أسباب حرقان العين عند البكاء

قد يُصاحِب البكاء الشعور بتهيُّج وحرقان مؤقت في العين، والذي غالبًا ما يستمر لفتراتٍ قصيرة ويزول من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى علاج، لكن قد يُشير حرقان العين الشديد أحيانًا إلى وجود مشكلة طبية كامنة تستدعي التشخيص والحصول على العلاج المُناسب، وسنتناول في المقال أهم الأسباب التي تؤدي إلى حرقان العين عند البكاء.^[١]

أسباب حرقان العين عند البكاء

هنالك العديد من العوامل والمُسبِّبات التي قد تؤدي إلى الشعور بحرقان في العين عند البكاء، يُمكن بيانها على النحو الآتي:

العوامل البيئيّة المحيطة

تتعدَّد العوامل البيئية المحيطة بالفرد، والتي قد تُسبِّب حرقان العين عند البكاء ما يلي:^[٢][١]

• التعرُّض للمُهيّجات: ينتج عن التعرُّض إلى المواد المُهيّجة؛ مثل الصابون أو الغبار أو العطور إفراز الدموع من الغدد الدمعيّة (Lacrimal glands)؛ بهدف تنظيف وحماية العين، وتُعرَف هذه الدموع باسم الدموع الانعكاسية (Reflex tears)، التي تحتوي على كميات كبيرة من الأجسام المُضادّة للقضاء على البكتيريا وغيرها من مُسببات الأمراض، وغالبًا ما يُصاحِب هذه الحالة الشعور بحرقان وتهيُّجٍ مؤقت في العين يتلاشى بمجرد زوال المادة المُهيِّجة.
• العَرَق: قد يَتَسبَّب العرق في إدخال آثار مُستحضرات التجميل إلى العين، مما يزيد من إفراز الدموع الانعكاسية والشّعور بالحرقان.

الأمراض والمُشكلات الصحية

هنالك العديد من الأمراض التي قد تُسبِّب حرقان العين عند البكاء، ونذكر منها الآتي:

• جفاف العين (Dry Eyes): يُعدُّ الشعور بالحرقان أحد الأعراض الشّائعة للإصابة بجفاف العين، ويُعزَى سبب حدوثه إلى انخفاض قدرة العين على تصنيع كمياتٍ كافية من الدّموع اللازمة لترطيب العين، ويُصاحِب هذه الحالة ظهور مجموعةٍ أخرى من الأعراض مثل: احمرار العين، أو الشّعور بالوخز، واضطراب الرّؤية.^[٣][٢]
• التهاب الجفن (Blepharitis): يتَسبَّب التهاب الجفن الناتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية أو انسداد الغدد الدّهنية الموجودة في الجفن في مُعاناة المُصاب من حرقان وتهيُّج في العين، إلى جانب العديد من الأعراض الأخرى كتدميع العينين، وعدم وضوح الرّؤية، والشعور بحكّةٍ وجفاف في العين، إضافةً إلى ظهور قشور على الرموش، وزيادة الحساسية تجاه الضوء.^[٤][٢]
• حساسية العين (Eye allergies): تُصاب العين بالحساسية نتيجة التعرُّض لمُسبِّبات الحساسية المختلفة؛ مثل حبوب اللقاح وعث الغبار ووبر الحيوانات، ويُرافق هذه الحالة الشعور بمجموعة من الأعراض التي غالبًا ما تتفاقم حدتُّها عند البكاء، وتشمل الشّعور بحرقان وحكّة واحمرار في العين، إضافةً إلى العطس واحتقان الأنف وإدماع العين.^[١]
• التهاب الملتحمة (Conjunctivitis): أو العين الوردية (Pink Eye)، الذي يحدث بسبب تعرُّض الأنسجة الشّفافة المُبطِّنة لجفن العين إلى الالتهاب، نتيجة الإصابة بالحساسية أو الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، ويُعدُّ التهاب الملتحمة من الحالات المُعدية التي يُرافقها احمرار وحرقة في العين، إضافةً إلى الشعور بحكّة، وزيادة تدميع العينين، وخروج الإفرازات منهما.^[٢][٥]

نصائح لتخفيف حرقان العين

قد يُساعد اتباع النّصائح والممارسات التالية على تخفيف الشعور بالحرقان في العين:^[٦][١]

• وضع كمّادات دافئة أو باردة على الجفون مع إغلاق العينين.
• تجنُّب التعرُّض للمواد المُهيَّجة والمُسبِّبة للحساسية.
• شُرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على رطوبة العينين والتقليل من الجفاف.
• ارتداء النّظارات الشمسية لحماية العين من التعرُّض لأضرار الأشعة فوق البنفسجية.
• الحرص على أخذ فترات راحة عند استخدام شاشة الحاسوب.
• استخدام القطرات المُرطّبة للعين؛ لتقليل الاحمرار والشعور بالانزعاج.
• تنظيف جفن العين باستخدام بالماء الفاتر وغسولٍ خفيف.
• الالتزام باستخدام قطرات العين أو أدوية الحساسية الموصوفة من الطبيب لتخفيف حدّة أعراض الحساسية والجفاف.
• تناول المكمّلات الغذائية؛ مثل بذور الكتان وزيت السمك، نظرًا لفعاليتها في التخفيف من جفاف العين.

دواعي مُراجعة الطبيب

يُنصح بضرورة مراجعة الطبيب إذا استمرّ الشعور بحرقة العين لمدة تزيد عن بضعة أيام، أو في حال مواجهة أيٍّ من الأعراض التالية بالتّزامن مع حرقان العين:^[٧]

• الشعور بألمٍ شديد في العين.
• زيادة حساسية العين تجاه الضوء.
• خروج إفرازات من العين.
• المُعاناة من اضطرابات في الرؤية؛ مثل الرؤية المزدوجة أو عدم وضوح الرؤية.