بالإضافة إلى الأعراض الجسدية التي تصيب المرأة كآلام الجسم والتعب قبل الدورة وألم الثديين ووجع العضلات واضطرابات الجهاز الهضمي فإن معظمهن يشكين من التقلبات المزاجية والحالة النفسية السيئة، وفي الحقيقة إن حدوث ذلك هو أمر طبيعي إذ يُصاب 90% من النساء بالأعراض الجسدية والنفسية السابقة للحيض.[١]


وغالبًا ما تكون الأعراض النفسية والتقلبات المزاجية غير حادة ويمكن السيطرة عليها، إلا أن نسبة 3 - 8% منهن قد يعانين من اضطراب الانزعاج السابق للحيض أو الطمث والذي ينتج عنه أعراض نفسية حادة تحتاج العلاج والمراجعة الطبية أحيانًا.[١]


إن الفترة السابقة للحيض قد تؤثر في حدة أعراض الأمراض النفسية الموجودة في الأصل، فقد تلاحظ المرأة المصابة بالاكتئاب أو القلق المزمن أو مرض ثنائي القطب أن أعراض المرض تتفاقم في المرحلة السابقة للحيض.[١]


فلنتعرف بتفصيل أكبر حول أعراض وأسباب وطرق علاج تقلبات نفسية المرأة قبل الدورة الشهرية.


الأعراض النفسية عند المرأة قبل الدورة الشهرية

تشمل الاضطرابات النفسية للمرأة قبل الدورة الشهرية على الأعراض الآتية:[٢][٣]

  • الغضب والعصبية.
  • نوبات البكاء من غير سبب.
  • الحساسية الزائدة.
  • الإحساس بالتوتر والقلق.
  • الشعور بالحزن.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • الأرق.
  • التقلب المزاجي.


وفي الحالات الشديدة من الأعراض النفسية السابقة للحيض، فإن البعض قد يشكو من أعراض حادة والتي تشمل الآتي:[٤]

  • فقدان الشغف في النشاطات اليومية.
  • فقدان السيطرة على المشاعر والأحاسيس.
  • نوبات الهلع.
  • المراودة بأفكار انتحارية.


أسباب تقلبات نفسية المرأة قبل الدورة الشهرية

قد يعود السبب خلف التقلبات المزاجية والأعراض النفسية عند المرأة ما قبل فترة الحيض إلى الانخفاض في مستوى هرموني الإستروجين والبروجيسترون في النصف الثاني من الدورة الشهرية أي بعد خروج البويضة من المبيض، بعد أن كانت مستوياتهما مرتفعة في القسم الأول ما قبل الإباضة فيؤثر ذلك في الحالة النفسية والمزاجية للمرأة.[٥]


ومن جهة أخرى فإن التقلبات الهرمونية للهرمونين السابقين تؤثر في مستوى السيروتونين (Serotonin) وهو أحد النواقل العصبية الذي يؤدي انخفاض مستواه إلى تقلب المزاج والإحساس بالحزن والمشاعر السلبية بالإضافة إلى تأثيره في النوم والشهية للطعام.[٥]


علاج تقلبات نفسية المرأة قبل الدورة الشهرية

تتضمن العلاجات ما يأتي:


العلاجات الطبيعية والمنزلية

يمكن التخفيف من الأعراض النفسية السابقة للحيض من خلال الآتي:[٦]


  • ممارسة الرياضة

تساعد الرياضة كالمشي والسباحة والركض وركوب الدراجة على تخفيف أعراض الاكتئاب والمزاج المتقلب وذلك من خلال تعزيز طاقة الجسم والمساهمة في رفع مستوى الإندورفين، كما أنها تساعد على تخفيف تقلصات البطن والنفخة.


  • تناول الطعام المتوازن

إذ يُنصح بتقليل كمية الأطعمة الغنية بالأملاح والأطعمة السكرية وتخفيف المشروبات المحتوية على الكافيين إذ إنه قد يزيد من معدل الأرق والتوتر، كما يُنصح بتجنب تناول وجبات كبيرة دسمة غنية بالكربوهيدرات، بل يفضل تقسيم الوجبات وأخذ حصص صغيرة في كل وجبة.[١]


  • الحد من محفزات التوتر

ينصح بممارسة تمارين الاسترخاء، والتأمل، والتنفس العميق، ورياضة اليوغا للمساعدة على تحسين المزاج وتخفيف الأعراض النفسية.


  • تناول بعض الفيتامينات

ومنها الآتي:[٥]

  • الكالسيوم: قد يساعد تناول 1200 ملليغرام من مكملات الكالسيوم يوميًا على تخفيف الأعراض السابقة للحيض وعادةً ما تظهر النتائج الإيجابية ما بعد 3 دورات شهرية، كما يمكن تعزيز نسبة الكالسيوم أيضًا بتناول الأطعمة الغنية به كالأجبان والألبان والحليب والخضراوات الورقية الخضراء.
  • فيتامين ب6: ويمكن الحصول عليه من خلال تناول الدواجن والأسماك والفواكه، ويمكن تناول مكملاته الغذائية بشرط عدم تجاوز جرعة 100 ملليغرام يوميًا.


  • الأعشاب

يمكن أن يساعد تناول عشبة المريمية على تخفيف أعراض الاكتئاب والتقلب المزاجي، إلا أن استشارة الطبيب ضرورية قبل ذلك كون أن هُناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول فعاليتها لعلاج الأعراض النفسية السابقة للدورة الشهرية.[٧]


العلاجات الدوائية

والتي عادة ما يتم وصفها من قبل الطبيب للحالات الشديدة والتي لم تستجب لأي من الخيارات العلاجية السابقة، وتتضمن الآتي:[٧]


  • حبوب منع الحمل

يمكن أن يساعد تناول حبوب منع الحمل أو استخدام لصقات منع الحمل على تخفيف الأعراض النفسية والجسدية السابقة للحيض عند بعض النساء.


  • الأدوية المضادة للاكتئاب

يساعد أخذ الأدوية المضادة للاكتئاب من مجموعة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإيبينفرين الانتقائية (Selective serotonin and norepinephrine reuptake inhibitor)، على تخفيف أعراض الاكتئاب والتقلبات المزاجية الحادة التي تسبق الحيض، ومن هذه العلاجات الآتي:[٥]

  • دواء فلوكساتين (Fluoxetine).
  • دواء سيرترالين (Sertraline).
  • دواء سيتالوبرام (Citalopram).
  • دواء باروكستين (Paroxetine).
  • دواء دالوكسيتين (Duloxetine).
  • دواء فينلافاكسين (Venlafaxine).


  • الأدوية المهدئة

إذ تساعد على استرخاء العضلات والمساهمة في علاج أرق ما قبل الدورة وتخفيف التوتر، ومنها دواء الألبرازولام (Alprazolam)، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للقلق كدواء البوسبيرون (Buspirone).[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Why do I have period mood swings?", medicalnewstoday.. Edited.
  2. "Mood Swings: PMS and Your Emotional Health", everydayhealth. Edited.
  3. "Premenstrual Dysphoric Disorder (PMDD)", clevelandclinic. Edited.
  4. "Premenstrual dysphoric disorder", medlineplus. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "How to Deal with Premenstrual Mood Swings", healthline. Edited.
  6. "Mood Swings: PMS and Your Emotional Health", everydayhealth. Edited.
  7. ^ أ ب "Premenstrual dysphoric disorder: Different from PMS?", mayoclinic.. Edited.