يعاني بعض الأشخاص من فقدان للسمع في أذن واحدة خاصًة مع التقدّم في العمر، وتتعدد الأسباب المؤدية لفقدان السمع بالأذن، فمنها ما هو بسيط كتراكم الشمع في الأذن بشكل كبير، ومنها ما هو معقد كوجود خلل في الأذن الداخلية متعلق بالعصب الدهليزي الذي ينقل الموجات الصوتية من الأذن الداخلية إلى الدماغ، ليقوم الأخير بترجمتها إلى الأصوات المسموعة.[١]


تنظيف الأذن

ممكن أن يؤدي تراكم الشمع في الأذن إلى فقدان السمع فيها، وذلك من خلال منع انتقال الموجات الصوتية من الأذن الخارجية إلى الداخلية، فيقوم الطبيب بإجراء بسيط لتنظيف الأذن وذلك باستخدام أدوات خاصة لشفط الشمع أو قحطه عن طريق أداة مقعرة، فإذا كان الصمغ متيبسًّا، فيقوم باستخدام الماء الدافئ لتطريته، أو وصف قطرة موضعية لتطرية الشمع وتسهيل خروجه.[٢]


المضادات الحيوية

قد تؤدي إصابة الأذن بعدوى بكتيرية أو فيروسية إلى فقدان السمع في الأذن المصابة، وذلك بسبب تراكم السوائل في القناة السمعية، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي مؤقت في السمع، ويعود السمع من جديد بشفاء الالتهاب، وذلك باستخدام المضادات الحيوية المختلفة الموصوفة من قبل الطبيب في حالة الالتهاب البكتيري، وقد يلجأ الطبيب لإجراء جراحي بسيط، وذلك لتصريف السوائل المتراكمة خلف طبلة الأذن في حالة عدم استجابة الالتهاب للعلاجات المختلفة.[٣]


دواء بيتاهستين (Betahistine)

يوصف دواء بيتاهستين لعلاج أعراض مرض منيير، والذي عادة ما يسبب فقداناً للسمع في أذن واحدة بالإضافة للدوران والطنين؛ ويعود سبب هذه الأعراض إلى تراكم السوائل في الأذن الداخلية، فيعمل دواء بيتاهستين على زيادة تدفق الدم إلى الأذن الداخلية وتقليل كمية السوائل في تلك المنطقة مما يؤدي إلى تقليل نوبات فقدان السمع وطنين الأذن، أو يقلل من حدتها.[٤]


يتم وصف هذا العلاج للبالغين فقط، ويتوافر بجرعتين؛ 8 ملغ و16 ملغ، ويؤخذ عيار 16 ملغ بجرعة ثلاث حبات يوميًا في بداية العلاج، ويفضل أخذه بعد الطعام لتقليل اضطرابات المعدة، ومن الأعراض الجانبية الشائعة للعلاج:[٤]

  • ألم الرأس.
  • التعب العام.
  • عسر الهضم.


مساعدات السمع

يتم استخدام أجهزة مساعدة للسمع في حالات فقدان السمع الحسي العصبي، الذي لا يستجيب فيها الشخص للعلاجات المختلفة، ويكون السبب مرتبطًا بالعصب السمعي في الأذن الداخلية، كمرض منيير، والأصوات المرتفعة المفاجئة ووجود ورم على العصب السمعي، فيتم تركيب مساعدات السمع للمريض.[٥]


العمليات الجراحية

يجري الطبيب عمليات جراحية كزراعة القوقعة؛ وهي عبارة عن جهاز إلكتروني يوضع في الأذن الداخلية ليساعد على استرجاع السمع بشكل جزئي، ويتكون الجهاز من جزئين؛ جزء يعمل كالميكروفون يوضع في الجزء الخارجي من الأذن، وجزء داخلي يرسل الإشارات إلى العصب السمعي.[٥]


هناك إجراءات جراحية أخرى لعلاج تصلب الأذن الوسطى (Otosclerosis) والذي يؤدي لفقدان السمع في أذن واحدة، بسبب وجود نمو غير طبيعي لعظام الأذن، فيقوم الطبيب بإزالة أجزاء من العظام النامية بشكل خاطئ جراحيًا.[٢]


ملخص المقال

تتعدد الأسباب المؤدية لفقدان السمع في أذن واحدة، ويمكن علاج هذه الحالات بإجراءات طبية بسيطة، أو باستخدام بعض الأدوية كالمضادات الحيوية في حالة وجود التهاب بكتيري في الأذن وأدوية مرض منيير، أو عن طريق تركيب مساعدات للسمع. وأخيرًا القيام بالعمليات الجراحية على حسب الحالة المؤدية لفقدان السمع.

المراجع

  1. mayo clinic staff (16/4/2021), "Hearing loss", mayo clinic, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Jordan Glicksman (13/1/2021), "Hearing Loss in One Ear? 5 Possible Causes", web md, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  3. Daniel Yetman (29/11/2021), "Ear Infections Causes, Symptoms, and Treatment", healthline, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Betahistine", Nhs, 29/8/2019, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Aimee Eyvazzadeh (10/3/2020), "What is Sensorineural Hearing Loss?", health line, Retrieved 26/1/2022. Edited.