قد تؤدي الإصابة بتسمم الألمنيوم (Alumimum toxicity) إلى تأثيرات سامة في الجسم كالإجهاد التأكسدي، والتغييرات المناعية، والسُميّة الجينية، واضطراب الأغشية، والتهاب عضلة القلب السام، وغيرها من العديد من الحالات الصحية المرضية الأخرى في بعض الأحيان، لذا من الضروري تشخيص الحالة وعلاجها بشكل مباشر لتجنب أي من هذه المضاعفات.[١]


علاج التسمم بالألمنيوم

يتمثّل الجزء الأكثر أهمية في علاج حالة التسمم بالألمنيوم والتي تعدّ حالة طبية طارئة بمعرفة درجة احتمالية السمية التي قد يتسبب بها معدن الألمنيوم، وذلك من خلال المخاطر التي قد تترتب عليه، والتي عادةً ما تتضمن عادة لقصور الكلوي، أو من خلال ظهور بعض الأعراض على الفرد المصاب، فعلى سبيل المثال: الحالة العقلية المتغيرة، وفقر الدم، وهشاشة العظام.[٢]


كما يجب على الفرد المصاب بالتسمم بسبب هذا المعدن أن يقوم بالتواصل مع طبيبه المختص بأسرع وقت ممكن من أجل وضع خطة علاجٍ محكمة؛ للحد من المخاطر والأعراض التي قد تترتب على هذا النوع من الحالات الصحية، ومن أبرز الطرق المتبعة في علاج التسمم بالألمنيوم ما يأتي:[٣]


تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على معدن الألمنيوم

تُعد هذه الطريقة من أبرز الطرق المتبعة من أجل علاج التسمم بالألمنيوم غالبًا، وذلك من خلال تجنب الأطعمة التي تحتوي على الألمنيوم في الأنظمة الغذائية الخاصة بالمصاب، والمصادر الأخرى التي قد تعرضه لهذا المعدن.[٣]


ومن الضروري تجنب استخدام أواني طهي مصنوعة من الألمونيوم ويفضل استخدام أواني طهي مصنعة من مواد أخرى، مثل: الفولاذ المقاوم للصدأ، أو الزجاج، كما يجب تجنّب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من مضافات الألمنيوم قدر الإمكان، ولكن ذلك لا يمنع أنّ استخدام الألمنيوم وتناوله بالكميات المسموحة للفرد قد لا تعرضه إلى أضرار ومخاطر كبيرة.[٤]


استخدام بعض الأدوية

في بعض الحالات من الممكن للطبيب المختص أن يلجأ إلى إعطاء المصاب بالتسمم من خلال الألمنيوم بعض الأدوية لعلاجه، ومن أهم الأمثلة على هذه الأدوية، ديفيروكسامين ميسيلات (Deferoxamine mesylate) الذي يساعد بدوره في التخلص من الألمنيوم الموجود في الجسم.[٣]


ومن الجدير بالعلم أن هذه المادة تعمل عادًة من خلال عملية تُعرف باسم عملية إزالة المعدن الثقيل والتي تكمن أهميتها في إزالة والتخلص من المواد السامة التي قد توجد في داخل الجسم،[٣] ولا بدّ التنبيه إلى ضرورة اتباع توجيهات الطبيب في حال استخدام الأدوية لإزالة السمية من الجسم، كما يجب أن تحتوي هذه الأدوية على أغطية واقية من الأطفال، ويجب أن تُحفظ في أماكن بعيدة عنهم حتى لا يقوموا بابتلاعها عن طريق الخطأ.[٤]


كيف يُمكنني تفادي تكرار الإصابة بتسمم الألمنيوم؟

من الممكن الوقاية من الإصابة بتسمم الألمنيوم والحد من الإصابة به من خلال تجنّب ما يأتي، خاصة في حال كانت تحتوي على نسبة جيدة من معدن الألمنيوم:[٣]

  • مضادات الحموضة (Antacids).
  • مضادات التعرق (Antiperspirants).


كما يُنصح عادةً في مثل هذه الحالات مراجعة الطبيب المختص واستشارته حول فرصة زيادة خطر الإصابة بهذا النوع من التسمم نتيجة اتباع علاج معين بسبب المعاناة من حالة صحية أو مرضية أخرى، على سبيل المثال:[٣]

  • غسيل الكلى.
  • التغذية من خلال الحقن، أيّ الحقن عبر الوريد.


ملخص المقال

إنّ حالة التسمم بالألمنيوم تعد من الحالات الصحية التي تندرج تحت مفهوم التسمم بالمعدن، ويتم عادةً علاجها من خلال تجنب الأطعمة التي تحتوي على هذا المعدن، أو من خلال استخدام بعض أنواع الأدوية، وذلك حسب استشارة الطبيب المختص.

المراجع

  1. "Aluminium toxicosis: a review of toxic actions and effects", ncbi.nlm.nih, 20-2-2020, Retrieved 23-1-2022. Edited.
  2. "Aluminum Toxicity Treatment & Management", emedicine.medscape, 23-1-2021, Retrieved 23-1-2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Aluminum Toxicity", winchesterhospital, Retrieved 23-1-2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Division of Toxicology and Environmental Medicine", atsdr.cdc, Retrieved 23-1-2022. Edited.