تعتبر الكلى من أهم الأعضاء في الجسم، حيث يحتوي الجسم على كليتين وتوجد كلاهما تحت القفص الصدري باتجاه الظهر وعلى كلا الجانبين، وللكلى وظائف عديدة، ومن أهمها هي مساعدة الجسم على التخلص من السموم، حيث إنها تعمل على فلترة الدم من الفضلات وتصريفها من الجسم عن طريق البول، وفي حالة حدوث خلل في الكلى ووظائفها تحدث عدة أمراض،[١] وفي مقالنا هذا سنتحدث عن الفرق بين الفشل الكلوي وضمور الكلى.
ما الفرق بين ضمور الكلى والفشل الكلوي وكيف أميز بينهما؟
يمكن أن يؤدي الانخفاض الكبير في حجم الكلى وخاصة كلتا الكليتين إلى حدوث الفشل الكلوي، إذ عادةً ما يكون حجم الكلى بحجم قبضة اليد، حيث يتراوح حجمها بين (10 - 12) سم، وتعني حالة ضمور الكلى أنَّ حجمها قلَّ عن الطبيعي، حيث يمكن أن تكون مشكلة خَلْقيَّة حدثت منذ الولادة، ويمكن أن تحدث بعد الولادة وذلك بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الكلية، ويمكن أن تحدث حالة ضمور الكلى فيما بعد بسبب عدوى مزمنة أو انسداد في الكلى.[٢]
وأما حالة الفشل الكلوي فهي حالة تكون فيها إحدى الكليتين أو كلتيهما غير قادرة على العمل بشكل جيد، وفي بعض الأحيان يكون الفشل الكلوي مؤقتًا ويحدث بشكل مفاجئ، ولكن قد يكون حالة مزمنة تسوء ببطء وعلى فترة طويلة، ويحدث الفشل الكلوي لعدة أسباب، لعلَّ أبرزها هما الإصابة بالسكري والضغط، ومن الجدير بالذكر أنّ الفشل الكلوي الحاد قد يحدث نتيجة تناول بعض الأدوية أو جفاف الجسم.[١]
هل تختلف أعراض الفشل الكلوي عن ضمور الكلى؟
نعم تختلف أعراض كلٍ منهما عن الآخر، ويمكن بيان الفرق في الأعراض كالآتي:
أعراض الفشل الكلوي
في المراحل المبكرة من الفشل الكلوي يعاني المصابون من أعراض قليلة أو قد لا يعانون من أي أعراض، وفي حال كانت الكليتان لا تعملان بشكل صحيح، فقد تحدث واحدة أو أكثر من هذه الأعراض:[١]
- التعب الشديد.
- اضطرابات في المعدة أو تقيؤ.
- صعوبة في التركيز.
- انتفاخات خاصة حول الكاحلين أو اليدين.
- تشنجات عضلية.
- جلد جاف أو حكة.
- فقدان الشهية.
- الذهاب إلى المرحاض بكثرة.
أعراض ضمور الكلى
تحدث الأعراض الآتية في حال ضمور الكلى وقد تتشابه قليلًا مع حالة الفشل الكلوي:[٣]
- تغير في عدد مرات التبول.
- اغمقاق لون البشرة.
- الدوخة والنعاس.
- حكة.
- فقدان الشهية.
- تشنجات عضلية.
- الغثيان والتقيؤ.
- انتفاخ اليدين والقدمين.
كيف يتم علاج كلتا الحالتين؟
يعتمد علاج ضمور الكلى على سبب حدوثه في المقام الأول، فمثلُا يحتاج المصاب بضمور الكلى بسبب التهاب المسالك البولية المزمنة إلى مضادات حيوية، ولكن في حال فشل الكليتين، وعدم التمكن من إيجاد علاج محدد للسبب،[٢] وبما أنَّ حالة ضمور الكلى قد تؤدي في النهاية إلى حدوث فشل كلوي، فمن الطبيعي أن يكون العلاج في كلتا الحالتين مماثلًا في النهاية.[١]
ومن الطرق العلاجية المُستخدمة الآتي:[١]
يساعد غسيل الكلى الجسم على تنقية الدم والقيام بالوظيفة التي لم يعد بإمكان الكلى القيام بها، حيث يقوم جهاز بتنظيف الدم وفلترته من الفضلات، وعادة يكون هذا الإجراء في المستشفى أو في عيادات متخصصة لذلك.
حيث يقوم الطبيب بعمل جراحة لزراعة كلية صحية تستطيع القيام بوظيفتها، وذلك عن طريق أخذ كلية من شخص متبرع والذي غالبًا ما يكون من أفراد الأسرة، وبعد ذلك يستطيع المصاب العيش بكلية واحدة سليمة.
ملخص المقال
إنَّ حالة ضمور الكلى وصغر حجمهما عن الحجم الطبيعي، قد تؤدي في النهاية إلى حدوث فشل كلوي، وهي حالة لا تستطيع بها الكلى القيام بوظيفتها المتمثلة بتصفية الدم والتخلص من فضلات الجسم، وتختلف كلتا الحالتين في الأسباب لكن قد تتشابه قليلًا بالأعراض والعلاج المناسب لهما.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Kidney Failure", clevelandclinic, 1/10/2018, Retrieved 10/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Is Kidney Atrophy?", kidney, Retrieved 10/2/2022. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo (25/5/2018), "What Is Atrophic Kidney and How Is It Treated?", www.healthline., Retrieved 10/2/2022. Edited.