يشير مرض الشلل الدماغي (Cerebral palsy) إلى مجموعة من المشكلات التي تؤثر على حركة المصاب وتوازنه والتي تصاحبه طول حياته، وينتج بسبب اضطراب يصيب الدماغ أثناء الحمل أو الولادة أو مباشرة بعد الولادة.[١]


أعراض الشلل الدماغي

تختلف أعراض الشلل الدماغي من شخص إلى آخر، وقد تؤثر على الجسم بشكل كامل، أو قد تكون محدودة في أحد الأطراف دون البقية، أو في جهة واحدة من الجسم، وتختلف باختلاف المنطقة التي تأثرت من الدماغ لذلك قد تشمل الأعراض عدة مستويات من أهمها:[٢]


مشاكل الحركة والتوازن

وتعد من أكثر الأعراض وضوحًا وتشمل أحد هذه الأعراض أو أكثر:[٣]

  • اختلاف في قوة العضلات وتناغمها، فقد تكون شديدة التصلب، أو على العكس شديدة المرونة.
  • التشنج (Spasticity) ويعني صلابة شديدة في العضلات مع ردود أفعال مبالغ فيها لحركة تلك العضلات، ويعتبر هذا من أكثر مشاكل الحركة المعروفة لمرضى الشلل الدماغي.
  • التيبّس (Rigidity) وهو عبارة عن حدوث صلابة في العضلات مع ردود أفعال طبيعية لحركتها.
  • اختلاج الحركة (Ataxia) وهو ضعف في توازن العضلات وتناسق حركتها.
  • اهتزاز ورعشة غير إرادية في الحركة.
  • تفضيل جهة واحدة من الجسم لأداء النشاطات اليومية، كاستخدام نفس اليد دائمًا في ترتيب الأشياء عاليًا أو إحضارها، أو الاعتماد على إحدى الساقين في الزحف أو المشي وجر الساق الأخرى.
  • حركات بطيئة.
  • مشاكل في المهارات الحركية الدقيقة مثل تزرير القميص.
  • صعوبات في المشي، كالمشي على رؤوس الأصابع، أو المشية الجاثمة، أو المشي مع انثناء الركب وتشابكها كشكل المقص، أو المشي غير المتوازن.
  • مشاكل في المفاصل.[٤]


مشاكل الكلام والطعام

وقد تظهر بعض الأعراض المرتبطة بتناول الطعام أو بالكلام، ومن أهمها:

  • تأخر في تطور الكلام عند الطفل.[٣]
  • صعوبة في المص أو مضغ الطعام أو البلع.[٣]
  • سيلان اللعاب المفرط.[٣]
  • مشاكل في الكلام أو التواصل.[١]


مشاكل في التطور

قد تظهر بعض الأعراض في تطور الأطفال بالنسبة لأقرانهم من نفس العمر، ومن أهمها:[٣]

  • التأخر في الوصول إلى المهارات الحركية المناسبة لكل عمر، كالتأخر في الجلوس أو التأخر في الزحف عند الرضع.
  • صعوبات في التعلم.
  • إعاقات ذهنية في بعض الحالات.
  • تأخر في النمو بشكل عام، حيث يكون الطفل أصغر من أقرانه في نفس العمر.


مشاكل أخرى

قد تظهر مشاكل أخرى بالاعتماد على المنطقة التي تضررت من الدماغ، ومن أمثلتها:

  • مشاكل في الرؤية أو في السمع.[٣]
  • عدم التحكم في المثانة بشكل كامل.[٣]
  • إمساك.[٣]
  • نوبات من الصرع.[٣]
  • اضطرابات في النوم قد تشمل صعوبة في النوم أو البقاء بنعاس.[١]
  • مرض الارتداد المريئي (GERD) حيث يتسرب بعض الحمض المعدي للمريء.[١]
  • انحناء غير طبيعي للعمود الفقري أو ما يعرف طبيًا بالجنف (Scoliosis).[١]
  • سهولة حدوث خلع الورك.[١]
  • مشاكل وتحديات عاطفية وسلوكية.[٤]


هل يمكن علاج الشلل الدماغي؟

يعد الشلل الدماغي من الأمراض التي لا شفاء منها حيث يستمر مع المصاب طول فترة حياته، إلا أنه أيضًا من الأمراض التي لا تتدهور مع مرور الزمن، ويمكن للعلاجات المبكرة أن تقلل من الأعراض وتساعد المصاب على التعايش بشكل أفضل.[٤]


ملخص المقال

يعد مرض الشلل الدماغي من الاضطرابات التي تصيب الأطفال خلال الحمل أو فترة الحياة الأولى وتحدث خلل في منطقة معينة بالدماغ، وتختلف الأعراض من مصاب لآخر وباختلاف المنطقة المتضررة وتشمل أعراض حركية وعصبية، وتبقى ملازمة للمصاب طول فترة حياته.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Cerebral palsy", www.nhs.uk, 13/2/2020, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  2. Verneda Lights (7/12/2018), "Cerebral Palsy", www.healthline.com, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Cerebral palsy", www.mayoclinic.org, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت Gina Jansheski, M.D. (12/1/2022), "Cerebral Palsy", www.cerebralpalsyguidance.com, Retrieved 18/1/2022. Edited.