يحدث الحزاز المُتصلِّب عادة نتيجة استجابة الجهاز المناعي بشكل مُفرط لمُحفز وُمهاجمته لخلايا الجلد مُسبباً ظهور نتوءات وأعراض أخرى، وهو من الحالات الجلدية النادرة التي يُمكن أن تُصيب الرجال والنساء على حدٍّ سواء، وعادة ما يتم علاجه باستخدام العلاجات الموضعية لتخفيف الأعراض المُصاحبة له.


الحزاز المتصلب

يشير الحزاز المتصلب (Lichen Sclerosus) إلى أحد المشاكل الجلدية النادرة، وطويلة الأمد، والتي تنطوي على ظهور بقع بيضاء على منطقة الشرج والمناطق التناسلية غالبًا، حيث تكون المناطق المصابة أرق من الطبيعي، كما أنه يكون الجلد متجعّدًا، فضلًا عن تسبب الحزاز المتصلب بتقليل من مرونة الجلد في تلك المناطق.[١][٢]


أعراض الحزاز المتصلب

من الممكن أن لا تظهر أي أعراض مرافقة للحزاز المتصلب إن كان خفيفًا، ولكن قد يكون هناك بعض الأعراض التي تظهر في المناطق التناسلية أو الشرجية، وقد تصل إلى الجسم، أو الذراعين، أو الثديين، ومن هذه الأعراض نذكر التالي:[١][٢]

  • احمرار المنطقة المصابة.
  • الحكة، والتي قد تكون شديدة.
  • الشعور بعدم الراحة أو الشعور بالألم.
  • ظهور بقع بيضاء ناعمة أو مُجعّدة على البشرة.
  • حدوث تمزق أو نزيف للجلد المصاب بسهولة.
  • ظهور تقرحات، ويكون هذا في الحالات الشديدة.
  • ظهور كدمات على الجلد.
  • الشعور بألم أو نزيف عند التبرز، أو التبول، أو مواجهة صعوبة في هذا.



يجدر العلم أنّ الحزاز المتصلب لا يؤثر في المهبل أو الرحم، فهو فقط يؤثر في الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية.




هل يعدّ الحزاز المتصلب معديا؟

لا، ليس معديًا.[١]


عوامل خطر الإصابة بالتحزز المتصلب

في الحقيقة ليس هناك من سبب معروف ومحدّد للحزاز المتصلب، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بالحزاز المتصلب، ومنها نذكر التالي:[٣][١]

  • حدوث اضطرابات في الهرمونات: إذ إنّ النساء بعد سن اليأس قد يكونّ أكثر عرضة للإصابة بالتحزز المتصلب.
  • عدم ختان الذكور: تزداد فرصة إصابة الذكور بالحزاز المتصلب إذا كانوا غير مختونين.
  • حدوث فرط نشاط الجهاز المناعي.
  • تعرّض الجلد سابقا لجرح أو خدش: يزيد هذا من فرصة إصابة المنطقة المتضررة للتحزز المتصلب.

تشخيص الحزاز المتصلب

عادة ما يتحقق الطبيب من التاريخ الطبي للمريض، كما يسأل عن الأعراض التي يعاني منها، بالإضافة إلى إجراء فحص جسدي للتحقق من ظهور أي علامات على الجلد، وفي الحقيقة قد يكتفي الطبيب بهذا لتشخيص الحزاز المتصلب، ولكن تستدعي بعض الحالات إجراء الخزعة، وهو ما يتضمن سحب قطعة من الأنسجة المصابة، وفحصها في المختبر.[٣][٢]


علاج الحزاز المتصلب

لا بدّ من استخدام علاج الحزاز المتصلب المناسب، إذ إنّه لا يتحسن من تلقاء نفسه إلّا ما ندر، وتساهم العلاجات في تحسين مظهر البشرة، ومنع حدوث المزيد من الندوب، بالإضافة إلى التقليل من الحكة،[٣] ومن العلاجات التي يمكن أن تساعد على تحقيق هذا ما يلي:[٤][٥]

  • كريمات ومراهم الكورتيزون: يوصي الطبيب عادة باستخدام مراهم وكريمات الكورتيزونات مرتين يوميًّا، مع الحرص على عدم استخدامها لفترات طويلة، إذ إنّ هذا قد يسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة، مثل ترقق الجلد، ومن أمثلة هذه الكريمات فلوسينولون (Fluocinolone) من أسمائه التجارية: Flocinal، ومن الممكن أن يوصي الطبيب بحقن الكورتيزون إن فشلت مراهم الكورتيزون في علاج المشكلة.
  • مرهم تاكروليموس: (Tacrolimus) من أسمائه التجارية: Protopic، يساعد هذا الكريم على تخفيف الأعراض في حال فشل الكورتيزون بالإتيان بنتائج مرجوة، أو عند الحاجة لفترة طويلة من العلاج بالكورتيزونات.
  • الختان: يوصي بها الطبيب في الحالات المتقدمة للذكور، ولا يُنصح بإجراء أي جراحة في الأعضاء التناسلية للأنثى، فحتى بعد الجراحة قد يعود الحزاز المتصلب.
  • العلاج بالضوء فوق البنفسجي: ويكون هذا في عدم الحصول على النتائج المرجوة من العلاجات الأخرى.


يجدر العلم أنّه لا بدّ من الحرص على إجراء فحوصات متابعة عند الطبيب، وقد يكون هذا كل 6-12 شهر.[٤]


نصائح لعلاج الحزاز المتصلب

يمكنك اتباع النصائح التالية للتخفيف من أعراض الحزاز المتصلب:[٦]

  • استخدم مواد مرطبة على المنطقة المصابة، بما في ذلك الفازلين.
  • حافظ على نظافة المنطقة المصابة بغسلها يوميًّا برفق، وجففها بلطف.
  • تجنب استخدام الصابون المعطر والقاسي على البشرة، وتجنب الاستحمام بكثرة كذلك.
  • استخدم محاليل الشوفان، أو الكمادات الباردة، أو حمامات المقعدة لتخفيف الشعور بالألم أو الحرقان.
  • خفف الحكة أثناء النوم من خلال تناول مضادات الهيستامين التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، ولكن لا بدّ من استشارة الطبيب قبل هذا.
  • ارتدي ملابس داخلية قطنية، وتجنب ارتداء ملابس ضيقة.
  • تجنب خدش أو فرك الجلد المصاب.
  • تجنب غسل الملابس الداخلية بمنظف، واقتصر على الماء فقط.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Lichen sclerosus", mayoclinic, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Lichen Sclerosus", cedars-sinai, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Lichen sclerosus", beaconhealthsystem, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Lichen sclerosus", middlesexhealth, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  5. "Medications for Lichen Sclerosus", drugs, Retrieved 21/1/2022. Edited.
  6. "Lichen sclerosus", drugs, Retrieved 17/1/2022. Edited.