يعدّ انتشار عدوى التيفوئيد من الأمراض النّادرة في الدول المتطوّرة، بينما لا تزال هذه المشكلة تشكّل عبئًا صحيًّا خطيرًا في الدّول النّامية، خاصة لدى الأطفال، وتحدث هذه العدوى نتيجة إصابةٍ بكتيريةٍ للأمعاء ومجرى الدّم،[١] وتنتقل هذه العدوى عن طريق الشراب والطعام الملوّث، أو عبر الاتّصال بشخصٍ مصابٍ بعدوى التيفوئيد، وإذا لم يتمّ التعامل معها بشكلٍ مناسب قد تصل بالشخص إلى الوفاة، كما أنّ هذه العدوى تعدّ شديدة الانتشار.[٢]
هل يوجد هناك أنواع للتيفوئيد؟
لا يوجد أنواعٌ للتيفوئيد؛ إلّا أنه قد تختلف أنواع البكتيريا التي تسببه، ولكن على الرّغم من اختلاف أنواع هذه البكتيريا إلّا أنّه ينتج عنها نفس المرض؛ ألا وهو حمّى التيفوئيد،[٣] ولكن بناءً على نوع البكتيريا قد يُصنّف التيفوئيد إلى الآتي:
- التيفوئيد
وهي الحمّى التي تنتج عن الإصابة ببكتيريا يطلق عليها اسم سالمونيلا تايفي (Salmonella Typhi).[١]
- نظير التيفوئيد
(Paratyphoid)؛ وهي الحمّى التي تسبّبها بكتيريا من نوع سالمونيلا بارا تايفي (Salmonella Paratyphi)، سواءً كانت من نوع A أو B أو C.[٣]
ما هي طرق الإصابة بمرض التيفوئيد؟
توجد البكتيريا المسبّبة للتيفوئيد في براز وبول الشخص المصاب، وينقلها عبر يديه غير النظيفتين إلى الطعام أو الشراب الذي يلمسه ثمّ يتناوله الآخرون، وتكثر الإصابة بهذه العدوى في بلدان العالم التي لا تُمارس فيها عادات النّظافة الصحيّة بشكلٍ عامّ، فقد يلتقط الإنسان عدوى التيفوئيد في هذه المناطق بالطرق الآتية:[٤]
- تناول الطعام أو الشراب الملوّث، أو المغسول بماءٍ ملوّث.
- استخدام مرحاض ملوّث بالبكتيريا، ولمس منطقة الفم مباشرًة دون تنظيف اليدين وتعقيمها.
- تناول الأطعمة البحريّة من مصدرٍ ملوّث بالبكتيريا.
- تناول الخضراوات النّيئة التي يتمّ تسميدها بفضلات الإنسان الملوّثة.
- تناول مشتقات أو منتجات الحليب الملوّثة.
- ممارسة الاتّصال الجنسيّ مع شخصٍ مصابٍ أو ناقلٍ لعدوى بكتيريا التيفوئيد الممرضة.
كيف تؤثّر بكتيريا التيفوئيد على جسم الإنسان؟
تنتقل بكتيريا التيفوئيد إلى الجهاز الهضميّ بعد الإصابة بالعدوى، ثمّ تبدأ بالتكاثر فيه، ويؤدّي هذا الأمر إلى ظهور أعراض الإصابة بالتيفوئيد،[٤] ومن أهمّ هذه الأعراض:[٥]
- حمّى وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- صّداع.
- ألم في المعدة.
- إمساك أو إسهال.
وإذا لم يتمّ إجراء العلاج المناسب فقد تنتقل هذه البكتيريا إلى مجرى الدّم، ومنه إلى أماكن أخرى في الجسم، حيث تبدأ الأعراض بالازدياد سوءًا بعد أسابيع من التعرّض للبكتيريا، وقد تصل مضاعفات المرض إلى حدوث فتحاتٍ ونزيفٍ في الأمعاء.[٤]
ما هي طرق علاج من مرض التيفوئيد؟
بما أنّ التيفوئيد هو عبارة عن عدوى بكتيريّة فإنّ العلاج الأساسيّ لهذه المشكلة هو المضادّات الحيويّة، وتعدّ أكثر أنواع المضادّات الحيوية شيوعًا ضدّ هذه البكتيريا هو دواء سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) وسيفترياكسون (Ceftriaxone).[٦]
كما يجب الحرص على ترطيب الجسم بشكلٍ كافٍ خلال فترة العلاج، وذلك عبر استهلاك كميّاتٍ مناسبة من السوائل، وشرب الماء باستمرار، وفي حال تطوّر الحالة وحدوث ضررٍ وثقوبٍ في الأمعاء بسبب البكتيريا، فقد يلجأ الأطبّاء إلى إجراء عمليّاتٍ جراحيّةٍ لعلاج المشكلة.[٦]
ما هي طرق الوقاية من مرض التيفوئيد؟
كما ذكرنا سابقًا تنتشر عدوى التيفوئيد في المناطق النامية التي تعاني من مشاكل في النظافة العامّة، وتلوّثٍ في مصادر المياه، فإذا اضطرّ الشخص للسفر إلى هذه المناطق يُنصح باتباع الطرق الآتية لتجنب الإصابة بالتيفوئيد:[٧]
- الحرص على أن الماء المستخدم للشرب وللاستخدامات الأخرى قادمٌ من مصادر نظيفة، وإذا تعذّر ذلك يجب أنّ يتمّ غليه أو تعقيمه قبل استخدامه.
- استخدام المطاعيم المخصّصة ضد عدوى التيفوئيد، والتي تكون إمّا حقنًا تحتوي مضاداتٍ للبكتيريا المُسبّبة للتيفوئيد، أو كبسولاتٍ تحتوي على نسخةٍ ضعيفة من البكتيريا الحية المُمرضة.
- التأكد من أنّ الطعام مطهوّ جيدًا، وأنه لا زال ساخنًا عند تقديمه عند تناول الطعام في الخارج.
- تجنب استهلاك منتجات الحليب غير المبسترة.
- الحرص على غسل اليدين جيدًا، خاصة بعد لمس الحيوانات، أو استخدام المرحاض.
- غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها.
ملخّص المقال
لا يوجد للتيفوئيد أنواع متعدّدة، إلا أنّ له تصنيفين بناءً على نوع البكتيريا التي تسبّبه؛ فهناك التيفوئيد ونظير التيفوئيد، وتشكّل العادات الصحيّة وعادات النظافة السيّئة التي يتبعها الأشخاص مصدرًا رئيسيًّا للعدوى وانتشارها، ويمكن اتّباع طرق عديدة للوقاية والعلاج من التيفوئيد، فالوقاية تأتي من العادات الصحيّة المتّبعة، والعلاج يكون بالمضادّات الحيويّة ووسائل أخرى.
المراجع
- ^ أ ب "typhoid and paratyphoid", betterhealth, Retrieved 22/1/2022. Edited.
- ↑ "Typhoid fever", nhs, Retrieved 19-1-2022. Edited.
- ^ أ ب "typhoid and paratyphoid", travelhealthpro, 5/4/2018, Retrieved 22/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Typhoid fever", nhs, Retrieved 19-1-2022. Edited.
- ↑ "Typhoid fever", mayoclinic, Retrieved 19-1-2022. Edited.
- ^ أ ب Tim Newman (4/12/2017), "what you need to know about typhoid", medicalnewstoday, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ↑ who, "typhoid", who, Retrieved 20/1/2022. Edited.