الفرق بين التصلب اللويحي والتصلب المتعدد

يعتبر مرض التصلب المتعدد إحدى أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها جهاز المناعي الخلايا العصبية في الجسم، ولكن هل مرض التصلب المتعدد هو ذاته مرض التصلب اللويحي أم أنّ هناك فرقاً بينهما؟^[١]

الفرق بين التصلب اللويحي والتصلب المتعدد

لا يوجد فرق بين التصلب المتعدد والتصلب اللويحي، حيث إنّ التصلب اللويحي هو ذاته التصلب المتعدد بل ويسمّى أحيانًا التصلب المتعدد اللويحي، وبالإنجليزية (Multiple sclerosis)، وتعني الإصابة به مُهاجمة طبقة الميالين التي تحمي الألياف العصبية من قِبل جهاز المناعة، وهو ما يترتب عليه حدوث أضرار في الدماغ والحبل الشوكي ربّما تكون دائمة، أو حدوث ضرر في أعصاب الجسم.^[٢]

أنواع التصلب اللويحي المتعدد

يوجد 4 أنواع لمرض التصلب اللويحي المتعدد، وهذه الأنواع هي ما يلي:^[٣]

• متلازمة التصلب المتعدد السريرية المعزولة (CIS): في هذا النوع يُصاب المريض بانتكاسة أو نوبة مرض التصلب اللويحي مرة واحدة وتستمر الأعراض المرتبطة بها مدة 24 ساعة، وفي حال تكرّرت الانتكاسة مرة أخرى فإنّ الطبيب يقوم بتشخيص الحالة على أنّها تصلب متعدد من النوع الثاني (ذو الانتكاسة المتكررة).
• التصلب المتعدد ذو الانتكاسة المتكررة (RRMS): يعتبر من أكثر الأنواع المرتبطة بالتصلب المتعدد لأنّ معظم الحالات يتم تشخيصها بهذا النوع، حيث يتميز بتكرار النوبات والأعراض الخاصّة بالمرض، وقد تصبح الأعراض أسوأ أو قد تتحسن أو ربّما تزول لبعض الوقت.
• التصلب المتعدد المتقدم الأولي (PPMS): يصيب هذا النوع حوالي 15% من الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، حيث لا يكون هناك أعراض أو نوبات خفيفة في البداية وإنّما تزداد الأعراض سوءًا مع مرور الوقت، ولكن قد تتحسن الأعراض أو تبقى على ما هي عند بعض الأشخاص.
• التصلب المتعدد المتقدم الثانوي (SPMS): هذا النوع مختلف عن النوع السابق، حيث تظهر في البداية نوبات خفيفة وعلامات مرضية بسيطة ثمّ تزداد بعدها الأعراض سوءًا وبشكل مستمر مع مرور الوقت.

لماذا يحدث التصلب المتعدد؟

لا يوجد سبب محدد مرتبط بالإصابة بالتصلب اللويحي، لكن هناك بعض الدراسات التي ترجّح علاقة الأسباب التالية بالمرض:^[٤]

• الموقع الجغرافي: حيث تقول الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الدافئة يكونون أقل عُرضة للإصابة بالمرض من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الباردة، والسبب في ذلك هو دور أشعة الشمس وفيتامين د في منع الإصابة بالمرض.
• التدخين: قد يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض عندما يكون من المدخنين.
• العامل الوراثي: تلعب الجينات دورًا في إصابة الشخص بالمرض، حيث يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 3% إلى 5% إذا كان أحد إخوته مصاب بالمرض، ولكن تزداد النسبة عند الأخ التوأم إذا كان التوأم الآخر مصاباً بالمرض بنسبة 20% إلى 40%.
• التعرض لفيروس داء كثرة الوحيدات (EBV): حيث يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض عند التعرض لهذا النوع من الفيروسات ووجود أجسام مضادة في الجسم مرتبطة به.

أعراض التصلب اللويحي المتعدد

قد تتباين أعراض التصلب اللويحي المتعدد من شخص إلى آخر وقد تصيب أي جزء في جسم الإنسان، وسنذكر من خلال النقاط التالية أبرز تلك الأعراض:^[٥][٢]

• الشعور بالتعب والإرهاق.
• وجود صعوبة في المشي والتوازن.
• ضبابية في الرؤية.
• عدم قدرة المريض على التحكم بالمثانة.
• الشعور بالتنمّل والخدران والوخز في عدة مناطق في الجسم.
• حدوث تشنجات وتصلب في عضلات الجسم.
• عدم القدرة على التعلم والتفكير والتخطيط بالشكل الصحيح.

علاج التصلب اللويحي المتعدد

لا يوجد بشكل خاص علاج لمرض التصلب المتعدد، ولكنّ العلاجات المستخدمة تهدف إلى التقليل من الأعراض والنوبات والانتكاسات المرضية الخاصّة بالمرض، ولذلك يتم استخدام الأدوية والعلاجات المناعية (DMT) التي تعتمد على استهداف جهاز المناعة والتقليل من فرص حدوث تلف في الأعصاب وضرر في الطبقة المحيطة بها، وقد يوصي الطبيب أيضًا باستخدام أدوية الكورتيزون من أجل التقليل من الالتهاب وتثبيط مناعة المريض.^[٦]