يظهر تقوّس الساقين (Bow legs) بشكل طبيعيّ لدى الأطفال حديثي الولادة، ويبدو أكثر وضوحًا لمن أوزانهم أعلى من الحدّ الطبيعيّ، ويزول بالتدريج بعد أن يتمّ الطفل عامين من عُمره، إلا أنّ استمرار تقوّس الساقين لما بعد ذلك قد يُشير لارتباطه بمُشكلة صحيّة تستدعي التشخيص والعلاج، خاصّة إن صاحبها أعراض أُخرى؛ مثل الشعور بالألم في الساقين، أو العرَج،[١] أمّا بالنسبة للأضرار الناجمة عن تقوّس الساقين، فيُمكن تصنيفها لعدّة جوانب، وفيما يأتي توضيح لكلّ منها على حدة:


الأضرار الأولية لتقوس الساقين

من أهمّ الأضرار الأولية التي يُمكن مُلاحظتها على المُصابين بتقوّس الساقين هو عدم تلامس الركبتين أثناء الوقوف، رغم تلامس الكاحلين والقدمين لبعضهما البعض، ويكون ذلك بالتزامن مع واحد أو أكثر من الأضرار الآتية:[٢]

  • مواجهة صعوبة في المشي والركض.
  • الشعور بألم في الورك أو الركبتين.
  • مُلاحظة عدم ثبات أو استقرار الركبتين.
  • الشعور بعدم الرضا نتيجة الشكل الخارجيّ للجسم بسبب التقوّس.
  • عدم القُدرة على تحريك الوركين بشكل كامل.


أضرار تقوس الساقين على المدى البعيد

يُحتمل حدوث أضرار لمن يُعانون من تقوّس الساقين بمرور الوقت خاصة الأفراد الذين لم يتلقوا العلاج الصحيح، وقد تتضمّن الآتي:

  • زيادة شدّة تقوّس الساقين مع الوقت:

وذلك فقط في حال ارتباطه بمُشكلة صحيّة أو مرض ما؛ مثلما يحدث مع المُصابين بداء بادجيت (مرض نادر يستهدف العظام لدى كبار السّن، وقد يتسبّب في زيادة حجمها).[٣]

  • خشونة المفاصل:

الناجمة عن الضغط الزائد على بعض مفاصل الجسم نتيجة التقوّس.[٤]

  • الكسور:

إذ أنّ العظام المُتضرّرة بسبب التقوّس أكثر عُرضة للكسور من العظام الأُخرى.[٤]

  • قصور وظائف القلب:

وذلك مُحتمل لمن يُعانون بالأصل من اضطراب أو مُشكلة ما في القلب، إذ إن القلب يزيد من ضخّ الدم للمناطق المُتأثّرة بالتقوّس، ما يزيد العبء عليه، ويُعرّضه للتعب والفشل مع الوقت.[٤]

  • الإصابة بسرطان العظام:

وذلك من المُضاعفات النادرة جدًا، التي يُحتمل حدوثها لدى 1% لمن يُعانون من داء بادجيت بالتزامن مع تقوّس الساقين.[٤]

  • الحاجة لاستبدال مفصل الركبة:

وذلك في حال استمرّ التقوّس لعدّة سنوات دون تحسّن، إذ أنّ الشدّ الزائد على مفصل الركبة من الداخل وتمدّده من الخارج يتسبّب بالتهاب المفاصل، ما لم يتمّ التدخّل من خلال جراحة قطع العظم (Osteotomy) لتقويم الأمور.[٢]


هل يمكن تجنب أضرار تقوس الساقين؟

نعم، يمكن ذلك من خلال علاج الحالة في مراحلها المتقدمة، ويعتمد العلاج بشكل أساسي على العمر وسبب المشكلة، ونوضح ذلك كالآتي:[٥]

  • الأطفال:

يُمكن التعافي من تقوّس الساقين للأطفال الذين يُعانون منه بسبب إصابتهم بالكُساح (بسبب نقص فيتامين د) وبمُجرّد تعويض هذا النقص بالمُكمّلات الغذائيّة المُناسبة يزول التقوّس، خاصّة في حال البدء باستعمال المُكمّلات قبل مشي الطفل، وقد تتطّلب بعض الحالات استعمال جبائر مُعيّنة.

  • كبار السن:

أمّا بالنسبة لكبار السّن الذين يُعانون من تقوّس الساقين فغالبًا ما يخضعون لعمليات جراحيّة مُعيّنة، ثم يُوصي الطبيب باستعمال الجبائر، ولعلاج الطبيعيّ؛ لتحسين حركة وقوّة الساقين قدر الإمكان.


ملخص المقال

يتسبّب تقوّس الساقين بصعوبة المشي والركض، والشعور بعدم الرضا نتيجة الشكل الخارجيّ للجسم، كما أنّه قد يرتبط ببعض الأضرار المُحتملة على المدى البعيد؛ مثل احتماليّة زيادة شدّة التقوّس وأعراضه مع الوقت، أو الحاجة لاستبدال مفصل الركبة، ولكن يُمكن تقليل احتماليّة الإصابة بهذه المُضاعفات بالخضوع للعلاج المُناسب، خاصّة للأطفال الصغار.

المراجع

  1. "Bow legs", raisingchildren, 27/9/2019, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Bowlegs", hss, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  3. Jonathan Cluett (12/11/2021), bowed legs,in bowed legs. "Bowed Legs in Children and Adults", verywellhealth, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Bowed Legs", yashodahospitals, 11/6/2020, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  5. "Bow-legged (Genu Varum)", cedars-sinai, Retrieved 3/2/2022. Edited.