يعدّ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم ضمانًا لراحة الجسم، وحمايةً له من المشاكل الصّحية؛ كأمراض القلب والتوتر وانخفاض مناعة الجسم، كما تؤثر جودة النوم على صحة الجهاز الهضمي، مُتسبِّبةً في العديد من اضطرابات الجهاز الهضمي، وهو ما سنتطرّق إليه في المقال.[١]


أضرار قلة النوم على الجهاز الهضمي

تؤدي قلة النوم إلى العديد من الأضرار على الجهاز الهضمي أو اشتداد أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، إذ يعاني الكثير من الأشخاص المُصابين بالأرق من مشكلات الجهاز الهضمي مقارنةً بالأشخاص الذين ينامون لفتراتٍ كافية،[١][٢] وتتمثّل أضرار قلّة النوم على الجهاز الهضمي بما يلي:

  • التوتر: إنّ عدم حصول الجسم على قسطٍ كافٍ من النوم يرفع مستوى هرمون التوتر في الجسم، ويتسبَّب في حدوث مشاكل لامتصاص العناصر الغذائية من الأمعاء، إذ تعبر الأطعمة والسموم إلى مجرى الدم، وتؤدي إلى العديد من المشاكل كالانتفاخ وآلام المعدة وحساسية الغذاء.[٣]
  • التأثير في خيارات الأغذية وتوقيت تناول وجبة الطعام: يؤدي الحرمان من النوم إلى التأثير على الهرمونات المُتحكِّمة بالجوع، مُتسبِّبًا في زيادة الشّهية، وتناول الأطعمة غير الصِّحية ذات السّعرات الحرارية المرتفعة، مما يؤثر سلبًا في الأمعاء.[٣][٢]
  • الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (GERD): يؤدي نقص هرمون الميلاتونين المنظّم للنوم والاستيقاظ وحركة الطّعام عبر الجهاز الهضمي إلى الإخلال بهذه العمليات، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي.[٣]
  • زيادة الشهية: يعد الحرمان من النوم عامل خطر رئيسياً لزيادة الوزن والسمنة؛ لأن النوم يؤثر في هرمون اللبتين (Leptin) وهرمون الجريلين (Ghrelin) المتحكمين في الشّعور بالجوع والامتلاء.[٤]
  • متلازمة القولون العصبي: إنّ عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يجعل الشخص أكثر توترًا ومتقلّب المزاج، مما يؤدي إلى إجهاد الجسم والإصابة بمتلازمة القولون العصبي مع مرور الوقت.[٥][٦]
  • زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض: يؤدي الحرمان من النوم إلى عدم قدرة الجسم على تنظيم مستوى سكر الدم وصعوبة إنتاج هرمون الإنسولين، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض؛ مثل السّكري والسمنة.[٤]




ما زال غير واضحٍ حتى الآن ما إذا كانت قلّة النوم هي ما يُسبِّب مشكلات الجهاز الهضمي، أو العكس.




التعامل مع مشاكل الجهاز الهضمي وقلة النوم

يعد الحصول على قسطٍ كاف من النوم من 7-9 ساعات يوميًا أبسط طريقة لتفادي أضرار قلّة النوم على الجهاز الهضمي، إلى جانب مجموعةٍ من النّصائح والتدابير البسيطة التي قد يكون لها دورٌ في ذلك، وهي:[١][١]

  • الالتزام بروتين مُحدَّد للنوم: والمقصود بذلك الخلود إلى النوم والاستيقاظ في نفس الوقت من كلّ يوم.
  • تخصيص السّرير للنوم فقط: وتفادي استخدامه للقراءة أو مشاهدة التلفاز أو تناول الطعام، وفي حال عدم النوم خلال 15-20 دقيقة، عندئذٍ لا بدّ من ترك الغرفة والعودة إلى السّرير عند الشعور بالنعاس.
  • خلق بيئةٍ مناسبة للنوم: كضبط درجة حرارة غرفة النوم، وتقليل الأضواء والضوضاء وقت النوم.
  • تفادي النوم لأوقاتٍ طويلة خلال نهاية الأسبوع: وبدلاً من ذلك يمكن أخذ قيلولةٍ صغيرة لمدة 30-40 دقيقة.
  • تجنّب تناول وجبات الطعام الكبيرة في الليل: فلا بدّ من التوقف عن تناول الطعام قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم، وفي حال الشّعور بالجوع يمكن تناول وجبة خفيفة.
  • الامتناع عن المنتجات المحتوية على الكافيين خلال فترة الظّهيرة: إذ يؤثر الكافيين في جودة النوم، فقد يستمرّ تأثير الكافيين عدّة ساعات بعد تناوله.
  • التعرّض لضوء الشمس خلال النهار قدر المُستطاع: فقد يساعد التعرّض للضوء على تنظيم فترات النوم والاستيقاظ.
  • التمرّن اليومي وبانتظام: إذ إنّ الطّريقة الوحيدة لإطالة فترات النوم تكون بممارسة التّمارين الرّياضية قبل 3-4 ساعات من موعد النوم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Sleep", badgut, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Sleep disorders related to nutrition and digestive diseases: a neglected clinical condition", www.medsci.org, Retrieved 27/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "How Lack Of Sleep Can Affect Gut Health", henryford, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "The Effects of Sleep Deprivation on Your Body", healthline, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  5. "Can Lack Of Sleep Cause Stomach Problems?", spatzmedical, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  6. "Sleep", badgut.org, Retrieved 27/2/2022. Edited.