يترافق الصداع مع أغلب الحالات المرضية وتختلف شدته وخطورته وعدد مرات تكراره حسب المسبب الرئيسي له فإما أن يكون عرضًا رئيسيًا أوليًا ومؤشرًا لمرض ما أو عرضًا جانبيًا ثانويًا تعبيرًا عن ردة فعل،[١] لكن يبقى السؤال الأهم الذي يسعى إليه المرضى وهو كيف يمكننا تحديد سبب الصداع والقدرة على التفريق بينهما؟ هذا ما نجيب عليه في المقال الآتي.
ما الفرق بين الصداع الناجم عن الضغط وصداع الجيوب الأنفية؟
صداع الضغط
يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم صداعًا في الرأس، ويكون مكانه غالباً على جانبي الرأس، حيث يشعر المصاب بالصداع على شكل نبضات وعادة ما يزداد هذا النوع من الصداع بازدياد النشاط والإجهاد.[١]
يختفي الألم من تلقاء نفسه عند السيطرة على قيم الضغط المناسبة لكن في حال تكررت أو استمرت لفترة طويلة، فإن هذا الصداع عادة يعتبر إشارة خطيرة لارتفاع ضغط الدم بشكل كبير وغالبًا عندما تصل القيم إلى 180/110 ملم زئبقي،[٢] لذلك يجب مراقبته والاتصال بالطوارئ عند ملاحظة أي أعراض جانبية مثل:[١]
- تغيرات في الرؤية.
- ألم في الصدر أو ضيق تنفس.
- وخز وخدران أو نزيفًا في الأنف.
صداع الجيوب الأنفية
يعتبر الصداع المرافق للجيوب الأنفية صداعًا ثانويًا يحدث نتيجةً لرد فعل تحسسي، ويتمركز الألم في منطقة الجيوب، مقدمة الرأس،[١] وحول العيون، قد يتشابه أحيانًا مع صداع الشقيقة لكن يمكن التفريق بينهما من خلال الأعراض الأخرى،[٣] ومن أعراض صداع الجيوب الأنفية:[٣]
- ألم وضغط في منطقة الجبين أو حول العينين.
- ازدياد الألم سوءاً عند الانحناء للأمام أو الاستلقاء.
- انسداد الأنف.
- قد تشعر بألم في أسنانك العلوية.
يتم علاج صداع الجيوب الأنفية بعلاج المسبب لها، أي بعلاج التهاب الجيوب الأنفية، فقد تتناول المضادات الحيوية، وكذلك مضادات الهيستامين أو مزيلات الاحتقان لفترة قصيرة بوصفة من الطبيب، بالإضافة إلى مسكنات الألم.[٤]
كيف يمكن الوقاية من أنواع الصداع أو تخفيف نوباته؟
تعتبر السيطرة على نمط الحياة من أهم عوامل العلاج التي تحد من ازدياد الأعراض المزعجة منها:
- تخفيف الوزن وممارسة الرياضة بشكل يومي.[٣]
- النوم بقدر كاف لراحة الجسم.[١]
- اتباع نظام غذائي جيد ومتوازن.[١]
- الابتعاد عن التوتر والإجهاد قدر الإمكان.[١]
- تجنب مسببات التهيج والحساسية في حال الجيوب الأنفية.[٣]
- الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.[٣]
- شرب كميات كافية من الماء.[١]
ملخص المقال
الصداع حالة شائعة جدًا يعاني منها معظم الناس مما ينعكس سلبًا على حياتهم الاجتماعية ويسبب لهم الإزعاج، لكنه ليس أمرًا خطيرًا أو يؤدي للوفاة، فمنها ما يكون أوليًا رئيسيًا ومنها ثانويًا كصداع الضغط، وصداع الجيوب الأنفية، وعادة ما يخف ألم الصداعات الثانوية بالعلاجات المنزلية دون اللجوء إلى الطبيب إلا إذا أصبح الألم متكرراً، أكثر حدة ومنتظمًا أو ثابتًا، فالأفضل حينها مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاج المناسب.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Kathryn Watson, David Rossiaky (29/11/2021), "14 Types of Headaches and How to Treat Them", healthline, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ : John P. Cunha, DO, FACOEP (25/8/2021), "What Is a Hypertension Headache Caused By?", emedicinehealth, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج By Mayo Clinic Staff (21/4/2020), "Sinus headaches", mayoclinic, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "sinus headaches", webmd, Retrieved 20/1/2022. Edited.
