تعد البروستات غدة صغيرة تتواجد في المنطقة بين المثانة والقضيب عند الرجل، ويتساوى حجمها مع حجم حبة الجوز تقريبًا وتقع أمام المستقيم مباشرة، وتتمثل وظيفتها الغدية في إفراز سائل يعمل على تغذية الحيوانات المنوية وحمايتها، حيث يتم دفع هذا السائل نحو مجرى البول ليتم خلطه مع الحيوانات المنوية ضمن السائل المنوي المُنتج.[١]


قد تتعرض البروستات إلى ترسب حصى من الكالسيوم فيما يعرف بتكلس البروستات (Prostate calcification)، وهو اختلال شائع لدى الرجال ممن تجاوزوا سن الخمسين يظهر على شكل تجمعات كلسية يزداد حجمها وعددها مع تقدم العمر، وغالبًا ما يتم الكشف عنها عن طريق المصادفة لعدم مصاحبتها بأعراض تذكر في معظم الأحيان، مع مراعاة استثناءات قد يلاحظ فيها بعض الأفراد عسرًا في التبول وألمًا في الحوض ومنطقة العجان أحيانًا، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب تكلس البروستات.[٢]


أسباب تكلس البروستات

تزيد نسبة التعرض لتكلس البروستات أكثر مع ظهور الشيخوخة والتقدم في السن لدى الرجال، وحتى الآن لم يتم تحديد سبب مطلق لتكونها لديهم، لكن هناك نظريات عدة تقترح أسباب محتملة لتكلس البروستات، وتشمل هذه النظريات كلًّا من:[٣][٤]

  1. تتكوّن بعض الرواسب ضمن المواد والسوائل التي تفرزها غدة البروستات لتتكلس بعدها وتشكل حصى كلسية.
  2. يحدث انسداد للبول عند مروره من البروستات ليساهم بذلك في تكوين حصوات الكالسيوم في البروستات.
  3. ينجم تكلس البروستات عن التهاب غدة البروستات وإصابتها بالعدوى.
  4. يحدث تكلس البروستات نتيجة للإصابة بفرط تنسج البروستات الحميد (Benign prostatic hyperplasia).
  5. تكون بعض السرطانات في غدة البروستات سببًا في تكلس البروستات الدقيق (Micro-calcifications).
  6. يتسبب ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم بترسبه وتجمعه في كتل كلسية في البروستات.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بتكلس البروستات

وجدت الدراسات أن بعض العوامل ممكن أن تزيد من فرصة الإصابة بتكلس البروستات، وتشمل هذه العوامل:[٥]

  1. العمر: وهو أهم عامل خطر لتكلس البروستات حيث كُلّما زاد العمر زادت فرص الإصابة بتكلُّس البروستات.
  2. حجم البروستات: ويعد عامل مستقلاً بحد ذاته.[٥]
  3. مستوى البيليروبين (Bilirubin): إن الدراسات قد ربطت بين مستوى البيليروبين والتكلس في الجسم بعلاقة عكسية، حيث يُعتقد أن البيليروبين هو عامل وقائي من التكلس، ولكن لا تزال هذه الدراسات والنظرية غير مثبتة علميًا.



أعراض تكلس البروستات

غالبًا ما يكون تكلس البروستات غير مصحوب بأعراض، ولكن ممكن أن يرتبط مع مجموعة من الأعراض، ومنها:[٦]

  • عسر البول (Dysuria).
  • البيلة الدموية أو البول الدموي (Hematuria).
  • الانسداد (Obstruction).
  • آلام الحوض.


علاج تكلس البروستات

لا يترتب على تكلس البروستات دائمًا العلاج، فقد يكون صامتًا وغير مترافق بأعراض مصاحبة ليتم التعامل معه كظاهرة طبيعية ناتجة عن تقدم العمر، ولكن في بعض الحالات قد يؤثر التكلس على استرخاء البروستات؛ مما يعرقل عملية التبول، ويسبب انسدادًا يجب معالجته، وتشمل الطرق المستخدمة في علاج تكلس البروستات كلًّا من الآتي:[٧]


1. الجراحة

حيث يتم التدخل جراحيًا عن طريق استخدام تقنية قطع البروستات عبر الإحليل (Transurethral resection of the prostate) التي تعرف بقدرتها على إعفاء المريض من الألم ولكن عدم ضمانها لإزالة جميع الحصوات الكلسية المتكونة، حيث يمكن ملاحظة تكون التكلسات مرة أخرى في المستقبل، أو يمكن بدلًا من ذلك استخدام عمليات استئصال البروستات (Prostatectomy) التي تعطي الراحة اللازمة وتعالج الخلل بصورة كاملة عن طريق إزالة البروستات من أول مرة، ويتم استخدامها في الحالات الشديدة التي يكون فيها التكلس كبيرًا.


2. تقنية تفتيت الحصى الصدغي خارج الجسم (Extracorporeal shock wave lithotripsy)

حيث يتم تفتيت الحصى المتكلس عن طريق توجيه موجات معينة من خارج الجسم في المنطقة فوق العانية (Suprapubic area) لتكسير الحصى وتفتيته.

المراجع

  1. ↑ "Picture of the Prostate", webmd. Edited.
  2. ↑ calcifications are most often,via the urethra 1,2. "Prostatic calcification", radiopaedia. Edited.
  3. ↑ "prostate stones", gesund.bund.de. Edited.
  4. ↑ young men, prostatitis, infection,occur in some prostate cancers. "On call: Calcium deposits in the prostate", harvard health publishing. Edited.
  5. ^ أ ب literature has shown that,risk factor of prostatic calcification. "The prevalence and risk factors of prostatic calcification: an analysis of 68 705 subjects", ncbi. Edited.
  6. ↑ calcifications are most often,via the urethra 1,2. "Prostatic calcification", radiopaedia. Edited.
  7. ↑ "A completely calcified prostate", National Institutes of Health. Edited.