يتطوّر التهاب الكلى الذئبيّ (Lupus nephritis) كإحدى المُضاعفات الناجمة عن مرض الذئبة الحمراء، وهو يُصنّف من المُضاعفات الخطرة في الحقيقة، إذ يُهاجم الجهاز المناعيّ خلايا الكلى ويتسبّب في تلفها التدريجيّ، وبالأخصّ الخلايا المسؤولة عن تنقية الدم، لذا ففي حال عدم علاجه بالطريقة المُناسبة والوقت المُناسب قد تتطلّب بعض الحالات إجراء غسيل للكلى بشكل متكرر.[١]


هل يُوجد علاج لالتهاب الكلى الذئبي؟

ورغم عدم وجود علاجٍ شافٍ تمامًا لالتهاب الكلى الذئبيّ إلا أنّ بالإمكان تخفيف شدّة أعراضه وتأثيره على الكلى؛ من خلال مجموعة من التعديلات على نمط الحياة، وبعض العلاجات الدوائيّة والجراحيّة،[١] وفيما يأتي توضيح لكلّ منها على حدة:


تعديلات على نمط الحياة لعلاج التهاب الكلى الذئبي

التي تتضمّن إجراء تغييرات على طبيعة النظام الغذائيّ وتعديلات أُخرى على بعض العادات اليوميّة، وهي تُساعد على تقليل الضرر المتوقّع على الكلى، ويُذكر من أهمّ هذه التغييرات ما يأتي:[٢]

  • تجنّب التدخين وتناول المشروبات الكحوليّة.
  • احرص على السيطرة على مستويات الكوليسترول في الجسم.
  • احرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل على مدار اليوم.
  • احرص على مُمارسة التمارين الرياضيّة.
  • حافظ على قراءات ضغط الدم لتكون ضمن الحدّ الطبيعيّ قدر الإمكان.
  • تجنّب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم، خاصّة في حال اضطراب ضغط الدم.
  • قلّل الكمية المُتناولة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، أو الفسفور، أو البوتاسيوم، في حال تدهور وظائف الكلى.
  • تجنّب الأدوية التي قد تؤثّر على وظائف الكلى مثل مُضادات الالتهاب اللاستيرويديّة (NSAID).


الخيارات الدوائية لعلاج التهاب الكلى الذئبي

تختلف العلاجات الدوائيّة التي يصرفها الطبيب للمُصابين بالتهاب الكلى الذئبيّ ما بين حالة وأُخرى، ومن فترة لأُخرى، وتتضمّن هذه الأدوية كلًّا ممّا يأتي:

  • الكورتيكوستيرويدات

مثل البريدنيزون (Prednisone)، وهي تُعطى للمرحلة 3 و4 و5 من التهاب الكلى الذئبيّ، بجُرعات مُختلفة تعتمد على عدّة عوامل، ومن أهمّها الآتي:[٣]

  • مرحلة المرض بالضبط.
  • فترة العلاج، إذا ما كان في بدايته أم في فترة تخفيض الجُرعة التدريجيّ، أم كجُرعة داعمة لفترة مُعيّنة.
  • استجابة المُصاب للعلاج.
  • الأدوية المُثبّطة للمناعة

مثل السايكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide)، والآزاثيوبرين (Azathioprine)، ومثل هذه الأدوية تُعطى للمرحلة 3 و4، أمّا المرحلة الخامسة فهي تُعالج بالأدوية المُثبّطة للمناعة في حالات قليلة فقط؛ مثل التدهور الكبير لوظائف الكلى.[٣]

  • أدوية علاج الضغط

ومن أهمّها ما يأتي:[٤]

  • مُضادّات مُستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs).
  • مُثبّطات الإنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين (ACE inhibitors).
  • مُدرّات البول؛ التي تُصرف أيضًا لعلاج احتباس السوائل في الجسم لدى المُصابين.


علاجات أُخرى لالتهاب الكلى الذئبي

والتي تتضمّن غسيل الكلى أو زراعة الكلى، وقد تكون الخيار الأفضل في حال تعطّل الكلى التامّ وفشل وظائفها، وهو ما يحدث لدى 10-30% من المُصابين بالتهاب الكلى الذئبيّ.[٤]


ملخص المقال

تختلف الخيارات العلاجيّة المُتاحة لالتهاب الكلى الذئبيّ ما بين حالة وأُخرى، وحسب مرحلة المرض لدى المُصابين، واستجابة أجسامهم للعلاجات، وتتضمّن الخّطة العلاجيّة عادةً مجموعة من التعديلات على نمط الحياة، وبعض الأدوية؛ مثل الكورتيكوستيرويدات، والأدوية المُثبّطة للمناعة، بالإضافة لخيار غسيل الكلى أو زراعتها في حال تدهور الأمور لدى بعض المُصابين.

المراجع

  1. ^ أ ب Shannon Johnson (29/8/2018), "Lupus Nephritis", healthline, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  2. Mary Anne Dunkin (11/8/2021), "Lupus Nephritis", webmd, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Lawrence H Brent (25/2/2021), "Lupus Nephritis Treatment & Management", medscape, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Lupus Nephritis", clevelandclinic, 9/9/2021, Retrieved 17/1/2022. Edited.