علاج التهاب الأذن الداخلية

إنّ التهاب الأذن قد يحدث في أيّ جزء من الأذن سواءً كانت الأذن الخارجية، أو الوسطى، أو الداخلية، كما يختلف كلًا من العلاج، والأعراض والأسباب؛ استنادًا إلى موقع الالتهاب؛ ففي حالة التهاب الأذن الداخلية من الممكن أن يكون تأثيره خطيرًا على حاستيْ السمع والتوازن، لذا فإنّ علاجه قد يكون ذا طابع مختلف تمامًا عن التهابات الأذن الأخرى؛ نظرًا لاحتمالية تدهوره ومضاعفاته، ومن خلال المقال الآتي سنتطرق إلى أهم وأبرز الطرق العلاجية الُمتبعة في علاج التهاب الأذن الداخلية.^[١]

علاج التهاب الأذن الداخلية طبيًا

قد يلجأ الطبيب المختص في بعض الحالات النادرة إلى علاج التهاب الأذن الداخلية (Inner ear infection) بوصف علاجات للقضاء على الفيروس أو البكتيريا التي تسببت بالتهاب الأذن الداخلية، ومع ذلك فإنّ الطبيب عادةً ما يصف علاجات للتخفيف من أعراض التهابات الأذن الداخلية فقط، وليس لعلاج العدوى بحد ذاتها.^[٢]

وفيما يأتي أبرز الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج التهاب الأذن الداخلية:^[٣]

• الأدوية التي تُصرف من الصيدلية دون الحاجة إلى وصفة طبية:

ومن هذه الأدوية ما يأتي:

• ديفينهيدرامين (Diphenhydramine):

وذلك من أجل التخفيف من أعراض الغثيان، والقيء، والدوخة، والدوار.

• أسيتامينوفين (Acetaminophen):

يُستخدم من أجل التخفيف من الآلام، مع ضرورة التنبيه إلى عدم إعطاء الأطفال والمراهقين الأسبرين (Aspirin)؛ لأنه من الممكن أن يُسبب حالة صحية خطيرة لديهم تُعرف باسم متلازمة راي (Reye's syndrome)، كما يجب عليكم تجنّب الأدوية الموصوفة للبرد والسعال خاصة للأطفال صغار السن، وذلك لما قد يترتب عليها من الآثار الجانبية الخطيرة.

• الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية:

ومن هذه الأدوية ما يأتي:

• السترويدات:

من أجل علاج الالتهاب.

• السوائل الوريدية:

وذلك في حال المعاناة من الجفاف نتيجة القيء المستمر.

• مضادات الغثيان أو القيء.
• المضادات الحيوية (Antibiotcs):

قد يوصي الطبيب في بعض الحالات ببعض أنواع المضادات الحيوية من أجل علاج التهاب الأذن الداخلية، وفي هذه الحالة يجب الالتزام بتناولها طوال المدة التي قررها الطبيب.

علاج التهاب الأذن الداخلية منزليًا

من أهم الطرق المنزلية لعلاج التهاب الأذن الداخلية ما يأتي:

• شرب شاي الزنجبيل:

إذ تبيّن أهمية شرب شاي الزنجبيل في تخفيف الدوار أو الغثيان الذي قد يعاني منه المصاب في مثل هذه الحالات.^[٤]

• بعض العلاجات المنزلية الأخرى للغثيان:

ومنها ما يأتي:^[٤]

• النعناع.
• القرفة.
• البروتين.
• المشروبات الرياضية
• مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية:

مثل الآيبوبروفين ونابروكسين،^[٥] ولكن لا بدّ من التنويه إلى نقطة هامة ألا وهي التأكد من الجرعة وطريقة الاستخدام قبل الإقبال على استخدامه؛ وذلك استنادًا إلى العمر.^[٤]

أعراض التهاب الأذن الداخلية

تحدثنا سابقًا عن كيفية علاج أعراض التهاب الأذن الداخلية التي قد يعاني منها المصاب، وفيما يأتي سنوضّح أهم وأبرز هذه الأعراض:^[١]

• الدوار.
• صعوبة في التوازن والمشي بشكل غير طبيعي.
• الدوخة.
• الغثيان.
• القيء.
• مشاكل في السمع.
• الشعور بأن الأذن ممتلئة أو مسدودة.
• طنين في الأذن.
• الصداع.
• خروج سائل أو صديد من الأذن المصابة.

مضاعفات التهاب الأذن الداخلية

إن فرصة إصابة الفرد بضرر دائم في الأذن الداخلية غالبًا تكون منخفضًة، ومع ذلك لا بدّ من التنويه إلى أنّ بعض الالتهابات التي تصيب الأذن الداخلية قد تتسبب في المعاناة مضاعفات خطيرة، والتي تتضمن الآتي:^[٤]

• دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV):

نتيجة الإصابة بهذا النوع من الالتهابات الحادة والشديدة في الأذن الداخلية، وهو نوع من أنواع الدوار التي تنتج عن حركات الرأس المفاجئة، ولكنه لا يُعد من الحالات المهددة للحياة، ولكن قد يزيد من خطر الإصابة بالسقوط المفاجئ، ممّا ينجم عنه بعض الإصابات الخطيرة الأخرى، كما أن لهذا النوع من الحالات الصحية بعض الأضرار الأخرى، مثل:^[٤]

• الإزعاج الخطير.
• الحد من النشاط البدني للفرد المصاب.
• فقدان السمع.
• المعاناة من بعض مشاكل التوازن.

ملخص المقال

قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى وصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الداخلية الناجمة عن العدوى، كما قد يصف أيضًا الستيرويدات لعلاج الالتهاب، وبعض الأدوية الأخرى التي تُعالج الأعراض التي يُعاني منها المصاب، كما يُمكن لتخفيف الآلام الناجمة عن هذا الالتهاب استخدام مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين، والآيبوبروفين ونابروكسين، وقد يُساعد اتباع بعض طرق العلاج المنزلية في تخفيف بعض الأعراض مثل تناول الزنجبيل.