الجلطة الدماغية الخفيفة أو كما تُسمى بالنوبة الإقفارية العابرة (Transient Ischemic Attack - TIA) هي حالة طبية يُعاني المصاب بها من أعراضٍ مُشابهةٍ لأعراض السكتة الدماغية، ولكنها تستمر لفترةٍ زمنيةٍ مؤقتةٍ عادةً ما تصل لبضع دقائق فقط، كما أنها لا تُسبب ضررًا دائمًا، ويمكن أن تكون الجلطة الدماغية الخفيفة بمثابة تحذيرٍ من السكتة الدماغية المستقبلية، وفرصةً للوقاية منها.[١]
علاج الجلطة الدماغية الخفيفة
بعد أن يُشخّص الطبيب الإصابة بالجلطة الدماغية الخفيفة، فإنه يبدأ بوضع خطة العلاج المناسبة والتي تهدف إلى تصحيح الخلل والوقاية من السكتة الدماغية المستقبلية، وبناءً عليه قد يوصي الطبيب بإجراء تغييراتٍ في نمط الحياة، أو يصف دواءً لتخفيف تجلّط الدم، أو يوصي بإجراء عمليةٍ جراحية، أو غيرها من الإجراءات،[٢] وفيما يأتي توضيحًا لخيارات علاج الجلطة الدماغية الخفيفة كلًا على حدة:
تغييرات نمط الحياة
هناك العديد من التغييرات في نمط الحياة التي يمكن إجراؤها للمساعدة على تقليل فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية بعد الجلطة الدماغية الخفيفة، وفيما يأتي بيانًا لأهمها:[٣]
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على القليل من الدسم والملح، والكثير من الألياف بما في ذلك الفواكه والخضروات الطازجة.
- ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني معتدل الشدة كركوب الدراجات أو المشي السريع، أو 75 دقيقة من النشاط البدني مُرتفع الشدة كالجري، أو السباحة، بالإضافة لممارسة تمارين القوة لمدة يومين أسبوعيًا.
- تجنّب التّدخين والكُحول.
العلاجات الدّوائيّة
يعتمد نوع الدواء الذي قد يصفه الطبيب على موقع حدوث الجلطة، ومدى خطورتها، وسببها، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:[٤]
- مضادات الصفائح الدّمويّة: (Antiplatelets)، تمنع هذه الأدوية الصفائح الدموية من الالتصاق ببعضها البعض، مما يُقلل من فرصة الإصابة بالجلطة التي تُعيق تدفق الدم للدماغ، ومن أكثر مضادات الصفيحات شيوعًا هو الأسبرين (Aspirin).
- مضادات التخثر: (Anticoagulants)، في حال تسببت الجلطة الدماغية الخفيفة في حدوث الرجفان الأذيني؛ وهي مشكلة في إيقاع القلب من المرجح أن يوصي الطبيب بتناول مضادات التخثر كالهيبارين (Heparin)، والوارفارين (Warfarin).
- أدوية لحالاتٍ طبيةٍ أخرى: في حال اكتشف الطبيب وجود حالة طبية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد الجلطة الدماغية الخفيفة، فإنه سيصف أدوية أُخرى للمساعدة على إدارة هذه الحالات كالأدوية الخافضة لضغط الدم والمستخدمة للتحكم في ارتفاع ضغط الدم، أو أدوية الستاتين (Statins) لعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
الجراحة
يوصي الطبيب بالجراحة في حال كان المصاب يُعاني من ضيقٍ شديدٍ أو متوسطٍ في الشريان السباتي الواقع في الرقبة، وتُعرف هذه الجراحة الوقائية باسم استئصال باطنة الشريان السباتي (Carotid Endarterectomy)، والهدف منها هو إزالة الترسبات الدهنية المتراكمة في الشرايين السباتية قبل حدوث جلطةٍ دماغيةٍ خفيفةٍ أخرى أو سكتةٍ دماغية، وخلاله يقوم الجرّاح بعمل شقٍ لفتح الشريان وإزالة الترسبات الدهنية قبل إغلاقه مُجددًا.[٢]
قسطرة الشريان السباتي ووضع الدعامة
قسطرة الشريان السباتي ووضع الدعامة (Carotid Angioplasty and Stent Placement) هو خيار علاجي بديل عن الجراحة، أقل توغلاً، وأكثر ملائمةً لبعض المصابين الذين يعانون من انسدادٍ في الشريان السباتي، وخلاله يقوم الجرّاح بتسطيح الترسبات الدهنية على جدران الشريان، مما يسمح للدم بالتدفق بشكلٍ أفضل من قبل، وتوضع الدعامة (وهي أنبوب شبكي معدني صغير) في الشريان بشكلٍ دائمٍ لإبقائه مفتوحًا.[٥]
المراجع
- ↑ "Transient ischemic attack (TIA)", mayoclinic, 7/3/2020, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Transient ischemic attack (TIA)", mayoclinic, 7/3/2020, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ "Treatment -Transient ischaemic attack (TIA)", nhs, 21/1/2020, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ William Moore (21/7/2021), "TIA Treatment and Prevention: What to Know", webmd, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ "Transient Ischemic Attack (TIA) or Mini Stroke", clevelandclinic, 26/7/2018, Retrieved 2/2/2022. Edited.