يُعدُّ داء الليشمانيات (Leishmaniasis) أحد الأمراض الطّفيلية القابلة للعلاج والتّعافي، والذي يتمّ علاجه من خلال تقوية الجهاز المناعي في الجسم، للمساعدة على التخلُّص من الطفيل المُتسبِّب بالمرض، وفي المقال سنتطرّق إلى طرق علاج مرض اللشمانيا بالتفصيل.[١]


علاج مرض اللشمانيا

قبل إقرار الحاجة إلى خطّة علاج اللشمانيا، فلا بدّ من تأكيد التّشخيص الصّحيح لداء اللشمانيا، من ثمّ يُعالَج مرض اللشمانيا كحالةٍ فردية تعتمد على الحالة الصّحية للمريض ونوع مرض اللشمانيا والأعراض المُصاحبة له، وخطورة الحالة لدى المريض،[٢]وذلك يكون إمّا بمراجعة عيادة الطّبيب إن كانت الحالة خفيفة، ولم يُرافقها مشكلات أكثر خطورة في الدم أو الجهاز الهضمي، بينما في الحالات الأكثر سيكون من الضّروري المكوث في المستشفى للحصول على الأدوية المُناسبة المضادّة للطفيليات عن طريق الوريد أو الفم ومراقبة تقدّم الحالة المَرضية،[٣][٤] وفيما يلي توضيحٌ لذلك:



علاج مرض اللشمانيا الجلدي (Cutaneous leishmaniasis)

ينتج عن اللشمانيا الجلدية تقرُّحات جلدية غالبًا ما تلتئم دون علاج، ولكن لتسريع عملية الشفاء ولتقليل تكوُّن النّدوب أو خطر الإصابة بمضاعفات أخرى، فقد يتمّ اللجوء إلى الجراحة التّجميلية خصوصًا إذا سببت هذه التقرّحات تشوُّهات جلدية،[٥][٤]ويجدر التنويه أنه بشكل عام حتى إن لم يحتج هذا النوع إلى علاج، فإنها غالبًا ما تستغرق شهور أو حتى سنوات حتى تتلاشى، وخلال هذه الفترة لا بدّ من توفير الرّاحة والنّظام الغذائي الصّحي والمتوازن للمريض، الغني بالبروتينات والسّعرات الحرارية ورعاية التقرّحات إلى حين تعافيها.[٦][٣]



علاج مرض اللشمانيا الجلدي المخاطي (Mucocutaneous leishmaniasis)

لا تلتئم الآفات في هذا النوع بشكلٍ طبيعي، لذلك غالبًا ما يتمّ وصف الأمفوتريسين، والباروموميسين (Paromomycin) لعلاج داء اللشمانيا الجلدي المخاطي.[٤]



علاج مرض اللشمانيا الحشوي (Visceral leishmaniasis)

يمكن لإهمال مرض اللشمانيا الحشوية وعدم علاجها أن يكون مهدِّدًا للحياة، ويتطلَّب علاج هذا النوع إعطاء المريض العديد من الأدوية، مثل: ستيبوجلوكونات الصوديوم (Sodium stibogluconate)، وأمفوتريسين ب، وباروموميسين، وميلتيفورزين (Miltefosine).[٤][٥]



علاجات أخرى

تشمل العلاجات الأخرى لمرض اللشمانيا ما يلي:[٧]

  • العلاج بالتبريد.
  • العلاج بالحرارة.
  • العلاج الضوئي.
  • إميكويمود (Imiquimod).
  • أنتيمون الميغلومين (Meglumine antimoniate).
  • بنتاميدين (Pentamidine).
  • إيتراكونازول (Itraconazole).
  • فلوكونازول (Fluconazole).
  • كيتوكونازول (Ketoconazole).
  • كبريتات الزنك (Zinc sulfate).
  • ألوبيورينول (Allopurinol).



نصائح للوقاية من مرض اللشمانيا

لا تتوافر أيّة لقاحات أو عقاقير لمنع مرض اللشمانيا، بالرّغم من ذلك يوجد بعض التّدابير اللازمة، والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وتشمل الآتي:[٨]

  • تجنَّب الأنشطة في الأوقات التي يكثُر فيها ذباب الرمل، والتي غالبًا ما تكون بين الغسق والفجر، إذ إنه في هذه الأوقات يكون أكثر نشاطًا.
  • يُنصَح بتقليل كمية الجلد المكشوف، وذلك من خلال ارتداء القمصان ذات الأكمام الطّويلة، والبناطيل والجوارب الطّويلة.
  • يُفضَّل وضع طارد الحشرات على الجلد المكشوف، خصوصًا تحت نهايات الأكمام والسّاقين، مع الحرص على اتباع التعليمات الملصقة على طارد الحشرات.
  • يُنصَح بالبقاء في مناطق جيدة التهوية ومكيَّفة مع رشّ مناطق المعيشة والنوم بمبيدٍ حشري لقتل الحشرات.
  • يمكن استخدام الناموسية مع رشها بالمبيد الحشري، إلى جانب الحرص على تبديل الملاءات والستائر والملابس باستمرار.



أعراض مرض اللشمانيا

تتراوح فترة حضانة مرض اللشمانيا ما يتراوح بين 10 أيام إلى عدّة أشهر حتى تظهر الأعراض، ومن أبرز هذه الأعراض:[٩][١٠]

  • تقرّحات جلدية.
  • الحمى.
  • التوعك.
  • فقدان الوزن.
  • فقر الدم.
  • تورم الطحال، والكبد، والغدد الليمفاوية.
  • انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
  • انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية.



طرق تشخيص مرض اللشمانيا

لأن علاج مرض اللشمانيا يعتمد بشكل أساسي على التشخيص، فلا بدّ من التعرّف إلى الطّريقة الصّحيحة لذلك، وهي:


  • فحص عينة من الجلد: يقوم الطبيب بأخذ كمية صغيرة من الجلد عن طريق كشط إحدى القروح الجلدية، ثم يتم إرسالها إلى المختبر للبحث عن الحمض النووي أو المادة الجينية للطفيلي وتحديد نوع الطّفيلي المسبِّب للعدوى.
  • الفحص السريري: في البداية يبدأ الطبيب بعمل فحص جسدي للبحث عن أي تضخم للطحال أو الكبد، بعد ذلك يوصي بأخذ خزعة من نخاع العظم أو عينة دم للتعرف على الخلايا المناعية المتضرِّرة من الطفيلي.



المراجع

  1. "Leishmaniasis", www.who.int, Retrieved 15/5/2022. Edited.
  2. "Leishmaniasis", who.
  3. ^ أ ب "Leishmaniasis Treatment & Management", emedicine.medscape.com, Retrieved 15/5/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Leishmaniasis", www.healthline.com, Retrieved 15/5/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Parasites - Leishmaniasis", www.cdc.gov, Retrieved 15/5/2022. Edited.
  6. "Parasites - Leishmaniasis", cdc.
  7. "Leishmaniasis", dermnet nz.
  8. "Parasites - Leishmaniasis", cdc.
  9. "Facts about leishmaniasis", ecdc.
  10. "About Leishmaniasis", cdc.