استئصال المثانة وتحويل مجرى البول

استئصال المثانة وتحويل مجرى البول

من أسباب اللجوء لاستئصال المثانة وتحويل مجرى البول غالبًا انتشار السرطان للطبقة العضلية في جدار المثانة أو الطبقات الأكثر عمقًا منها، وخلال هذا الإجراء الجراحي قد يقوم الجراح باستئصال عدد من الغدد الليمفاوية المجاورة أو الأعضاء القريبة من المثانة لمنع حدوث السرطان في هذه المنطقة أو منع انتشاره لمناطق أخرى من الجسم.^[١]

وتتضمن الأعضاء المستأصلة في هذا الإجراء حسب الجنس ما يأتي:^[١]

• عند الرجال قد يقوم الجراح بإزالة البروستاتا والحويصلات المنوية المجاورة للمثانة.
• عند النساء يقوم الجراح بإزالة الرحم والمبيضين وجزء من المهبل.

كيف يتم استئصال المثانة؟

يقوم الجراح باستئصال المثانة عبر إحدى طريقتين، وتتضمن أهمّ المعلومات عنهما ما يأتي:^[٢]

• استئصال المثانة بالجراحة المفتوحة

يقوم الجراح بإجراء شق في جدار البطن للوصل للمثانة والأعضاء المجاورة واستئصالها.

• استئصال المثانة طفيف التوغل باستخدام المنظار أو الروبوت

يتمّ في هذه الطريقة نفخ غاز CO2 داخل البطن ومن ثمّ إجراء عدة شقوق صغيرة لإدخال الأدوات اللازمة لإجراء العملية، واستئصال المثانة عبر هذه الأدوات.

ما هي أنواع عملية تحويل مجرى البول؟

عند استئصال المثانة سيحتاج الجراح إعادة بناء مجرى البول ليتمكن المريض من إخراج البول من جسمه، عبر أحد الطرق الثلاث الآتية:

تحويل مجرى البول بقطعة من اللفائفي

يتمّ في هذا الإجراء وصل الحالبين إلى قطعة من الأمعاء وتوصل هذه القطعة للجلد ويوضع على مكان خروجها كيس تجميع للبول، ولهذه الطريقة عدد من المميزات والعيوب، وتتضمن ما يأتي:^[٣]

المميزات:

• تُعتبر هذه العملية من الجراحات البسيطة نسبيًا.
• تتطلب هذه العملية وقتًا أقل مقارنة بالطرق الأخرى.
• ليس هناك حاجة لاستخدام القسطرة البولية.

العيوب:

• تغير هذه الجراحة من تشريح الجسم.
• قد يحدث الترسب من كيس جمع البول، كما قد يؤدي لصدور روائح غير مرغوبة.

كيس باوش

في هذا الجراحة يتمّ تصنيع كيس من الأمعاء الغليظة والجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة ويوصل الحالبين على هذا الكيس، ويُخزن البول فيه ليتمّ تصريفه لاحقًا عبر قسطرة بولية يتمّ إدخالها من خلال الفتحة الموجودة على الجلد، وتُغطى هذه الفتحة بضمادة لاصقة، ويتمّ تفريغ البول عدة مرات في اليوم بمعدل مرة كل 4 ساعات، وتتضمن أهمّ مميزات وعيوب هذه الطريقة ما يأتي:^[٣]

المميزات:

• يتمّ حفظ البول في الكيس حتى يتمّ تفريغه.
• لا حاجة لوضع كيس جمع بول على الجلد.
• لا تصدر الروائح كريهة في العادة.
• خطر تسرب البول من الفتحة على الجلد قليل.
• يمكن تغطية الفتحة على الجلد بضمادة لاصقة.

العيوب:

• تستغرق هذه العملية وقتًا أطول مقارنة بالطريقة السابقة.
• هناك حاجة لتفريغ البول عبر قسطرة كل 4 ساعات على مدار اليوم.

المثانة المستحدثة الموصولة لمجرى البول الطبيعي

في هذا الإجراء يتمّ تصنيع المثانة من جزء من الأمعاء الدقيقة ويوصل الحالبين عليها ومن ثمّ يوصل هذا الكيس بالإحليل، حيث يمر البول عبر الطريقة الطبيعية، ولتفريغه هناك حاجة لشد عضلات البطن، ولإجراء هذه الجراحة يجب أن يكون خطر عودة السرطان في هذه المنطقة قليلًا، وفي بعض الحالات لا تكفي عضلات البطن لتفريغ البول وعندها يتمّ إفراغه بقسطرة بولية بمعدل 6 مرات في اليوم.^[٣]

وتتضمن أهمّ ميزات وعيوب هذه الطريقة:^[٣]

المميزات:

• يتبول الشخص وفقًا للطريقة الطبيعية.
• لا يوجد حاجة لوصل الأمعاء على الجلد.

العيوب:

• تحتاج هذه العملية لوقت أطول من باقي الإجراءات السابقة.
• قد يحدث سلس للبول لمدة قد تصل حتى 6 أشهر، كما يعاني 20% من المرضى من تسرب بول مستمر أثناء الليل و5-10% من المرضى لتسرب بول خلال النهار ممّا يستوجب ارتداء فوطة.
• قد يحتاج بعض المرضى لوضع قسطرة بولية لفترة طويلة بعد الجراحة.

ما الأمور المتوقعة بعد الجراحة؟

يتطلب استئصال المثانة الإقامة في المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا، ويمكن أن يحدث انزعاج خفيف خلال الأيام القليلة بعد عملية استئصال المثانة، وقد يستغرق الشفاء التام من هذه العملية حوالي 6-8 أسابيع، كما قد يحتاج الشخص لتلقي العلاج الإشعاعي أو الكيمائي، وبعد العلاج الأولي لهذا السرطان من المهم مراجعة الطبيب بشكل دوري لإجراء الفحوصات اللازمة.^[٤]

ملخص المقال

استئصال المثانة وتحويل مجرى البول هو إجراء يستخدم لعلاج أورام المثانة الناكسة أو التي انشرت للطبقة العضلية، ويتمّ باستئصال المثانة والبروستاتا والحويصل المنوي لدى الذكور، واستئصال المثانة والرحم والمبيضين عند الإناث، وتحويل البول لقطعة من الأمعاء توصل على الجلد بشكل مباشر، أو يتمّ صنع كيس بفرغ بشكل دوري بالقسطرة، أو توصل على الإحليل ليمر البول بالطريق الطبيعي.