الصيام المتقطع هو نظام غذائي يهدف إلى فقدان الوزن، وهو قائم على مبدأ الصيام في فترات والأكل العادي في فترات أخرى، وأكثر طرق هذا النظام الغذائي انتشارًا هي طريقة الصيام يوميًا لمدة 16 ساعة أو الصيام لمدة 24 ساعة يومين في الأسبوع.[١]


ويتميز نظام الصيام المتقطع أنه لا يتخصص بتتبع السعرات الحرارية وتقليلها من الأطعمة أو زيادة حرقها بالحركة والنشاط، فهو لا يتطلب أي تغير في طبيعة الأطعمة المتناولة وهذا ما يجعله نظاماً مُحببًا من قبل الكثيرين.[١]


ويُمكن للصيام المتقطع حقًا أن يُقلل الوزن كما يُمكنه أن يُقدم العديد من الفوائد الصحية للجسم فيما يخص القلب ومستويات السكر والصحة النفسية، لكنه في المقابل قد يترافق مع العديد من الآثار الجانبية وخاصةً للنساء كونه قد يُساهم في إحداث بعض التغير في الهرمونات لديهنّ، فما هي الهرمونات التي يؤثر عليها الصيام المتقطع؟ وكيف يؤثر هذا على حياة المرأة بشكل عام؟[١][٢]

الصيام المتقطع وتأثيره على مستويات الهرمونات في النساء

إن الالتزام بحمية الصيام المتقطع بشكل مبالغ فيه، يؤثر على مستويات بعض الهرمونات عند النساء، مثل هرمون الكورتيزول المعروف بهرمون التوتر، بالإضافة إلى هرمون الإستروجين، وهرمون النمو، والهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH).


لذا أوصت إحدى الدراسات أن تأخذ ممارسة الصيام المتقطع المزيد من الاهتمام والتركيز على عواقبه الضارة المحتملة، وهذا عادةً يتغير وفقًا لطبيعة جسم المرأة التي تتبع نظام الصيام المتقطع. [٣]


أبرز الهرمونات الأنثوية التي يؤثر عليها الصيام المتقطع

فيما يأتي أبرز الهرمونات التي قد تتأثر بنظام الصيام المتقطع:


هرمون الأستروجين

هرمون الأستروجين من أبرز الهرمونات الأنثوية الأساسية المرتبطة بشكل رئيس بالتكاثر والخصائص الجسدية الأنثوية، وعدم توازن هذا الهرمون في الجسم يؤدي إلى العديد من التغيرات وأبرزها: [٢]

  • زيادة الوزن. [٢]
  • هشاشة العظام. [٢]
  • نقص الطاقة. [٢]
  • ضعف العضلات. [٢]
  • ضعف صحة القلب والأوعية الدموية. [٢]
  • ضعف التحكم في مستويات الغلوكوز. [٢]
  • مشاكل في الإنجاب. [٢]


هرمون الكورتيزول

هرمون الكورتيزول أو ما يُعرف بهرمون التوتر يُمكن أن يتأثر بالصيام المتقطع، بحيث ترتفع مستوياته في الجسم، وهذا ينتج عنه كل من القلق والأرق والرغبة الشديدة في تناول السكر، ما يؤدي إلى زيادة الوزن، وهذه نتيجة عكسية للصيام المتقطع.[٢]


الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية

هذا الهرمون يُساهم في إفراز نوعين من الهرمونات التناسلية، وهما: هرمون اللوتيني (luteinizing hormone) والهرمون المنبه للجريب (Follicle stimulating hormone)، وهذه الهرمونات ترتبط بشكلٍ كبير في المبايض والجهاز التناسلي وأي اختلال فيها يؤدي إلى الآتي:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية.[١]
  • مشكلات في الصحة الإنجابية.[١]
  • ضعف ومشاكل في صحة العظام.[١]


وقد أوجدت دراسة تمت على الفئران الإناث أن الاستمرار لمدة 3 - 6 أشهر من الصيام المتقطع قد سببت انخفاضاً في حجم المبيض ومشكلات في دورات التكاثر عند هذه الفئران.[١]



لتجنب حدوث الآثار الجانبية للصيام المتقطع، تنصح النساء بتقليل ساعات الصيام، وتقليل فترة الالتزام بالحمية، وعدم الاستمرار عليها لفترات طويلة.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Intermittent Fasting For Women: A Beginner's Guide", healthline. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Is Intermittent Fasting Safe for Women? The Ultimate Guide to Women’s Health", /simple.life. Edited.
  3. "Effects of Intermittent Fasting on the Circulating Levels and Circadian Rhythms of Hormones", pubmed.ncbi.nlm.nih. Edited.