الدفتيريا هي مرض معدي تسببه بكتيريا معينة، يعاني فيها الأشخاص من مشاكل خطيرة في التنفس والبلع، وقد يصابون بتقرحات على جلدهم، إذ يمكن أن تصيب الدفتيريا الجهاز التنفسي والجلد، أما بالنسبة لعلاجه فيعتمد على نوع الخُناق الذي يعاني منه الشخص.[١]
علاج مرض الدفتيريا
في بداية علاج مرض الدفتيريا أو الخناق يبدأ الطبيب بالتأكد من عدم انسداد مجرى التنفس أو تضيقه، ففي بعض الحالات قد يضطر الطبيب إلى وضع أنبوب تنفس في الحلق؛ لإبقاء مجرى التنفس مفتوحًا إلى حين أن تستقر حالة الالتهاب.[٢]
يتأكد الطبيب من أنّ مجرى الهواء مفتوح؛ لأنّ مريض الدفتيريا يواجه صعوبة في البلع والتنفس، ومن تضخم الغدد اللمفاوية الموجودة في الرقبة، بالإضافة إلى أنّ المرض قد يُصاحبه تكوّن مادة لزجة تغطي الحلق واللوزتين تزيد صعوبة التنفس والتي قد تتطور إلى حدوث انسداد في مجرى التنفس.
يعتبر مرض الدفتيريا مرضًا خطيرًا، ويحتاج إلى علاج فوري واهتمام بالغ من الأطباء، ويتمثل علاج هذا المرض بنوعين من الأدوية، وهي كالآتي:[٣]
- مضادات السموم: والتي تُعرف أيضًا باسم مصل مضاد الخناق، والذي يعمل على إبطال مفعول سموم البكتيريا التي سببت المرض، ويُستخدم لعلاج الدفتيريا التي أثرت على الجهاز التنفسي ونادرًا ما يتم استعماله في الحالات التي تصيب الجلد.
- المضادات الحيوية: يستخدم الأطباء المضادات الحيوية؛ للقضاء على البكتيريا ومنعها من الانتشار، حيث تعمل هذه المضادات على تقليص فترة نشاط العدوى لدى مريض الخناق، مثل الإريثروميسين أو البنسلين، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المضادات الحيوية يُمكن استخدامها في الدفتيريا التي تصيب الجهاز التنفسي والجلد أيضُا.
من المهم الانتهاء من تناول كورس المضاد الحيوي كاملًا (يستمر العلاج عادة من 2 - 3 أسابيع)؛ للتأكد من أنّ البكتيريا تم القضاء عليها تمامًا، وبعد ذلك يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات؛ للتأكد من عدم وجود بكتيريا في جسم المصاب.
بالإضافة إلى ضرورة تنظيف أي جروح مصابة بالعدوى أو تقرحات جلدية إذا كانت الدفتيريا تؤثر على الجلد، والتي عادة ما تلتئم في غضون 2 - 3 أشهر، ولكنها قد تترك ندبة مكانها.[٤]
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالدفتيريا؟
نعم، هناك العديد من اللقاحات (المطاعيم) المختلفة المصممة للوقاية من الإصابة بمرض الدفتيريا، والتي تحمي من الإصابة بعدد من العدوى في وقت واحد، مثل السعال الديكي، والكزاز، بالإضافة إلى الدفتيريا، كما أنّ هناك جداول تحصين مختلفة للحصول على سلسلة من الجرعات من نفس اللقاح والتي تعتمد على البلاد التي يَقطن فيها الشخص وسياساتها.[١]
بشكل عام، قد تشمل الآثار الجانبية للقاح الدفتيريا الحمى، أو الألم، أو الاحمرار في موضع الإبرة، ونادرًا تكوين رد فعل تحسسي تجاه اللقاح نفسه.
كما قد يحتاج الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بشخص مصاب بالدفتيريا أيضًا إلى تناول المضادات الحيوية، أو قد يتم إعطاؤهم جرعة من لقاح الدفتيريا.[٤]
أسئلة شائعة
هل مرض الدفتيريا معدي؟
نعم، مرض الدفتيريا معدي،[٤] ولكن يصبح الشخص غير معدي بعد 48 ساعة من بدء تناول المضادات الحيوية، مع التأكد من إنهاء الكورس العلاجي كاملًا.[٥]
كيف تنتقل البكتيريا المُسببة للمرض؟
تنتشر البكتيريا المُسببة للمرض عن طريق السعال والعطس، أو من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو من خلال مشاركة بعض الأغراض مع شخص مُصاب، مثل الأكواب، أو أدوات المائدة، أو الملابس، أو النوم بجانب شخص مصاب.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Diphtheria", clevelandclinic, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "Diphtheria", mayoclinic, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about diphtheria", medicalnewstoday, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Diphtheria", nhs, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "Diphtheria", cdc, Retrieved 21/7/2022. Edited.