يُعرف جهاز الصدمات الكهربائي أو مزيل الرجفان (Defibrillator) بأنّه جهاز يعمل باستعمال الصدمة الكهربائيّة لإعادة قدرة القلب على النبض بعد توقّفه بسبب حالة الرجفان البطينيّ أو الرجفان الأذيني، ويُوجد عدّة تصنيفات لأنواع جهاز الصدمات، ومن أهمّ هذه التصنيفات هو التصنيف الذي يعتمد على مبدأ انتقال الموجات، إذ يوجد نوعان رئيسان هما جهاز الصدمات الأحادي وجهاز الصدمات الثنائي،[١] سنوضح في هذا المقال الفرق بينهما من نواحي عدة.


الفرق في آليّة العمل

حيث إن الفرق الأساسيّ بين النوعين هو آلية عمل كلّ منها، إذ إن في كلٍ منهما يتم وضع قطبين على صدر المريض، ولكن تختلف طريقة انتقال الموجات الكهربائيّة بين الأقطاب في النوعين كما هو موضّّح في الآتي:[٢]

  • جهاز الصدمات الأحادي:

حيث يعتمد هذا النوع على مبدأ انتقال الصدمة الكهربائيّة باتجاه واحد، إذ تصدر الموجات عن القطب الأوّل وتنتقل إلى القطب الثاني دون حدوث أيّ تغيّر في اتّجاه التيّار الكهربائيّ.

  • جهاز الصدمات الثنائي:

يعتمد هذا النوع على مبدأ انتقال الصدمة الكهربائيّة باتجاهين على مدى مرحلتين، إذ تصدر الموجات في المرحلة الأولى عن القطب الأوّل وتتّجه إلى القطب الثاني ثمّ يتغيّر مسارها في المرحلة الثانيّة لتنتقل من القطب الثاني عائدة إلى القطب الأوّل باتخاذ مسارٍ معاكسٍ للمرحلة الأولى.


الفرق في كميّة الطاقة وحجم الجهاز

تُعدّ أجهزة الصدمات الكهربائيّة الأحادية أقدم من الأجهزة الثنائيّة، وتمّ تطوير الأجهزة الثنائيّة بهدف تقليل الطاقة المستخدمة؛ إذ إنّ استعمال كميّة كبيرة كما هو في النّوع الأحاديّ قد يؤثّر سلبًا على أنسجة القلب،[٣] وفيما يأتي تفصيل لكميّة الطاقة وحجم كلٍّ منهما:

  • جهاز الصدمات الأحادي:

وتتراوح كميّة الطاقة المستخدمة في هذا النّوع بين 200-360 جول،[٤] وبسبب ارتفاع كميّة الطاقة التي يستخدمها الجهاز؛ يتمّ صنعه بحجمٍ كبير نسبيّا، لذلك فإنّه عادًة ما يتواجد في المستشفيات فقط.[٣]

  • جهاز الصدمات الثنائي:

وتتراوح كميّة الطاقة المستخدمة في هذا النوع بين 120-200 جول،[٤] وبسبب انخفاض كميّة الطاقة المستخدمة؛ فقد تمّت صناعته بحجم صغيرٍ نسبيًّا، وهو ما ساعد في إمكانيّة وجوده في مختلف الأماكن للحالات الطارئة، مثل: المدارس والأسواق التجاريّة فضلًا عن وجوده في المستشفيات. [٣]


الفرق في الفعاليّة والأمان

بشكلٍ عام، تُعدّ أجهزة الصدمات الثنائيّة أكثر فعاليّةً من الأجهزة الأحاديّة، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ توزيع الطاقة بين خلايا القلب لا يكون متوازنًا في النّوع الأحاديّ، حيث تستقبل الخلايا القريبة من القطب الأوّل كميّة كافية من الطاقة، وأمّا الخلايا البعيدة فيصعب تحفيزها لعدم وصول كميّة كافية من الطاقة، بالإضافة إلى ذلك يُعدّ النوع الثنائيّ أكثر أمانًا أيضًا نتيجة قلّة كمية الطاقة المُستخدمة. [١]


مُلخَّص المقال

تختلف أجهزة الصدمات الأحاديّة عن الثنائيّة بعدّة أمور أساسيّة؛ إذ تعتمد الأجهزة الأحاديّة مرحلة واحدة لانتقال التيّار الكهربائي في اتجاه واحد، بينما تعتمد الأجهزة الثنائيّة مرحلتين لانتقال التيّار في اتجاهين متعاكسين، ويتمّ استعمال كميّة أقلّ من الطاقة في النوع الثنائيّ؛ ممَا يجعله أكثر أمانًا على أنسجة القلب، بالإضافة إلى جعله أصغر حجمًا، حيث يُمكن أن يتواجد في الأماكنّ العامّة بسهولة.

المراجع

  1. ^ أ ب "DIFFERENCE BETWEEN A MONOPHASIC AND BIPHASIC DEFIBRILLATOR", johnsonfrancis, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  2. "Rectilinear Biphasic Waveform Technology", zoll, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Monophasic vs Biphasic Defibrillation", aedsuperstore, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Comparison of monophasic and biphasic shocks for transthoracic cardioversion of atrial fibrillation", ncbi, Retrieved 20/2/2022. Edited.