ارتجاع الصمام الميترالي مرض يصيب صمام القلب التاجي حيث لا ينغلق بشكل جيد مما يسمح للدم بالتسرب عبر الصمام، وهو النوع الأكثر شيوعًا من أمراض صمامات القلب.[١]


إذا كان التسرب شديدًا فقد يحتاج مريض ارتجاع الصمام الميترالي إلى إجراء قسطرة أو جراحة في القلب لإصلاح الصمام أو استبداله، ويمكن أن يتسبب ارتجاع الصمام الميترالي الحاد في حدوث عدم انتظام ضربات القلب أو فشل القلب إذ لم يتم علاج المرض بشكل مبكر.[١]


تعرف معنا في هذا المقال على أهم المعلومات حول درجات ارتجاع الصمام الميترالي:



درجات ارتجاع الصمام الميترالي

يستخدم تخطيط صدى القلب (Echocardiography) بشكل أساسي لتحديد درجات وشدة ارتجاع الصمام الميترالي، ويتم الاعتماد على العديد من معايير الدورة الدموية لتقييم شدة ارتجاع الصمام الميترالي مثل: حجم الدم المتسرب من خلال الصمام، ومساحة فتحة الصمام وغيرها من المعايير.[٢]


ويمكن تقسيم درجات ارتجاع الصمام الميترالي كما يأتي:


1. الدرجة الأولى (مرحلة الخطر)

وهذه الدرجة هي مرحلة خطر الإصابة بارتجاع الصمام الميترالي، وتتميز هذه لحالة بتدلي الصمام الميترالي الخفيف دون وجود تسرب للدم أو اضطراب في وظيفة الصمام وتكون سماكة الصمام خفيفة.[٣]


2. الدرجة الثانية (المرحلة التقدمية)

وفي هذه الدرجة يتميز ارتجاع الصمام الميترالي بما يأتي:[٣][٢]

  • يكون تدلي الصمام التاجي شديدًا لكن لا تختل وظيفة الصمام.
  • لا يحدث التهابٌ في شغاف القلب (Infective endocarditis).
  • يكون حجم الراجع أقل من 60 ملليلتر وتكون نسبته أقل من 50%.
  • يحدث تضخم بسيط في حجم الأذين الأيسر.


3. الدرجة الثالثة (عدم وجود أعراض شديدة)

ويتميز ارتجاع الصمام الميترالي في هذ الدرجة بما يأتي:[٣]

  • لا توجد أعراض لدى المريض، لكن مرض الصمام شديد.
  • تدلي شديد للصمام التاجي مع اضطراب في وظيفة الصمام.
  • لا يحدث التهابٌ في شغاف القلب.
  • زيادة سماكة الصمام.
  • يكون حجم الراجع أكبر من 60 ملليلتر وتكون نسبته أكثر من 50%.
  • تضخم متوسط أو شديد في الأذين الأيسر.
  • تضخم البطين الأيسر.
  • قد يكون هناك ارتفاع في ضغط الدم الرئوي.


4. الدرجة الرابعة (مرحلة الأعراض الشديدة)

وتتميز هذه الدرجة بما يأتي:[٣]

  • مرض صمام القلب شديد وتسبب في ظهور الأعراض.
  • تدلي الصمام التاجي الشديد.
  • زيادة سماكة الصمام.
  • يكون حجم الراجع أكبر من 60 ملليلتر وتكون نسبته أكثر من 50%.
  • تضخم شديد للأذين الأيسر.
  • تضخم البطين الأيسر.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
  • ضيق النفس أثناء الجهد. [٣]


كيف يتم تشخيص ارتجاع الصمام الميترالي

تستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص ارتجاع الصمام الميترالي وتحديد شدته، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:[٤]

  • تخطيط صدى القلب: يظهر هذا الفحص بنية الصمام الميترالي وتدفق الدم في القلب، قد يتم إجراء صدى القلب عبر المريء لفحص الصمام الميترالي بشكل أدق.
  • تخطيط كهربة القلب: قد يظهر تمدد الأذين أو البطين الأيسر.
  • الأشعة السينية الصدر: قد يظهر تمدد حجرات القلب أو وجود سوائل في الرئتين.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يمكن استخدامه في حالة سوء جودة تخطيط صدى القلب، حيث يساعد هذا الفحص في تقييم شدة الارتجاع وحجم البطين.


كيف يتم علاج ارتجاع الصمام الميترالي

يهدف العلاج إلى تحسين عمل القلب وتقليل الأعراض وتجنب المضاعفات، وقد لا يحتاج بعض الناس إلى علاج خاصة إذا كانت شدة المرض بسيطة.[٤][١]


وقد تشمل خيارات علاج ارتجاع الصمام الميترالي ما يأتي:


1. العلاج الدوائي

تشمل الأدوية التي يمكن إعطاؤها لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي ما يأتي:[٤][١]

  • مدرات البول.
  • مميعات الدم (مضادات التخثر).
  • أدوية ضغط الدم.


2. العلاج الجراحي

قد يتم إصلاح الصمام أو استبداله، وعادة ما يتم إجراء جراحة الصمام من خلال شق في الصدر.[٤][١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "mitral-valve-regurgitation", mayoclinic. Edited.
  2. ^ أ ب "MR", mitralvalverepair. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "MR", UpToDate. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "mitral-valve-regurgitation", mayoclinic. Edited.