يعرف تكلس المشيمة (Placental calcification) على أنه ترسب مستمر وبطيء في عنصر الكالسيوم في المشيمة، ويعد تكلس المشيمة من الأمور الطبيعية التي قد تحدث مع اقتراب موعد الولادة وانتهاء فترة الحمل، إلا أنه في بعض الحالات قد يشكل بعض الخطورة على الجنين،[١]

فما هي أسباب تكلس المشيمة؟ وكيف يمكن تشخيصها؟

أسباب تكلس المشيمة

يحدث تكلس المشيمة بشكل طبيعي بسبب اقتراب الولادة، ووصول المشيمة لمرحلة الشيخوخة، وذلك عند الأسبوع 36 من الحمل، حيث إن أكثر من 50% من النساء الحوامل يحدث لديهن تكلس في المشيمة بدرجة معينة في مراحل الحمل الأخيرة.[٢]


أما تكلس المشيمة المبكر والذي يحدث قبل الأسبوع 36 من الحمل، فيمكن أن يحدث بسبب واحد من الأسباب الآتية:[٢][٣]

  • ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل.
  • إصابة الأم ببعض الأمراض خلال الحمل، مثل: السكري، أو فقر دم، أو أمراض الكلى.
  • حدوث انفصال في المشيمة أي خروجها من جدار الرحم.
  • وجود أنواع بكتيريا معينة في داخل المشيمة.
  • تعرض الأم الحامل لمجموعة من العوامل البيئية الخارجية، مثل: الإشعاع.
  • نوع من ردود الفعل نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية خلال الحمل: مثل: مضادات الحموضة.
  • الإفراط في تناول المكملات الغذائية، مثل: مكملات الكالسيوم.
  • التعرض إلى إجهاد ما قبل الولادة.
  • التدخين.


عوامل الخطر لتكلس المشيمة

بالإضافة إلى الأسباب المؤدية إلى تكلس المشيمة السابقة، فإن هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي تؤثر على صحة المشيمة، وتزيد احتمالية إصابتها بالأمراض، نذكر منها الآتي:[٤]

  • حمل الأم في عمر متقدم، حيث تزيد احتمالية تعرض المشيمة لمشاكل لدى السيدات اللواتي تجاوزن عمر الأربعين.
  • الإصابة بمشاكل في المشيمة أثناء الأحمال السابقة.
  • إجراء جراحات سابقة للرحم بما في ذلك إجراء الولادة القيصريّة، أو عمليات إزالة الأورام الليفيّة.
  • حدوث تمزُّق في الكيس الأمنيوسي في وقت مبكر.
  • الحمل بأكثر من طفل، مثل: حالات الحمل بتوأم.
  • حدوث اضطرابات في تخثر الدم خلال الحمل.
  • تعرض الحامل لضربة أو السقوط على البطن خلال الحمل.


تشخيص تكلس المشيمة

الطريقة الوحيدة التي يمكن للطبيب من خلالها تشخيص تكلس المشيمة هي من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية (Ultra sound) للحوض، حيث إنه في كثير من الحالات يتم تشخيص حدوث تكلس المشيمة لدى الحامل عن طريق الصدفة أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية الروتينية الذي يتم إجراؤه أثناء الحمل.[٥]


فإذا أصيبت المرأة الحامل بتكلس المشيمة في مراحل الحمل الأخيرة فإنها غالبًا لن تلاحظ وجود أي أعراض جسدية تدل على ذلك، ولكن كأحد الأعراض الأكثر شيوعًا التي تصفها النساء المصابات بالمشيمة المتكلسة هو أن الطفل يبدو أنه يتحرك أقل من المعدل الطبيعي أو يتوقف عن الحركة تمامًا عند قرب انتهاء فترة الحمل وخاصة عند الاستيقاظ في الصباح.[٢]


بالإضافة إلى ذلك فإن الأعراض الأخرى التي تترافق مع تكلس المشيمة، مثل: النزيف المهبلي، أو تقلصات الرحم، أو الشعور بألم في البطن أو أسفل الظهر قد تدل على حدوث مضاعفات أخرى خلال الحمل، لذا لا تكون هذه الأعراض وحدها كافية لتشخيص تكلس المشيمة لدى الحامل.[٢]

المراجع

  1. "Placental Vascular Calcification and Cardiovascular Health: It Is Time to Determine How Much of Maternal and Offspring Health Is Written in Stone", National Center for Biotechnology Information. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Calcified Placenta in Pregnancy: Everything You Should Know", flo. Edited.
  3. "What Does It Mean To Have A Calcified Placenta In Pregnancy?", scarymommy. Edited.
  4. "Placenta: How it works, what's normal", mayoclinic. Edited.
  5. "Calcification of Placenta in Pregnancy", parenting.firstcry. Edited.