علاج ضعف التبويض بعد سن الأربعين

تولد كل امرأة ولديها مليون بويضة، ومع مرور الوقت فإنّ آلاف البويضات تموت كل سنة بشكل طبيعي، وعند الوصول إلى مرحلة البلوغ يكون عدد البويضات قد وصل إلى عدد معين، ويستمر هذا الرقم في الانخفاض، فعند وصول المرأة سن الأربعين قد تواجه مشكلة في الحصول على طفل صحيّ بشكل طبيعي.^[١]

فالمبايض مع التقدّم بالعمر تقل كفاءتها، كما أن جودة البويضات تقلّ؛ مما يؤدي إلى انخفاض الخصوبة، وبالتالي القدرة على الإنجاب، بالإضافة إلى أن المبيض قد يصبح غير قادر على إنتاج هرمون الإستروجين (Estrogen) بكميات كافية.^[٢]

علاج ضعف التبويض بعد سن الأربعين

العلاج باستخدام البلازما

مع تقدّم الطب ظهرت العديد من التقنيّات التي تعمل على تنشيط المبايض، فمؤخرًا استخدم الأطباء الخلايا الجذعية لتنشيط المبايض بعد انقطاع الطمث، حيث يتم حقن الجسم بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، التي تقوم بتحفيز الخلايا الجذعية المحيطة بالمبيض، لتتحول فيما بعد إلى بويضات ناضجة وجاهزة للتخصيب، ولكن هذا الخيار العلاجي لم يُطبق بعد.^[٣]

وتتم هذه العملية بالخطوات الآتية:^[٣]

1. سحب عينة الدّم من الساعد.
2. استخلاص البلازما الغنية بالصفائح باستخدام جهاز الطرد المركزي.
3. إعادة حقن البلازما في المبيض.

أعشاب قد تنشط المبايض

إذا كنتِ تخططين للحمل خاصًة في سن متأخر، من المحتمل أن تفكري في كل خيار متاح من الممكن أن يساعد على حدوث الحمل، والطبيعة أيضًا تملك العديد من الأعشاب التي يمكن اللجوء لاستخدامها للمساعدة في حدوث الحمل، لكن قبل استخدام أي منها لا بدّ من استشارة الطبيب المختص، ومن هذه الأعشاب ما يأتي:

• عشبة القرّاص:

وهي من الأعشاب التي تعمل على تقوية عضلات الرحم، التي تتعرض للارتخاء بعد سن الأربعين، وبالتالي تعمل على تعزيز فرصة حدوث الحمل.^[٤]

• عشبة الهندباء:

تعمل هذه العشبة على تعزيز الخصوبة وزيادة الرغبة الجنسية، كما أنها غنيّة بفيتامين "أ" و "ج"، وهي من الهرمونات المهمة لحدوث الحمل.^[٤]

• جذور الماكا:

استخدمت قديماً في الطب البديل وذلك لتعزيز الخصوبة، لما لها دور في توازن مستوى الهرمونات الأنثوية في الجسم؛ لكن يجب تجنب تناولها أثناء فترة الحمل، لذلك يُنصح باستخدامها ما بين فترة الإباضة والحيض.^[٤]

• زيت زهرة الربيع المسائية:

بالإضافة إلى دورها الفعّال في تخفيف آلام الدورة الشهرية، فهي أيضًا تعمل على زيادة إفرازات عنق الرحم؛ مما يسهل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وتخصيبها.^[٥]

• عشبة نفل المروج:

تعرف أيضاً بالبرسيم الأحمر، تُعد مصدرًا طبيعيًّا لهرمون الإستروجين، حيث تعمل على زيادة سمك بطانة الرحم وبالتالي تجهيز الرحم لحدوث الانغراس والحمل.^[٦]

ما هو أفضل خيار علاجي يزيد من فرص الحمل بعد سن 40؟

أثبتت العديد من الدراسات بأنّ التلقيح الصناعي (IVF) يُعد من أفضل الخيارات العلاجية لضمان حدوث حمل مستمر وناجح في هذه الفئة العمرية، على عكس العديد من العلاجات التي تمّ تجربتها مثل تحريض الإباضة والتلقيح داخل الأنابيب من خلال استخدام عقار كلوميفين أو حقن الهرمون المنبه للجريب (FSH).^[٧]

نصائح لتنشيط المبايض بعد سن الأربعين

عند الرغبة في الحمل بعد سن الأربعين، لا بدّ من بذل جهد أكبر للحصول على طفل صحيّ، حيث يجب إجراء على العديد من التغييرات على روتين الحياة اليومي، بالإضافة إلى اتباع نظام حياة صحي، إذ يُمكن أن يُحسن ذلك من فرصة الحمل بعد سن الـ40 وذلك من خلال:^[٨]

• تناول الأطعمة الصحية الغنية بمضادات الأكسدة وحمض الفوليك، والتي تعمل على زيادة الخصوبة وتحسين جودة البويضة.
• ممارسة الرياضة اليومية لمدة نصف ساعة، حيث تقلل من الدهون، وتخلص الجسم من السموم التي قد تعمل على حدوث خلل في الهرمونات، بالإضافة إلى دورها في شدّ عضلات الرحم وتقويتها.
• التقليل من الضغوطات الحياتية، حيث إن تعرّض المرأة للتوتر والضغط اليومي يؤثر على كفاءة عمل المبايض، وبالتالي فرص حدوث الحمل، لذلك لا بدّ من ممارسة اليوغا ورياضة التأمل للتقليل من هذه الضغوطات.
• تناول المكملات الغذائية التي تزيد من إفرازات عنق الرحم، والتي تُسهّل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وحدوث الإخصاب، أيضاً الإكثار من شرب الماء له دور كبير في زيادة إفرازات عنق الرحم.
• مراقبة الدورة الشهرية وتحديد الأيام التي تزيد فيها فرصة الحمل، حيث يُنصح بممارسة الجماع يوم الإباضة، وثلاثة أيام قبلها، ويومين بعدها، حيث تكون المرأة في هذه الأيام أكثر خصوبة.

ملخص المقال

مع التقدّم بالعمر تقلّ الخصوبة عند النساء، فبعد بلوغ سن الأربعين يصبح موضوع إنجاب طفل أكثر صعوبة، وذلك لضعف المبايض وانخفاض مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، بالإضافة إلى ارتخاء عضلات الرحم، كل هذه الأمور تزيد من صعوبة الموضوع؛ لكن مع تطوّر الطب أصبح الموضوع ممكنًا، باستخدام البلازما لتحفيز الخلايا الجذعية، ولكن لم يتم تطبيقه بعد، ويُعد التلقيح الصناعي من أفضل الخيارات في الوقت الحالي لضمان نجاح الحمل بعد سن 40.