تُعرف الجيوب الأنفية بأنّها تجويفات مملوءة بالهواء توجد داخل عظام الرأس والوجه، وتقوم بالعديد من الوظائف المهمة،[١] وقد تتعرّض هذه الجيوب للالتهاب، حيث تعد العدوى الفيروسيّة والعدوى البكتيريّة من أهم مسببات التهابات الجيوب الأنفية،[٢] وفي الحقيقة تُعدّ العدوى الفيروسيّة مسؤولة عن معظم حالات التهاب الجيوب الأنفية، أمّا العدوى البكتيرية، فتشكّل ما نسبته 0.5-2% من التهابات الجيوب الأنفية فقط.[٣]


كيف أميز التهاب الجيوب الأنفية الفيروسي عن البكتيري؟

تتشابه العديد من أعراض التهاب الجيوب الفيروسيّ مع الالتهاب البكتيريّ، ولا تُعدّ الأعراض كافيةً للتمييز بينهما، إلّا أنّ الفرق الأساسي بينهما هو مدة استمرار هذه الأعراض، حيث إنّ الالتهاب البكتيري يستمر لمدة أطول،[٤] وفيما يأتي بيان للأعراض ومدتها لكلٍّ منهما:[٣]

  • أعراض التهاب الجيوب الفيروسي:

تُشبه أعراض نزلات البرد، وتشمل سيلان الأنف واحتقانه، والتهاب الحلق، والعطاس، والسّعال، ويكون المخاط ذا لونٍ شفّاف أو باهت، وعادةً ما تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين 7-10 أيام.


  • أعراض التهاب الجيوب البكتيري:

يكون المخاط في هذه الحالة أكثر لزوجةً ويميل لونه إلى الأخضر أو الأصفر، بالإضافة لحدوث التنقيط الأنفي الخلفي (أي أنّ الإفرازات الأنفيّة تتجه للحلق)، كما قد يشعر الشخص بالضّغط والألم في الوجه، وعادةً ما تستمرّ هذه الأعراض لمدّة تتراوح بين 10-14 يومًا.


هل تختلف طرق انتشار العدوى بين التهاب الجيوب الفيروسي والبكتيري؟

نعم، إذ تختلف طرق انتشار ونقل العدوى بين كلتا الحالتين كالآتي:[٥]

  • انتشار التهاب الجيوب الفيروسي:

يُمكن للشخص المصاب بالتهاب الجيوب الفيروسي أن ينقل الفيروس لشخصٍ آخر، ولا يعني هذا ضرورة حدوث التهاب الجيوب عند الشّخص الآخر، فقد يسبّب الفيروس التهابات من نوع آخر مثل نزلات البرد، كما قد لا يسبّب أيّ عدوى.

  • انتشار التهاب الجيوب البكتيري:

يحدث التهاب الجيوب البكتيري نتيجة وجود احتقان وامتلاء للجيوب بالمُخاط، فتتكاثر البكتيريا الموجودة مسببةً التهاب الجيوب البكتيري؛ لذلك لا يُمكن للشخص أن ينقل العدوى البكتيريّة إلى شخصٍ آخر.


كيف يتم علاج كلتا الحالتين؟

يتشابه علاج التهاب الجيوب الأنفيّة في حالات الالتهاب البكتيرية والفيروسية في البداية حيث يتم اتّباع طرق معينة لتخفيف الأعراض، ويقوم الطبيب بأخذ عينة وفحصها مخبريًا للتأكد من السبب وراء الالتهاب، ويكون العلاج كالآتي بحسب النتيجة:[٣]

  • في حال التهاب الجيوب الفيروسي، يتم الاكتفاء بتطبيق بعض النصائح لتخفيف الأعراض.
  • في حال التهاب الجيوب البكتيري، يجب استخدام المضادات الحيوية حيث يُحدد الطبيب نوع البكتيريا، ويصف مضادًا حيويًا للعلاج.


وفي معظم الحالات، بغضّ النظر عن السبب يتم اتّباع النصائح الآتية لتخفيف الأعراض:[٤]

  • استخدم بخاخات تنظيف الأنف عدّّة مرّات في اليوم.
  • استخدم مزيلات احتقان الأنف لمدّة لا تتجاوز 3 أيّام.
  • أكثِر من شرب السوائل بما يقارب 230 مليلتر يوميًا، في حال عدم إصابتك بمرض يمنع ذلك.
  • خذ قسطًا من الرّاحة.
  • استخدم مسكّنات الألم المضادة للالتهاب مثل الأيبوبروفين لتخفيف انتفاخ الجيوب.


ملخّص المقال

يُشكّل الالتهاب الفيروسي معظم حالات التهابات الجيوب الأنفية، إلّا أنّه يُمكن للبكتيريا أن تُسبّب التهاب الجيوب أيضًا، وعادةً ما يستمرّ الالتهاب البكتيريّ فترة أطول ويحتاج المصاب به إلى استخدام المضادّات الحيويّة، بينما يكتفي المصاب بالالتهاب الفيروسي باتّباع بعض النصائح لتخفيف الأعراض، فهي تختفي وحدها بعد عدة أيام.

المراجع

  1. Ameet Singh (8/12/2017), "Paranasal Sinus Anatomy", medscape, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  2. "Sinus Infection (Sinusitis)", cdc, 27/8/2019, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kathleen Davis (16/3/2017), "Everything you need to know about sinus infection", medicalnewstoday, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Killer Sinus Infection? How to Tell If Yours Is Viral or Bacterial", clevelandclinic, 18/1/2021, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  5. "Are Sinus Infections Contagious?", webmd, 17/6/2020, Retrieved 12/2/2022. Edited.