يعرِف الكثير من الأشخاص أن الشعور بالزعل أو القلق والتوتر من الممكن أن يتسبب بارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت،[١] ولكن لا يتبادر إلى أذهانهم أنه من الممكن أيضًا أن يتسبب بانخفاض ضغط الدم، فكيف يحدث هذا الأمر؟ وما التصرّف الصحيح في حال انخفاض الضغط؟
هل يتسبب الزعل أو القلق بانخفاض ضغط الدم؟
نعم، من الممكن للزعل، كالذي يصيب الشخص في نوبات الفزع والقلق أن يتسبب بانخفاض ضغط الدم لدى الشخص، فخلال هذه النوبات قد يتعرّض الشخص لما يُعرف بحالة فرط التهوية، وهي حالة يصبح فيها تنفّس الشخص سريعًا وعميقًا، ممّا يؤدي لاختلال بين عملتيّ الشهيق والزفير، وينخفض نتيجةً لها مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، ممّا يتسبب بسلسلة من التغيّرات تؤدي نهايةً إلى توسّع الأوعية الدموية، وبالتالي انخفاض ضغط الدم.[٢]
إضافةً لما سبق، فإن جسم الشخص المُعرّض للزعل والقلق قد يتعب، وينخفض مستوى السكر في الدم لديه، ويعاني من الجفاف، والإنهاك الحراري، ممّا يساهم بانخفاض ضغط الدم.[٢]
هل يمكن لانخفاض ضغط الدم بسبب الزعل أن يسبب الإغماء؟
نعم، ففي حالات الزعل العاطفي الشديد مثلًا، من الممكن للشخص أن يتعرّض لما يُعرف بالنوبة الوعائية المبهمة (Vasovagal syncope)، وهي حالة ينخفض فيها ضغط الدم كثيرًا، بالترافق مع انخفاض في ضربات القلب، ممّا يتسبب بإغماء الشخص.[٣]
كيف يمكن التعامل مع انخفاض الضغط بسبب الزعل؟
عند شعور الشخص المُعرّض للزعل أو القلق بإحدى علامات انخفاض ضغط الدم، كالغثيان، أو التعب، والدوخة، وصعوبة التنفس، عليه التصرّف سريعًا وعمل ما يأتي:[٤]
- الاستلقاء على الظهر،
فعند شعور الشخص بأي من الأعراض السابقة، عليه الاستلقاء على ظهره على سطح مستوي، وإغماض عينيه لعدة دقائق أو حتى يشعر بالتحسّن.
- تناول شيء مالح وشرب الماء،
فهذا سيُساعد على رفع ضغط الدم والشعور بالتحسّن، إذ يمكن إضافة ربع ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء وشربه.
في حال لم تتحسّن الأعراض بعد اتباع الشخص للخطوات السابقة، لا بدّ من طلب المساعدة الطبية فورًا،[٤]وفي حال فقدان الشخص لوعيه بسبب انخفاض ضغط الدم، أو فقدانه للتركيز وشعوره بالارتباك، على الأشخاص من حوله طلب المساعدة الطبية بدلًا منه، وعمل الإسعافات الطبية الآتية أثناء انتظار المساعدة الطبية:[٥]
- مساعدة الشخص على الاستلقاء على ظهره بحذر مع رفع قدميه إذا أمكن.
- تجنّب تحريك الشخص إذا تسبب بإيذاء نفسه عند فقدانه لوعيه.
- تغطية الشخص بغطاء لإبقائه دافئًا.
- عدم إعطاء الشخص أي شراب أو طعام إذا لم يكن في كامل وعيه.
- التأكد من نبض الشخص وتنفّسه كل 5 دقائق.
- تحريك الشخص على جانب جسمه إذا بدأ بالتقيؤ أو شعر بالاختناق.
ملخص المقال
من الممكن للزعل المستمرّ كالذي نشعر به بعد نوبات الفزع أو القلق أو الصدمات النفسية أن يتسبب بانخفاض ضغط الدم، فالزعل قد يتسبب بتنفّس الشخص بطريقة سريعة وعميقة، ويتعب جسمه، ويتسبب في انخفاض سكر الدم، وهذا كله قد يساهم في انخفاض ضغط الدم، والحل يكون بأن يحاول الشخص الاسترخاء، والاستلقاء، وتناول شيء مالح في حال أحس بانخفاض ضغط دمه، وإذا استمرّ شعوره بأعراض انخفاض الدم، لا بدّ من طلب المساعدة الطبية.
المراجع
- ↑ "Can Anxiety Cause High Blood Pressure?", goodrx, Retrieved 15/6/2022. Edited.
- ^ أ ب "How Anxiety Can Cause Low Blood Pressure", calmclinic, Retrieved 15/6/2022. Edited.
- ↑ "Vasovagal syncope", mayoclinic, Retrieved 15/6/2022. Edited.
- ^ أ ب "First-aid for low blood pressure", thehealthsite, Retrieved 15/6/2022. Edited.
- ↑ "Low blood pressure: When is it an emergency?", medicalnewstoday, Retrieved 15/6/2022. Edited.