هناك علاقة ما بين تغيرات الوزن والدورة الشهرية، إذ إن اكتساب الوزن أو انخفاضه قد يؤثر على موعد قدوم الدورة، أو على انتظامها، وهذا التأثير يعتمد على مقدار الوزن الذي يتم فقدانه أو اكتسابه.


فكيف يحدث ذلك؟ وما العلاقة بين فقدان الوزن وتأخر الدورة الشهرية على وجه التحديد؟ إجابات وتفاصيل أكثر في المقال الآتي.


العلاقة بين فقدان الوزن وتأخر الدورة الشهرية

يتعامل الجسم مع فقدان الوزن بأنّه عامل ضغط يُسبّب تغيُّرات هرمونية تؤثّر على عملية الإباضة،[١] فإذا كان فقدان الوزن شديدًا وناتجًا عن أو مصاحبًا لممارسة التمارين الرياضية الشديدة إلى جانب تقييد السعرات الحرارية بشكل كبير فإنّ الجسم يميل إلى حفظ الطاقة عن طريق تبطيئ عمليات الأيض ووقف الإباضة، ويترتّب على ذلك انقطاع أو تأخّر الدورة الشهرية.[٢]


أضف إلى ذلك أنّ نقص الدهون في الجسم الناتج عن فقدان الوزن لن يُمكّن الخلايا الدهنية من تحويل الكوليسترول إلى نوع من هرمون الإستروجين (Estrogen) الضعيف المعروف بالإيسترون (Estrone) الذي له تأثير الإستروجين على الغدد، وهذا بدوره يؤدّي إلى مرور وقت أطول دون حدوث إباضة، وبالتالي تأخّر الدورة الشهرية.[٣]


كلّ ذلك يفسّر العلاقة بين فقدان الوزن وتأخّر الدورة الشهرية، ويستدعي استشارة الطبيب أو أخصّائي التغذية لطلب المساعدة في تحديد الكميّات المناسبة التي يحتاجها الجسم من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية، لا سيما إذا تأخرت الدورة الشهرية لفترات طويلة بعد فقدان الكثير من الوزن أو فقدان الوزن على نحو مفاجئ.[٤]


تحقيق التوازن بين فقدان الوزن وانتظام الدورة الشهرية

بعد توضيح العلاقة بين فقدان الوزن وتأخر الدورة الشهرية سنستعرض فيما يأتي بعض النصائح لتجنّب حدوث أي خلل في الدورة الشهرية ناتج عن فقدان الوزن غير الصحي، خلال رحلة نزول الوزن:[٢][٥]

  • احرصي على تناول 3 وجبات يوميًّا، وعدم تفويت وجبة الإفطار على وجه التحديد.
  • تناول الوجبات على نحو منظّم خلال اليوم، فهذا من شأنه أن يساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل أسرع ويقلل الرغبة في تناول وجبات جانبية غير صحية.
  • الحرص على الحصول على جميع المجموعات الغذائية، مثل: الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون.
  • تناول الكثير من الخضروات والفواكه، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف وتحتوي على القليل من الدهون والسعرات الحرارية.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف، فهي تساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول.
  • تجنّب إهمال أي عنصر غذائي أو مجموعة غذائية، كالدهون على سبيل المثال.
  • تجنّب الحرمان من الأطعمة المفضلة طالما بقيت ضمن حدود السعرات الحرارية اليومية، فالحرمان من شيء يجعل الجسم يشتهيه أكثر.
  • تناول الطعام خلال نصف ساعة أو ساعة بعد ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحرص على أن تحتوي وجبة ما بعد التمرين على كمية أكبر من الكربوهيدرات مقابل كمية معتدلة من البروتين.
  • الحصول على كمية كافية من الكالسيوم يوميًّا، أي ما يعادل 1000-1300 ملليغرام في اليوم.
  • شرب كمية كافية من الماء.

المراجع

  1. "How Weight Gain and Weight Loss Affect Your Period", verywellhealth. Edited.
  2. ^ أ ب "Is It Normal to Lose Your Period Because of Exercise?", Cleveland clinic. Edited.
  3. "The Link Between Weight and Menstrual Cycles", EVERYDAY HEALTH. Edited.
  4. "Eight possible causes of a late period", MedicalNewsToday. Edited.
  5. "12 tips to help you lose weight", NHS. Edited.