ما هو الشلل الدماغي التشنجي؟
يُعدّ الشلل الدماغيّ التشنجيّ (Spastic cerebral palsy) النوع الأكثر شيوعًا لاضطرابات الشلل الدّماغيّ الحركيّة، إذ أنّه مسؤول عن 80% من إصابات الشلل الدماغي بمُختلف أنواعه، وتظهر أعراضه على أحد جانبيّ الجسم أو كلاهما، ويتسبّب في حركة القدمين الصعبة وغير الطبيعيّة أثناء المشي؛ نتيجة تصلّب أو تشنّج العضلات وشدّة ردود فعلها، كما قد يؤثر على حاستي النظر والسمع والإحساس.[١]
كيف تبدو الأعراض المُصاحبة للشلل الدماغي التشنجي؟
قد تختلف أعراض الشلل الدّماغيّ التشنّجيّ حسب مجموعة العضلات المُتضرّرة بسبب المرض، وفيما يأتي توضيح لذلك:[٢]
في حال إصابة الساقين (الأطراف السفلية)
يواجه المُصاب صعوبة في المشي والجلوس، وصعوبة الانتقال من وضعية لأُخرى، إذ تتضمّن الأعراض ما يأتي:[٢]
- اعوجاج القدم، بحيث يكون كعب القدم مُرتفعًا عن الأرض، بالتزامن مع انثناء أصابع القدمين للأسفل نحو الداخل.
- انثناء أو تقوّس الركبتين للداخل.
- انثناء الحوض، بحيث يبدو الجسم مائلًا للأمام عند الوقوف، أو ترتفع إحدى الساقين عن الأخرى عند الاستلقاء.
في حال إصابة اليدين والذراعين (الأطراف العلويّة)
إذ يواجه المُصاب صعوبة في الكتابة وارتداء الملابس، وصعوبة في إمساك الأشياء للأكل والشرب وغيره، وتكون الأعراض كالآتي:[٢]
- انثناء الأصابع، بحيث تبدو اليد وكأنّها تمسك أو تقبض على شيء.
- انثناء معصم اليد.
- انثناء الكوع.
في حال تأثّر القدرة على الكلام
وتحدث هذه الحالة نتيجة التشنّجات في عضلات الوجه عمومًا؛ مثل عضلات اللسان، والحبال الصوتيّة، إذ يواجه المُصاب صعوبة في الكلام والبلع أحيانًا، وقد يُعيق ذلك قُدرته على التواصل مع الآخرين، وتكون الأعراض كما يأتي:[٢]
- خشونة الصوت.
- بطء حركات الفم وعدم تناسقها.
- عدم وضوح الكلمات عند الحديث.
ما أسباب الإصابة بالشلل الدماغي التشنجي؟
عادةً ما يتطوّر الشلل الدماغي التشنجّي بسبب مُشكلة في تطوّر الدماغ وتشكّله عند نموّ الجنين أثناء الحمل، وقد يتضرّر الدماغ أحيانًا بعد فترة قصيرة من الولادة خلال السنة الأولى من حياة الطفل، أمّا السبب وراء ذلك كلّه فهو غير معروف تمامًا، إلا أنّ هناك بعض العوامل التي ترفع من احتماليّة إصابة بعض الأفراد بهذا الاضطراب أكثر من غيرهم، ومن بينها ما يأتي:[٣]
- تعرّض الطفل لإصابة في فترة الحمل أو بعد فترة قصيرة من الولادة.
- الاختناق الوليدي، وهي حالة انقطاع الأكسجين عن الطفل أثناء الولادة.
- نزيف الدماغ.
- تعرّض الأمّ الحامل لعدوى ما خلال فترة الحمل.
- التهاب أنسجة الدماغ.
- التهاب سحايا الدماغ.
هل يمكن علاج الشلل الدماغي التشنجي؟
في الحقيقة لا، إذ لا يوجد علاج يشفي من الشلل الدماغيّ التشنجيّ في حدّ ذاته، وإنّما تهدف الخيارات العلاجيّة المتوفّرة إلى تحسين حياة المُصابين وقُدرتهم على مُمارسة أنشطتهم اليوميّة قدر الإمكان، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٤]
- العلاج الفيزيائيّ.
- العلاج الوظيفيّ.
- استعمال بعض الأدوية؛ لتقليل الألم والتشنّجات في عضلات الجسم.
- استعمال أجهزة تقويم الساقين أو الكرسي المُتحرّك.
- الخضوع لجراحات مُعيّنة؛ لتحسين حركة الساقين، أو الذراعين، أو الحوض.
- الخضوع لتغذية خاصّة لمُساعدة الطفل على النموّ.
ملخص المقال
يتسبّب الشلل الدماغيّ التشنجيّ بظهور تشنّجات وصعوبة في حركة عضلات الجسم المُتأثّرة بالمرض، وهو من الاضطرابات التي عادةً ما تحدث منذ الحمل، وقد تتطوّر بعد فترة قصيرة من الولادة، نتيجة مُشكلة في تطوّر الدماغ وتشكّله، ورغم عدم وجود علاج شافٍ تمامًا للشلل الدماغيّ التشنجيّ إلا أنّ هناك بعض الطرق التي تُخفّف من أعراضه؛ مثل العلاج الفيزيائيّ والوظيفيّ، وبعض الأدوية.
المراجع
- ↑ Verneda Lights (7/12/2018), "Cerebral Palsy", healthline, Retrieved 18/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Spastic Cerebral Palsy", cerebralpalsy, Retrieved 18/1/2022. Edited.
- ↑ Heidi Moawad (21/5/2021), "What Is Spastic Cerebral Palsy?", verywellhealth, Retrieved 18/1/2022. Edited.
- ↑ "Spastic Cerebral Palsy", kidshealth, 11/2021, Retrieved 18/1/2022. Edited.