تختلف الفيروسات والبريونات في العديد من النواحي، من تركيب، إلى تصنيفها ككائنات حية أو غير حيّة، وحتى الأمراض التي تُسببها.[١]
الفرق بين الفيروس والبريون
يكمن الاختلاف الأساسي بين الفيروسات والبريونات في تركيبها، حيث إن الفيروس يتكُّون من حمض نووي مُحاط بغلاف من البروتين، أما البريون فيتكون من البروتين فقط، وبالرغم من أن كلاهما يُسببان العديد من الأمراض، إلا أن الأمراض التي يسببها كل منهما مُختلف عن بعضها البعض، ويمكن تلخيص الاختلاف بينهما في النقاط الرئيسية التالية:[٢]
- تعقيد التركيب على مستوى الجسيمات المعدية: الفيروس يعتبر جسيم بسيط والبريون أبسط منه في تركيبه.
- الأمراض المسببة لها: الفيروسات كثيرة جداً وتسبب العديد من الأمراض المختلفة، بينما البريون يسبب عدد قليل من الأمراض جميعها يؤثر على الجهاز العصبي.
الأمراض التي تُسببها الفيروسات
يوجد أنواع كثيرة جداً من الفيروسات ومن الأمثلة عليها التي تصيب الإنسان:[٣]
- الإنفلونزا.
- كوفيد-19.
- نقص المناعة المكتسب (AIDS).
- إيبولا.
ولعلاج هذه الأمراض في الغالب يتم الاعتماد على جهاز المناعة ليقاومها بشكل طبيعي، ويُمكن للطبيب وصف بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، وفي الحالات الشديدة يُمكن له وصف مُضادات الفيروسات، كما يُنصح بأخذ المطاعيم للوقاية من بعض الأمراض المُنتشرة مثل الجدري، والحصبة، والنكاف، وغيرها من الأمراض.[٤]
الأمراض التي يُسببها البريون
من الأمراض التي تسببها البريونات للبشر التالي:[٥]
- داء كروتزفيلد - جاكوب (Jackob disease).
- داء غيرستمان - ستراوس (Strauss claude).
- داء الأرق العائلي القاتل.
- داء كورو (Kuru).
مهما كان نوع العدوى التي سببتها البروتونات سواء كان المصاب إنسان أم حيوان تعد عدوى خطيرة جداً، حيث أنها لا يمكن علاجها، ولكن قد تستطيع بعض الأدوية إبطاء تطورها وتأثيرها على الجهاز العصبي.[٦]
ما هو الفيروس والبريون
الفيروس
يُعرف الفيروس بأنه جسيمات صغيرة جداً تتكون من الحمض النووي دي إن إيه (DNA) أو الحمض النووي آر إن إيه (RNA)، والتي تكون مُحاطة بغلاف من البروتين، وفي بعض الأحيان يُمكن أن يُحيط بها كذلك غشاء من الدهون.[٧]
ويصعب تصنيف الفيروس إذا كان يجب أن يعتبر من الكائنات الحية أو لا؛ حيث أن الفيروس يعجز عن التكاثر لوحده دون خلية مستضيفة له، مما يعني انعدام الحياة فيه في الحالة التي لا يُصيب فيها الخلايا المُتأثرة بها، وفي حال وجود الخلية المناسبة؛ سواء كانت خلية حيوانية أو بكتيرية، فإن الفيروسات تعتمد على الريبوسومات الخاصة بالخلية المستضيفة بحيث أن الخلية المستضيفة تصبح كمصنع لهذه الفيروسات وتساعدها على التكاثر والانتشار بباقي الخلايا المجاورة مسببةً العدوات والأعراض المُختلفة.[٨][٩]
البريون
أما البريون فيُعرف على أنه جُسيمات تتشابه مع باقي الكائنات المُسببة للأمراض من ناحية قدرتها على الإصابة بالعدوى، إلا أنها خالية من كل أساسيات الحياة، كون أنها خالية من المادة الجينية وقدرتها على التكاثر بطبيعتها، ومع تقدُّم العلم تم اكتشاف أن البريون عبارة عن بروتين تالف نتيجة حدوث خلل في عملية تصنيعه في الخلايا، والتي بدورها تجعل الخلايا الطبيعية المُصابة تُغيّر من شكل البروتينات التي تُنتجها لتتشابه مع البريونات، وتُدمِّر هذه البريونات الخلايا العصبية، وتُسبب ثقوب في الدماغ، مما يؤدي إلى تغيُّر في التصرفات والسلوكات، بالإضافة لحدوث خلل من القدرة على الحركة، ومشاكل في الذاكرة، والتفكير، وانخفاض القدرة على الرؤية.[١٠]
المراجع
- ↑ "Infectious Diseases", ncbi, Retrieved 16/2/2022. Edited.
- ↑ vs Prion - Comparison of Key Differences "Difference Between Virus and Prion", pediaa, Retrieved 16/2/2022. Edited.
- ↑ "Viral Infections", physiopedia, Retrieved 15/2/2022. Edited.
- ↑
- ↑ "Prions diseases", Center for disease control and prevention, Retrieved 15/2/2022. Edited.
- ↑ "Prion Diseases", Johns Hopkins medicine , Retrieved 15/2/2022. Edited.
- ↑ "What's a Virus? Viral Infection Types, Symptoms, Treatment", on health, Retrieved 15/2/2022. Edited.
- ↑ "Viral subversion of the host protein synthesis machinery", pubmed, Retrieved 15/2/2022. Edited.
- ↑ "Why are viruses considered non-living?", cosmos magazine, Retrieved 15/2/2022. Edited.
- ↑ "Prions", Biology Library, Retrieved 15/2/2022. Edited.