الاختلاجات أو نوبات التشنّج (Seizures) هي مجموعة من الاضطرابات العضلية التي تظهر نتيجة وجود نشاط كهربائيّ غير طبيعيّ في الدماغ، ما يظهر على شكل تصلّب أو ارتعاش أو عدم تناسق في حركة العضلات، في مكان واحد أو أكثر من الجسم، ويكون ذلك بالتزامن مع اختلال في السلوك أو الوعي، وتختلف الاختلاجات عن الصرع ففي حال تكرار نوبات الاختلاج تُصنّف المُشكلة باسم الصرع (Epilepsy)،[١]فكيف يتم علاج هذه الاختلاجات؟


كيف تتعامل مع الاختلاجات عند حدوثها؟

من خلال مجموعة من خطوات الإسعاف الأوليّ يُمكن تجنّب إلحاق الضرر بالمُصاب قدر الإمكان، وذلك عند حدوث الاختلاجات التي تظهر على كامل الجسم، التي تُعرف بنوبة الصرع الكبير، وتتضمّن الخطوات ما يأتي:[٢]

  • إفساح المجال للمُصاب بإبعاد الآخرين من حوله، وإزالة أيّ أدوات حادّة أو صلبة يُحتمل ارتطامه بها.
  • وضع المُصاب على جنبه؛ لمُساعدته على التنفّس، دون مُحاولة إمساكه بقوّة أو إيقاف التشنّجات، وفي حال مُلاحظة عدم قُدرته على التنفس يجب الاتصال بالطوارئ فورًا.
  • على خلاف الاعتقاد السائد بين الناس يجب تجنّب وضع أيّ منشفة أو قطعة ما في فم المُصاب أثناء نوبة الاختلاج؛ إذ قد يضرّ ذلك بأسنانهم.
  • الانتباه للساعة لتحديد فترة بداية ونهاية النوبة، وفي حال استمرارها لأكثر من 5 دقائق يجب الاتصال بالطوارئ فورًا.


ما هي العلاجات الدوائية المتاحة للاختلاجات؟

تهدف الأدوية المتوفّرة للاختلاجات إلى السيطرة عليها قدر الإمكان، مع تجنّب الأعراض الجانبيّة للدواء بنفس الوقت، ولأنّ الاختلاجات قد تكون مُشكلة مؤقّتة فعادةً ما يتمهّل الطبيب قبل صرفها، وفي حالات أُخرى فقد يصرف مجموعة مُختلفة من الأدوية، واختيارها يعتمد على عدّة أمور، وفيما يأتي ذكر لأهمّها:[٣]

  • عدد نوبات الاختلاج التي تُصيب الفرد.
  • العُمر.
  • أيّ أدوية أو علاجات أُخرى؛ لتجنّب حدوث أيّ تعارض بين الأدوية المُستخدمة.


أمّا بالنسبة للأدوية المُستخدمة للاختلاجات فهي تتضمّن الآتي:[٤]

  • مُثبّطات استرداد الغابا

مثل حمض الفالبوريك، المعروف في الأسواق باسم الديباكين (Depakene)، والبينزوديازيبينات؛ مثل الديازيبام المعروف في الأسواق باسم فاليوم (Valium).

  • الكاربوكساميدات

مثل الكاربامازبين، المعروف في الأسواق باسم تيغريتول (Tegretol).

  • الأدوية المُعدّلة لقنوات الكالسيوم

مثل الليفيتيراسيتام، المعروف في الأسواق باسم كيبرا (Keppra).

  • نظائر الغابا

مثل الغابابنتين (Gabapentin).


هل يوجد علاجات أُخرى للاختلاجات؟

أجل، إذ تتوفر خيارات علاجيّة طبيّة غير الأدوية للسيطرة على الاختلاجات، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:[٣]

  • التحفيز الكهربائيّ

وهي إجراءات يقوم بها الطبيب في عيادته، وقد تتزامن مع استعمال الأدوية، ولها عدّة أنواع، ومنها الآتي:

  • التنبيه العصبيّ المستجيب (Responsive neurostimulation).
  • التنبيه العصبيّ المُبهم (Vagus nerve stimulation).
  • التنبيه العميق للدماغ (Deep brain stimulation).
  • العلاجات الجراحيّة

التي يلجأ لها الطبيب في حال عدم السيطرة على الاختلاجات باستعمال مُختلف الأدوية، وفي حال كانت النوبات صادرة عن منطقة مُحدّدة في الدماغ، إذ تتضمّن العمليات الجراحيّة ما يأتي:

  • الاستئصال الحراريّ بالليزر.
  • قطع الجسم الثفنيّ لقطع الاتصال بين نصفي الدماغ الأيسر والأيمن.
  • استئصال الفصّ المُتسبّب في الاختلاجات.
  • استئصال الطبقة الخارجية للدماغ.


هل يوجد علاجات منزلية للاختلاجات؟

نوعًا ما، إذ توجد مجموعة من الخيارات العلاجيّة المُختلفة التي يُمكن عملها في المنزل، والتي تُساعد على السيطرة على الاختلاجات بالتزامن مع العلاجات الطبيّة الموصوفة من قبل الطبيب، ويُذكر من هذه الخيارات ما يأتي:[٥]

  • الانتباه للنظام الغذائي

الذي يمنح الجسم كافّة الفيتامينات والعناصر التي يحتاجها؛ مثل حمض الفوليك، وفيتامين (د)، والمغنيسيوم، وغيرهم، كما يبدو أنّ نظام الكيتو (الذي يعتمد على كمية قليلة من النشويات، والتركيز على الدهون) يُساعد في السيطرة على نوبات الاختلاج أيضًا.

  • تجنّب مُحفّزات الاختلاجات

التي يُلاحظ بعض المُصابين ارتباطها بنوبات الاختلاج التي تُصيبهم، ومن هذه المُحفّزات ما يأتي:

  • القلق والتوتّر.
  • عدم الالتزام بالعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب كما يجب.
  • تعاطي المُخدّرات.
  • تناول المشروبات الكحوليّة.
  • عدم النوم الكافي.
  • التعرّض للضوء الساطع؛ مثل الذي ينبعث من الشاشات للأفلام ثُلاثيّة الأبعاد، وذلك للمُصابين بالصرع المُرتبط بالحساسيّة تجاه الضوء.


ملخص المقال

تختلف الخيارات العلاجيّة المُتاحة للاختلاجات، حسب عُمر الفرد وحالته بالضبط، إلا أنّها قد تتضمّن دواء واحدًا أو أكثر؛ مثل الكاربامازيبين، أو الليفوتيراسيتام، بالإضافة لبعض العلاجات التي تُجرى في عيادة الطبيب؛ مثل التنبيه العميق للدماغ، وفي الحالات المُستعصية توجد خيارات جراحيّة؛ مثل استئصال الجزء الخارجي للدماغ، أو قطع الجسم الثفنيّ، ويكون ذلك بالتزامن مع إجراءات منزلية تدعم العلاج للسيطرة على الاختلاجات.

المراجع

  1. "Types of Seizures", hopkinsmedicine, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  2. "What to Do When Someone Has a Seizure", webmd, 28/4/2021, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Seizures", mayoclinic, 24/2/2021, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  4. Jim Morelli (7/4/2021), "SEIZURE MEDICATIONS", rxlist, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  5. Danielle Dresden (21/11/2021), "Natural remedies for epilepsy and seizures, and how effective they are proven to be", medicalnewstoday, Retrieved 26/1/2022. Edited.