النوم القهري (Narcolepsy) أو التغفيق، من الاضطرابات العصبية التي تؤثر في القدرة على الاستيقاظ والنوم، ويعاني المصابون بهذه المشكلة من النعاس الشديد غير المسيطر عليه خلال النهار، وربما النوم بصورة مفاجئة في أيْ وقت،[١]ويُعدّ النوم القهري من المشكلات المزمنة، وعلى الرغم من عدم وجود علاج للشفاء منه بشكل تام، إلّا أنّه توجد مجموعة من الخيارات العلاجية التي تساهم في السيطرة على أعراض النوم القهري وتحسين نوعية حياة المُصاب،[٢]فكيف يتم علاج النوم القهري؟
الالتزام بعادات النوم الجيدة
في بعض الحالات يكون إجراء تغييرات في عادات النوم سببًا في تحسن أعراض النوم القهري، وتقليل انعكاسها السلبي على نمط الحياة،[٣] ومن النصائح التي يوصَى بالأخذ بها:[٤]
- الحرص على بقاء غرفة النوم هادئة ومريحة، ومن الجيد الابتعاد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز قبل النوم.
- الالتزام بجدول مواعيد محدّد للنوم والاستيقاظ، مع ضرورة تجنب السهر لساعات متأخرة في الليل.
- الإقلاع عن التدخين، وتجنبه قدر الإمكان خاصةً في ساعات الليل.
- الابتعاد عن تناول وجبات كبيرة ودسمة من الطعام، أو كميات كبيرة من السوائل مع اقتراب موعد النوم.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، كالقهوة، والشاي، والكولا، ومشروبات الطاقة قبل عدة ساعات من النوم.
- ممارسة الرياضة مدّة لا تقل عن 20 دقيقة في اليوم، مع ضرورة تجنب ممارسة التمارين خلال 3 ساعات على الأقل من اقتراب موعد النوم.
- محاولة الاسترخاء قبل النوم، وقد يساعد في ذلك الاستحمام بماء دافئ.[٣]
- أخذ قيلولة قصيرة خلال ساعات النهار، وتوزيعها بشكلٍ متساوٍ خلال اليوم.[٣]
- الحدّ من تناول أدوية الرشح أو الحساسية التي تسبب النعاس خلال ساعات النهار.[٣]
الاستعانة بالاستشارات النفسية ودعم الآخرين
قد يُفيد المصاب بهذا الاضطراب توضيح ما يعانيه للأصدقاء والعائلة للحصول على الدعم النفسي، والذي يمكّنهم أيضًا من تفهّم حالته التي يمرّ بها والأعراض التي تظهر عليه، كما يُمكن الحصول على الاستشارة النفسية التي قد تساعد على التأقلم مع الوظيفة أو المهنة، وكيفية إجراء تعديلات تناسب العمل الحالي، وإيجاد حلول لمشاكل العلاقات.[٣]
استخدام الأدوية لحالات النوم القهري
قد يصِف الطبيب أدوية لعلاج النوم القهري، ومنها:
- المنشطات أو المنبهات (Stimulants)
وهي الأدوية الأساسية لعلاج النوم القهري، إذ تساعد على تحفيز الجهاز العصبي المركزي للمساعدة على الاستيقاظ خلال النهار، وقد تسبب بعض الأعراض المزعجة كالقلق والصداع، ومن الأمثلة عليها:[٥]
- مودافينيل (Modafinil).
- أرمودافينيل (Armodafinil).
- البيتوليسانت (Pitolisant).
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
مثل فلوكسيتين (Fluoxetine)، فالأدوية التي تنتمي لهذه المجموعة تساعد على تنظيم النوم وتحسين المزاج، وقد يعاني المصاب من الأعراض الجانبية التالية: الدوار وجفاف الفم.[٢]
- مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرنالين الانتقائي (SNRIs)
مثل فينلافاكسين (Venlafaxine)، فهذه الأدوية قد تساعد على علاج نوبة الخمود والهلوسات وشلل النوم التي يعانيها المصاب بالنوم القهري، وقد يعاني المصاب من زيادة في الوزن، ومشاكل في الهضم جراء استخدام الدواء.[٢]
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants)
قد تساعد هذه الأدوية في حالة مرور المصاب بنوبة الخمود (Cataplexy)، ولكنها قد تسبب بعض الأعراض المزعجة، كجفاف الفم، والدوار، ومن الأمثلة عليها:[٥]
- إيميبرامين (Imipramine).
- كلوميبرامين (Clomipramine).
- بروتريبتيلين (Protriptyline).
- أوكسيبات الصوديوم (Sodium oxybate)
وهو الدواء الوحيد الذي وافقت عليه منظمة الغذاء والدواء للوقاية من حالة نوبة الجمود وتخفيف النعاس خلال النهار المصاحب للنوم القهري، ولديه الأعراض الجانبية الآتية: الشعور بالغثيان، والاكتئاب، والجفاف.[٢]
ملخص المقال
يعدّ النوم القهري من الاضطرابات المزمنة التي لا يوجد لها علاج يشفي منها تمامًا، ولكنْ تتوفر خيارات عديدة قد تساهم في السيطرة على أعراض المشكلة، وتمكين المصاب من التعايش معها، كتغيير عادات النوم وجعل النوم في ساعات الليل أكثر جودة، إلى جانب الاستعانة بالاستشارات النفسية، وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب للسيطرة على الأعراض.
المراجع
- ↑ "Narcolepsy", webmd, 15/11/2021, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Narcolepsy", healthline, 21/8/2020, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Treatment -Narcolepsy", nhs, 13/5/2019, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ↑ "Narcolepsy", clevelandclinic, 16/3/2020, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Narcolepsy", mayoclinic, 6/11/2020, Retrieved 28/1/2022. Edited.
