكروليموس (Tacrolimus)، أو العلاج بالضوء فوق البنفسجي.[١]


التدابير المنزلية

يُساعد اتّباع النصائح الآتية على التقليل من تهيج الجلد والتخفيف من الأعراض:[٥]

  • تجفيف الأعضاء التناسلية جيداً بعد الانتهاء من التبول.
  • استخدام الكريمات الوقائية للجلد على المناطق الحساسة، مثل الفازلين.
  • استخدام الغسول الطبي للمناطق المصابة بدلًا من استخدام الصوابين العادية.
  • ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن أو الحرير.
  • تجنّب فرك أو خدش المنطقة المصابة.
  • تجنّب ارتداء الملابس الضيقة.
  • تجنّب غسل الملابس الداخلية بأي نوع من مواد التنظيف.
  • تجنّب ممارسة بعض الأنشطة الرياضية، مثل: ركوب الخيل أو الدراجة، حتى تبدأ الأعراض بالتحسن.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What is Lichen Sclerosus?", webmd, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  2. "Lichen Sclerosus", yalemedicine, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Amanda Oakley (1/2016), "Lichen sclerosus", dermnetnz, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  4. TS Duggal (9/11/2017), "What is lichen sclerosus?", medicalnewstoday, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  5. "Lichen sclerosus", nhs, 8/10/2021, Retrieved 28/1/2022. Edited.