كل ما يهمك حول ارتفاع ضغط العين

ارتفاع ضغط العين

يحدث ارتفاع ضغط العين عندما يكون ضغط الدم داخل العين أعلى من الطبيعي، ويُعاني المُصابون به من عدم قُدرة العين على تصريف السائل المائي طبيعيًا كالمعتاد، ما يُؤدي إلى تراكمه بمستوياتٍ عاليةٍ وحدوث ارتفاع ضغط العين، ويتراوح ضغط العين الطبيعي ما بين 10 - 21 مليمتراً زئبقياً، بينما يُشخّص الطبيب ارتفاع ضغط الدم في العين عندما يزيد ضغط العين عن 21 مليمتراً زئبقياً.^[١][٢]

أسباب ارتفاع ضغط العين

يحدث ارتفاع ضغط العين بشكل أساسي نتيجة خلل في نظام تصريف السائل المائي داخل العين، والذي تتمثل وظيفته في تطهير العين وتغذية هياكلها؛ إذ يُؤدي عدم تدفق السائل المائي بشكلٍ صحيح لحدوث خلل في التوازن بين السائل المُنتج داخل العين والسائل الخارج منها، الأمر الذي يُسبب ارتفاع ضغط العين، وعادةً ما يحدث ذلك تدريجيًا، على الرغم من أنه قد يكون مفاجئًا أيضًا، وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى لارتفاع ضغط العين ما يلي:^[٣][٤]

• تناول بعض الأدوية: يُمكن أن يُسبب تناول بعض الأدوية آثارًا جانبيةً تؤثر سلبًا في ضغط العين الطبيعي؛ إذ أثبتت بعض الدراسات أن الأدوية الستيرويدية المُستخدمة لعلاج الربو والحالات الأخرى، وكذلك قطرات العين الستيرويدية تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط العين.
• إصابات العين المختلفة: تُحدث إصابة العين خللًا في توازن السائل المائي داخل العين، ما قد يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في العين، والجدير بالذكر؛ قد يُعاني الشخص من ارتفاع ضغط العين بعد عدة شهور أو سنوات من تعرّضه لإصابة في العين.
• مشاكل واضطرابات العين الأخرى: هناك ارتباط بين ارتفاع ضغط العين وعدد من حالات العين الأخرى بما في ذلك متلازمة التقشّر الكاذب، ومتلازمة تشتت الصّباغ، وقوس شيخوخية.

من هم الأكثر عرضة لارتفاع ضغط العين؟

يُمكن لأي شخص أن يُصاب بارتفاع ضغط العين، ومع ذلك قد يكون البعض أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم، وفيما يلي توضيحًا لذلك:^[١]

• الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم في العين أو الزَرَق.
• الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.
• الأشخاص فوق سن 40.
• الأشخاص الذين يُعانون من قِصر النظر.
• الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الستيرويدية طويلة الأمد.
• الأشخاص الذين تعرّضوا لإصابات أو جراحة في العين.
• الأشخاص الذين يُعانون من متلازمة تشتت الصّباغ، أو متلازمة التقشّر الكاذب.

أعراض ارتفاع ضغط العين

عادةً لا يُعاني المُصاب بارتفاع ضغط العين من أي أعراض تُذكر، لذا فإنه من الشائع الإصابة بارتفاع ضغط العين دون إدراك حدوثه، ولهذا السبب يُعد إجراء فحوصات العين المنتظمة أمرًا مهمًا لاكتشاف وتشخيص الحالة مُبكرًا بما في ذلك قياس ضغط العين.^[٥]

ارتفاع ضغط العين والزَرَق

يعتقد بعض الأشخاص أن ارتفاع ضغط العين والزَرَق أو الجلوكوما هما حالة صحية واحدة، إلّا أن هذا الاعتقاد خاطئ، والفرق بينهما هو أن المُصاب بارتفاع ضغط العين لا يُعاني من خلل أو تلف في العصب البصري الذي ينقل المعلومات البصرية للدماغ، ما يعني أن الرؤية لديه تكون واضحة وطبيعية، ومع ذلك فإن الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط العين لديهم فرصة أكبر للإصابة بالزَرَق؛ لأن ارتفاع ضغط العين يُمكن أن يُسبب تلفًا في العصب البصري بمرور الوقت.^[٦]

تشخيص ارتفاع ضغط العين

كما أُسلف الذكر؛ عادةً ما يكتشف الطبيب ارتفاع ضغط العين أثناء إجراء فحوصات العين المنتظمة بما في ذلك قياس ضغط العين، وللقيام بذلك يقوم طبيب العيون بقياس الضغط باستخدام أداة تُسمى مقياس توتر العين، ونظرًا لأن ارتفاع ضغط الدم في العين يزيد كثيرًا من خطر الإصابة بالزَرَق، فسيُجري الطبيب عددًا من الاختبارات لفحص الأعصاب البصرية بحثًا عن التلف، وفيما يلي توضيحًا لها:^[٧]

• مراقبة العصب البصري باستخدام اختبارات التصوير؛ كالتصوير المقطعي لشبكية العين، والتصوير المقطعي البصري.
• فحص المجال البصري للتحقق من أي تغييرات في الرؤية المحيطية للمُصاب التي تتأثر بالزَرَق، وفيه يستخدم الطبيب ضوءًا مركزيًا ومصابيح الاختبار الوامضة للتحقق من الرؤية المحيطية والجانبية.

علاج ارتفاع ضغط العين

لا تتطلب جميع حالات ارتفاع ضغط العين العلاج، ولكن إذا كان هناك خطر أعلى للإصابة بالزَرَق، فقد يوصي الطبيب بالعلاجات التالية:^[٨]

• قطرات العين للتحكم في الضغط داخل العين، وهي من أكثر العلاجات شيوعًا.
• الليزر لعلاج منطقة تصريف السائل المائي، والحد من تجمّعه داخل العين.