تحدث قرحة بورولي (Buruli Ulcer) بسبب التعرض لبكتيريا المتفطرة المقرحة التي قد تؤثر على الجلد وفي بعض الحالات العظام والعضلات، وقد تسبب في ظهور تقرحات على الجلد، خاصة على الأطراف، وفي الحالات التي لا تعالج فيها قد تسبب بعض المضاعفات بما ذلك التهاب العظام، والوذمة اللمفية، وغيرها.


أعراض وعلامات قرحة بورولي

تؤثر البكتيريا المسببة لقرحة بورولي على الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد؛ ممّا يؤدي إلى تورم موضعي أو تكوين عقيدة صغيرة الحجم، والتي تتحوّل إلى قرحة جلدية،[١] وتظهر عادة على كل من الذراعين والساقين، ومن أعراضها ما يأتي:[٢]

  • تورّم الجلد.
  • تقرّحات جلدية غير مؤلمة.
  • تلف الجلد والأنسجة المحيطة بالقرحة.


عادةً ما تتطور أعراض قرحة بورولي ببطء على مدى عدة أسابيع، ولكن في بعض الحالات قد تتطور بسرعة أكبر، ويجدر بالذكر أنّ قرحة بورولي يمكن أن تحدث في أي مكان من الجسم ولكنها أكثر شيوعًا في المناطق المكشوفة من الأطراف بما في ذلك الكاحلين، أو حول الركبة، أو مؤخرة الساق، أو حول الكوع، أو الساعدين.[١]


كيف تتطوّر العلامات المصاحبة لقرحة بورولي؟

فيما يأتي توضيح لكيفية تطوّر الأعراض والعلامات المصاحبة لقرحة بورولي:[٣]

  1. بداية تظهر بقعة تشبه بشكل كبير لدغة بعوضة أو عنكبوت على الجلد، وغالبًا ما تكون أكثر شيوعًا على الأطراف.
  2. تكبر البقعة الجلدية على مدار أيام أو أسابيع.
  3. في بعض الحالات قد تتحول البقعة الجلدية إلى قشرة غير قابلة للشفاء مع مرور الوقت.
  4. تتفكك القشرة وتتحول إلى قرحة.
  5. تستمر القرحة في النمو، وعادةُ ما تكون غير مؤلمة، ولا تُسبب أي أعراض أخرى تدل على الإصابة بالعدوى بما في ذلك الحمى على عكس القرحات الأخرى.
  6. من الممكن أن تظهر قرحة بورولي بدون تقرح في بعض الحالات، بل قد تكون على شكل آخر وهو الشعور بألم موضعي في مكانها، مع ملاحظة عدد من الأعراض مثل: التورم، والحمى، أو انتفاخ في الجلد، أو ظهور مناطق مسطّحة وسميكة من الجلد.


هل تختلف الأعراض المصاحبة لقرحة بورولي مع تقدّم المرض؟

نعم، ويجدر بالذكر أن في الحالات التي لا تعالج فيها قرحة بورولي قد تستمر القرحة بالنمو وتنتقل إلى مناطق أخرى في الجسم وتساهم في تدمير أنسجتها، ومن المناطق التي قد تصل إليها العضلات والعظام، وبالتالي قد تتسبب في حدوث بعض المضاعفات، وفيما يأتي توضيح لأبرز هذه المضاعفات:[٤]

  • تورّم الطرف المصاب بشكل شديد.
  • الإصابة بالتهاب العظام والنقي.
  • الإصابة بالآفات النقيلية أي انتشار التقرحات إلى مواقع بعيدة.
  • الإصابة بالوذمة اللمفية الثانوية والتي تحدث نتيجة احتباس السوائل.
  • تقييد حركة المفصل.
  • إعاقة طويلة الأمد وتشوهًا في الطرف المصاب في بعض الحالات.

تشخيص قرحة بورولي

غالبًا لا يعد ظهور أعراض قرحة بورولي وعلاماته كافية لتشخيص إصابة الشخص بهذا المرض، إذ يُجري الطبيب بعض الفحوصات إلى جانب الفحص البدني لتأكيد الإصابة بقرحة بورولي، وذلك كالتالي:[٣][٤]

  • إجراء فحص بي سي أر (PCR) للكشف عن وجود بكتيريا المتفطرة المقرحة، ويُعدّ هذا الفحص من الفحوصات السريعة إلى تساعد في تشخيص قرحة بورولي.
  • من الممكن أن يلجئ الطبيب المختص إلى أخذ مجموعة من المسحات من المنطقة المتقرحة، ومن ثم فحصها للبحث عن بكتيريا المتفطرة المقرحة، والتي تحتاج إلى وقت طويل حتى تظهر نتيجتها، إذ تستغرق النتيجة فترة تتراوح ما بين 6 - 8 أسابيع حتى تظهر.[٤]
  • وفي بعض الحالات التي لا تظهر فيها تقرحات قد يلجأ الطبيب المختص إلى أخذ خزعة من الجلد، ومن ثم فحصها للبحث عن بكتيريا المتفطرة المقرحة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Buruli Ulcer", mornpen, Retrieved 21/1/2022. Edited.
  2. "Buruli Ulcer", cdc, Retrieved 21/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Buruli ulcer", betterhealth, Retrieved 21/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Buruli ulcer", dermnetnz, 6/2014, Retrieved 21/1/2022. Edited.