التهاب الأذن البكتيري
يحدث التهاب الأذن البكتيري نتيجة لإصابة قناة الأذن (قناة استاكيوس) التي تربط الأذن مع الحلق بعدوى بكتيريّة،[١] وإنّ التهاب الأذن الوسطى (Otitis Media) من أكثر أنواع التهابات الأذن الناتجة عن الإصابة بالعدوى شيوعًا مقارنةً بأنواع التهابات الأذن الأخرى،[٢] ومن أكثر أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب الأذن، هي نفس البكتيريا المسببة لالتهاب الجيوب الأنفية، أو الالتهاب الرئوي، أو أي عدوى أخرى في الجهاز التنفسي،[٣] كما تشير الإحصائيات أنّ ما يُقارب 85% من حالات التهابات الأذن الوسطى ناتجة عن عدوى بكتيرية، ويُذكر من أبرز أنواع البكتيريا المسببة للالتهاب ما يأتي:[٤]
- البكتيريا العُقديّة الرّئويّة (Streptococcus Pneumoniae).
- المستدمية النزلية (Haemophilus Influenzae).
- الزائفة الزنجارية (Pseudomonas Aeruginosa).
- الموراكسيلة (Moraxella).
كيف يحدُث التهاب الأذن البكتيري؟
تحدث التهابات الأذن البكتيريّة في كثير من الأحيان بعد الإصابة بنزلة برد أو عدوى تنفسية أخرى، إذ تنتقل البكتيريا التي سبّبت الأمراض التّنفسيّة إلى الأذن الوسطى من خلال قناة إستاكيوس، ومما يزيد المشكلة عند الأطفال أكثر من البالغين، أن قناة استاكيوس أقصر لدى الأطفال ولها انحدار أقل مقارنة بالبالغين، هذا الاختلاف يجعل القناة أسهل للانسداد ويصعب تصريفها، ممّا يزيد من فرص الإصابة بالتهاب الأذن البكتيري.[٥]
أعراض التهاب الأذن البكتيري
تظهر أعراض التهاب الأذن البكتيري بشكل سريع، وتشمل أعراض وعلامات التهاب الأذن البكتيريا عند الأطفال ما يأتي:[٦]
- ألم في الأذن، وخصوصًا عند وضعية الاستلقاء، وبعض الأطفال الصّغار غير القادِرين على التّحدث ووصف الألم يقومون بشدّ أُذنهم عند الألم.
- مشاكل في نوم الطفل.
- البكاء أكثر من المعتاد.
- فقدان التوازن عند الوُقوف أو المشي.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم لأعلى من 38 درجة مئوية.
- صعوبة في سماع الأصوات أو الاستجابة إليها.
- الصداع.
- خروج إفرازات سائلة من الأذن.
- فقدان الشهية.
أمّا أكثر أعراض التهاب الأذن البكتيري عند البالغين شيوعًا ما يأتي:[٦]
- ألم في الأذن.
- مشاكل في السمع.
- خروج إفرازات سائلة من الأذن.
كيف يُعالَج التهاب الأذن البكتيري؟
غالبًا ما تختفي التهابات الأذن من تلقاء نفسها، ولكن يمكن وصف المضادات الحيوية إذا:[٧]
- لم يتحسّن التهاب الأذن بعد 3 أيام.
- يخرج من الأذن إفرازات سائلة.
- الطّفل المُصاب عُمره أقل من عامين ولديه التهاب في كلتا الأذنين.
- يعاني المُصاب من أمراض أُخرى مثل الّتليف الكيسي.
إذا كان الالتهاب البكتيري بالأذن الخارجيّة قد يصف الطّبيب قطرات أذن مضادات حيوية أو أدوية المُضادات الحيويّة الفمويّة.
تدابير ونصائح مُهمة لالتهاب الأذن البكتيري
فيما يأتي أبرز النصائح للتخفيف من أعراض التهاب الأذن البكتيري:[٨]
- استخدام مسكنات الألم للتقليل من ألم الأذن، مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen).
- مسح أي إفرازات أو سوائل تخرج من الأذن باستخدام قطعة قطنية مُعقمة.
- تجنّب إدخال أي شيء داخل الأذن لإزالة شمع الأذن، كالإصبع أو الأعواد القطنية.
- تجنّب دخول الماء أو الشامبو إلى داخل الأذن.
- تجنّب استخدام مزيلات الاحتقان، أو أدوية الحساسيّة، فلا يوجد أي دليل علمي يدعم فعالية استخدامها لعلاج التهاب الأذن البكتيري.
متى يتطلّب الأمر مراجعة الطبيب؟
في حالات التهاب الأذن عند الأطفال لا بدّ من مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- عدم تحسّن ألم الأذن بعد مرور 3 أيام.[٨]
- خروج سوائل وإفرازات من الأذن.[٨]
- انتفاخ حول الأذن.[٨]
- فقدان السمع أو ضعفه بشكلٍ ملحوظ.[٨]
- إصابة الطفل الذي يُعاني من التهاب الأُذن بمشاكل صحية أخرى، مثل مرض السكري، أو أمراض القلب، أو الرئة، أو الكلى، أو الأمراض العصبية.[٨]
- ضعف الجهاز المناعي للطفل، نتيجة للعديد من الأسباب، كتلقيه للعلاج الكيماوي.[٨]
- إذا كان عمر الطفل أقل من 6 أشهر.[٦]
المراجع
- ↑ "Ear infections", betterhealth, Retrieved 8/1/2022. Edited.
- ↑ "Ear infection - acute", medlineplus, Retrieved 8/1/2022. Edited.
- ↑ "Understanding Ear Infections -- the Basics", webmd, Retrieved 8/1/2022. Edited.
- ↑ David Perlstein and Charles Davis, "Middle Ear Infection in Infants, Toddlers, Children, and Adults", medicinenet, Retrieved 8/1/2022. Edited.
- ↑ "Ear Infection (Otitis Media)", my.clevelandclinic, Retrieved 12/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Ear infection (middle ear)", mayoclinic, 23/6/2021, Retrieved 8/1/2022. Edited.
- ↑ "Ear infections", nhs, Retrieved 12/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Ear infections", nhs, 16/6/2021, Retrieved 8/1/2022. Edited.
