يعد هرمون الكورتيزول هرمون التوتر الأساسي في الجسم، فهو يؤهل للجسم للتعامل مع مسببات القلق، فينشط الجسم، ويرفع دقات القلق، لحين زوال مسبب التوتر، ولكن في حال وجود مسببات التوتر بشكل مستمر، يرتفع هرمون الكورتيزول لنسب أعلى من المعتاد، ويضع الجسم في حالة من التوتر المزمن مما يزيد الخطر بالاكتئاب، وفي هذا المقال سنناقش العلاقة بين الاكتئاب وهرمون الكورتيزول.[١]


العلاقة بين هرمون الكورتيزول والاكتئاب

يؤثر زيادة إفراز هرمون الكورتيزول من الغدة الدرقية في ساعات النوم واليقظة، ويؤثر كذلك في عمل النواقل العصبية في الدماغ، وقد يؤدي إلى قلة تركيز السيروتونين وهو هرمون السعادة، وعندما يفرز هرمون الكروتيزول مؤقتًا بتأثير محفز فإن هذه التأثيرات تستمر لفترة قصيرة ثم تزول مع انخفاض الكورتيزول، ولكن في حالات التوتر المزمن فإن هرمون الكورتيزول لا يقل تركيزه بل عوضًا عن ذلك يستمر بالارتفاع مجددًا بعد انخفاضه، ويؤدي ذلك إلى حالة مستمرة من التأهب يعيشها الجسم، وحالة من مقاومة الكورتيزول حيث تزيد عوامل الالتهاب بالجسم، وتقل قدرة والكورتيزول على تخفيف الألم، ومع مرور الوقت يؤدي ذلك إلى الاكتئاب.[٢][٣]



لهرمون الكورتيزول وظائف بيولوجية عديدة في جسم الإنسان، ومنها: تنظيم سكر الدم، وضغط الدم، والتقليل من عوامل الالتهاب بالجسم، ويدير عمليات أيض البروتينات، والنشويات، وكذلك ينظم الكورتيزول الساعة البيولوجية في الجسم، وأوقات اليقظة والنوم.




علامات خلل إفراز الكورتيزول

قد يسبب التوتر المستمر لفترة زمنية طويلة خلل في إفراز الكورتيزول، ويمكن قياس نسبة الكورتيزول في الدم للتأكد من ذلك، وتوجد عدة علامات قد تظهر عند وجود خلل إفراز الكورتيزول:[٢]

  • هبوط ضغط الدم عن تغيير وضعية الجسم، مثل الوقوف بعد الجلوس.
  • الشهور بآلام مزمنة بدون سبب واضح.
  • التعب والإرهاق.
  • ضعف الذاكرة.


نصائح للتخفيف من التوتر

قد يكون من الصعب تجنب الضغوطات النفسية أثناء مواجهة التحديات اليومية في حياتنا، ولكن توجد عدة إجراءات يمكن اتباعها للتخفيف من آثار التوتر على صحتنا النفسية، ومنها: [٤][٥]

  • اتباع حمية غذائية صحية، متكاملة العناصر الغذائية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام بمختلف أنواعها، ويتضمن ذلك الرياضيات الهوائية، واليواغ، ورفع الأثقال.
  • تجنب تدخين السجائر أو منتجات النيكوتين، فهي تزيد من التوتر داخل الجسم.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية.
  • اتباع وسائل الاسترخاء، بما في ذلك التنفس العميق والتأمل.
  • التعامل مع محفزات التوتر بذكاء، ويتضمن ذلك التخطيط، وإدارة الوقت بناء على الأولويات.
  • الحرص على اتباع القيم الشخصية، فإن توافق العمل مع الأفكار والمعتقدات يساعد على الشعور بالرضا.
  • الرفض إن دعت الحاجة، وذلك في حال رغبتك في رفض أي طلبات من الممكن أن تسبب شعورك بالتوتر.
  • تجنب جلد الذات وتعلم التفكير بواقعية، ووضع أهداف منطقية قابلة للتحقيق.
  • التفكير بإيجابية، وتعزيز ثقتك بنفسك عبر تذكير نفسك بقدراتك وإنجازاتك.
  • تمضية الوقت مع الأصدقاء، والمشاركة في الأحداث الاجتماعية.
  • مساعدة الآخرين، وممارسة الأعمال التطوعية.

المراجع

  1. "what-is-cortisol", webmd, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "The Role of Cortisol in Depression", verywellmind, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  3. "Cortisol, serotonin and depression: All stressed out?", cambridge, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  4. "Stress: 10 Ways to Ease Stress", clevelandclinic, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  5. "tips-to-reduce-stress", nhs, Retrieved 13/1/2022. Edited.