العلاقة بين ألم الأذنين وكورونا

تُسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ أو المعروف بعدوى كوفيد-19 (Covid-19) مجموعة كبيرة من الأعراض على أجهزة الجسم المختلفة وأبرزها الجهاز التنفسيّ والجهاز الهضميّ، ولكن، قد لا يكون هناك علاقة مباشرة بين وجود ألم في الأذنين وكون الشخص مصابًا بهذا الفايروس، وقد يترافق مع الإصابة بفيروس كورونا وجود مشاكل أخرى من ضمنها حصول مشكلة التهابات ميكروبيّة في الأذن، والتي قد ينتج عنها ظهور أعراض كألم الأذنين.^[١]

ما العلاقة بين ألم الأذنين وكورونا؟

قد تؤدي الإصابة بفايروس الكورونا إلى حدوث التهاب في الأذنين في حالات نادرة، فمن غير الشائع أن يسبب فيروس الكورونا التهابات في الأذن،^[١] إذ يمكن أن يؤدي الالتهاب الناجم عن فيروس كورونا إلى الضغط على الأذنين، مما يؤدي إلى تراكم السوائل وحدوث التهابات، والذي يؤدي بدوره إلى شعور المُصاب بالانزعاج والضغط داخل الأذن، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى العدوى أيضًا.^[٢]

ومن الجدير بالذكر بأنّه تم ملاحظة بأن أعراض التهاب الأذن يُمكن أن تكون شائعة بحسب نوع متحور فيروس كورونا،^[٢] فعلى سبيل المثال تشير دراسة نشرتها مجلة "The Lancet" عام 2022م، وشملت 63002 شخصًا ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا إلى أن بعض أعراض الأذن قد تكون أكثر شيوعًا مع متحور دلتا مقارنًة مع متحور أوميكرون، إذ وجد الباحثون بأنّ طنين الأذن كان شائعًا إلى حدٍ ما بين المصابين بمتحور دلتا.^[٣]

وفي الواقع يُمكن أن يتشارك كل من التهاب الأذنين وفيروس كورونا في مجموعة من الأعراض؛ ممّا قد يُصعب التمييز بينهما،^[١] وسنوضّح فيما يأتي أعراض كل منهما على حدة:

أعراض التهاب الأذن

ومنها ما يأتي:^[١]

• الإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمّى.
• الصداع وألم الرأس.
• إفراز الأذنين لسوائل شفافة أو ذات لون.
• تأثر حاسة السمع أو فقدانها في الإصابات الحادّة.
• وجود ألم متوسّط أو حادّ في الأذنين.
• صعوبة في النوم أو عدم انتظامه.
• تأثر توازن الجسد.

أعراض الإصابة بعدوى فيروس كورونا

تتراوح الأعراض التي من المحتمل أن تظهر عند الإصابة بعدوى فيروس كورونا من الخفيفة إلى المتوسطة أو الشديدة، والتي قد تظهر بعد مدة تتراوح بين 2-14 يومًا من تاريخ التعرّض للعدوى، ونذكر منها التالي:^[٤]

• الشعور بقشعريرة في الجسم أو الحمّى.
• السعال.
• صعوبة في التنفس.
• الشعور بالتعب العامّ أو الإرهاق.
• آلام في مفاصل وعضلات الجسم.
• الصداع وألم الرأس.
• ضعف أو فقدان حاسّتي الشم والتذوق بطريقة غير مسبوقة.
• ألم في الحلق أو صعوبة في البلع.
• احتقان الجيوب الأنفيّة أو سيلان في الأنف.
• الشعور بالغثيان أو الحاجة للتقيّؤ.
• الإصابة بالإسهال.

ما هي الوسائل التي يمكن استخدامها لتخفيف ألم الأذنين؟

قد يصيب ألم الأذنين الأطفال أو الكبار، وقد يكون بسبب التهاب أو عدوى ميكروبيّة تصيب الأذنين كما ذكرنا، وقد تظهر أعراض هذه المشاكل وآلامها وتختفي من تلقاء نفسها، وقد نحتاج لاستخدام وسائل أو أدوية معيّنة لتخفيف هذه الآلام، ولا بدّ بدايةً من زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة للوصول إلى تشخيص سليم ودقيق لسبب المشكلة، ومن أهم الوسائل لعلاجه نذكر الآتي:^[٥]

• استخدام قطعة قماش مبللة سواءً بماء بارد أو فاتر ووضعها فوق الأذن التي تسبب ألمًا لتخفيف المشكلة.
• استخدام القطرات الأذنية التي تحتوي على موادّ مسكّنة للألم أو مضادّة للالتهاب بعد استشارة الطبيب المختصّ.
• استخدام الأدوية المسكنة لآلام الأذنين؛ كمادة الباراسيتامول أو البروفين.
• مضغ العلكة عند وجود آلام في الأذنين الناتجة عن تغيّر الضغط الجوي، كالألم الحاصل عند ركوب الطائرة مثلًا.
• النوم في وضع الجلوس؛ لأنّ هذا الأمر قد يساعد في إنزال السوائل بعيدًا عن الأذن وتخفيف الألم أو الضغط الحاصل فيها.

ملخص المقال

قد يكون هناك علاقة غير مباشرة بين آلام الأذنين والإصابة بعدوى فيروس كورونا؛ إذ أنّ ألم الأذنين لا يعتبر من الأعراض المباشرة للإصابة بهذا الفيروس، ولكن قد يترافق معه وجود مشكلة كالتهاب الأذنين بعدوى ميكروبية تسبب ألمًا في الأذنين إضافًة إلى أعراض أخرى، كما يُمكن أن يكون لنوع المتحور من فيروس كورونا رابط بالتهاب الأذن فقد وجد في إحدى الدراسات بأنّ المصابين بمتحور دلتا كانوا أكثر عُرضة للإصابة بمشاكل الأذن مقارنة بمتحور أوميكرون.