تهدِف العناية بالمنطقة الحسّاسة إلى الحفاظ عليها جافّةً وخالية من المُهيّجات، وبهذه الطّريقة سيتمّ منع احمرار أو تورّم أو تهيّج المنطقة الحساسة، ولهذا الهدف نوفّر النّصائح التالية.[١]


كيفية العناية بالمنطقة الحسّاسة

تعتبر نظافة المنطقة الحسّاسة من الأمور الضّرورية لصحّة المرأة سواءً إن كانت في سنّ الإنجاب أم لا،[٢] إذ إنّ الحفاظ على نظافتها يحمي من الالتهابات والأمراض المختلفة، وتتمثّل العناية بالمنطقة الحسّاسة بما يلي:


غسل وتنظيف المنطقة الحساسة

لا بدّ من الحفاظ على نظافة المنطقة الحسّاسة -بما فيها الفرج والمهبل والعجان- خصوصًا بعد استخدام المرحاض،[٣] وذلك باتباع الخطوات التالية:

  • غسل المنطقة الحسّاسة يوميًا لمرّة واحدة على الأقلّ باستخدام الماء الدّافئ والمنتجات الخالية من الرّوائح والعطور، إذ تتصف المنطقة الحسّاسة بأنها ذات وسطٍ حمضي يتراوح بين 3.8-4.5، واختلال درجة هذا الوسط يزيد احتمالية الإصابة بالأمراض والالتهابات.[٢]
  • الحفاظ على جفاف المنطقة بشكلٍ جيد عن طريق مسحها من الأمام إلى الخلف وباستخدام منشفة نظيفة جافّة، لأنّ الرّطوبة تسمح بتكاثر الفطريات والجراثيم في المنطقة الحسّاسة، وفي حال كانت المنطقة متهيّجة، يمكن تجفيفها باستخدام مُجفف الشعر المضبوط على الوضع البارد.[١]




يُنصَح بعدم استخدام الدش المهبلي دون استشارة الطبيب، نظرًا لإمكانيته في إلحاق الضّرر بتوازن البكتيريا النّافعة في المنطقة الحسّاسة.




تفادي استخدام المناديل المُعطَّرة

يُنصَح دومًا بعدم استخدام المنتجات المُعطَّرة، فالمنطقة الحسّاسة دومًا ما يكون لها رائحة بسيطة بسبب الإفرازات المهبلية الطّبيعية عند النساء، والتي تتغيّر خلال أوقاتٍ مختلفة من الدّورة الشّهرية أو الحمل أو انقطاع الطّمث، لذلك لا يجب اعتبارها دومًا على أنها علامةٌ للإصابة بالأمراض والالتهابات، لكن في حال الشّعور بالقلق، عندئذٍ لا ينبغي استخدام المنتجات المُعطَّرة لإخفاء الرائحة ومراجعة الطّبيب بدلاً من ذلك.[٢][٤]


استخدام الطّريقة الصّحيحة لإزالة الشّعر

لا بدّ من إزالة الشّعر من المنطقة الحسّاسة لمنع تشكّل العَرَق وظهور الرّائحة ونمو البكتيريا، ولكن الإفراط في ذلك يُسبِّب تهيّج الجلد ويجعله أكثر عرضةً للجروح والخدوش والالتهابات، ولإزالته يُنصَح باستخدام المقصّ وليس باستخدام النتف أو الشّفرة، علاوةً على ذلك لا بدّ من استخدام جلّ الحلاقة قبل إجراء ذلك.[٥]


ارتداء الملابس الدّاخلية الفضفاضة

يُنصَح دومًا بتجنّب ارتداء الملابس الضّيقة، وارتداء الملابس الدّاخلية القطنية البيضاء والفضفاضة، لأنها تسمح بتهوية المنطقة الحساسّة، وتمتصّ العرق والإفرازات، وبالإمكان غسلها في درجة حرارة مرتفعة ودون استخدام الكثير من منظّفات الغسيل أو مُطريّات الأقمشة، كما أنّه لا بدّ من تجنّب المكوث لفترةٍ طويلة بملابس السّباحة أو الرّطبة.[١]




يجب تفادي ارتداء الملابس الدّاخلية القطنية المصنوعة من الألياف الصّناعية أو الأسيتات، فقد تحبس العرق والرّطوبة وتسبِّب تهيّج المنطقة الحسّاسة.




النوم بدون الملابس الدّاخلية

يعدّ النوم بدون الملابس الدّاخلية أمرًا صحيًا للغاية، ويساعد على تهوية المنطقة الحسّاسة بشكلٍ أفضل، كما أنّ درجات الحرارة الباردة خلال الليل تمنح القدرة على النوم بشكلٍ أفضل.[٢]


عدم استخدام المضادّات الحيوية دون حاجة

تقلّل المضادات الحيوية صحّة المهبل بشكلٍ كبير، فالمضادات الحيوية تُثبِّط أعداد البكتيريا -المُمرِضة وغير المُمرِضة- في الجسم بشكلٍ كبير، مما يؤدي إلى تكاثر البكتيريا وفطريات المهبل، لذلك يُمنَع تناول المضادات الحيوية دون حاجتها أو دون استشارة الطّبيب.[٢][٤]


ممارسة سلوكيات جنسية آمنة

يُسبِّب إهمال وعدم مراعاة شروط النّظافة بعد العلاقة الجنسية انتقال بعض الأمراض بين الزّوجين، مثل الكلاميديا ​​والسيلان والهربس والثآليل والزهري والإيدز، وللقيام بذلك يجب اتباع ما يلي:[٤][٦]

  • استخدام واقٍ ذكري جديد في كلّ مرة تُمارَس فيها العلاقة الجنسية، بحيث لا تُسبِّب الحساسية لكلا الزوجين.
  • تجنّب استخدام المزلّقات دون حاجةٍ لها، وفي حال الرّغبة باستخدامها، فلا بدّ من اختيار المزلّقات المائية.
  • تفادي ممارسة العلاقة الجنسية في حال ملاحظة أيّ أعراضٍ غريبة وغير اعتيادية في المنطقة الحسّاسة.
  • التبوّل مباشرةً بعد العلاقة الجنسية، منعًا لتراكم أيّة بكتيريا قد تدخل إلى مجرى البول خلال ممارسة العلاقة الجنسية، ومنع الإصابة بالتهابات المسالك البولية.


متابعة الفحوصات الدّورية

تُنصَح جميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25-64 عامًا بالخضوع إلى فحوصات المنطقة الحسّاسة وبالتّحديد فحوصات عنق الرحم بشكلٍ دوري، للتحقق من سلامته واكتشاف أيّة أمراضٍ في وقتٍ مُبكِّر وعلاجها على النحو المُناسِب.[٦]


نصائح أخرى

هنالك مجموعة من النّصائح الأخرى للعناية بالمنطقة الحسّاسة، وهي:

  • استخدام الفوط الصّحية خلال فترة الدّورة الشّهرية بدلاً من التامبون أو السّدادات القطنية، ولا يجب تركها لفتراتٍ طويلة تجنّبًا لحدوث مشكلاتٍ أكثر خطورة.[١]
  • تفادي استخدام حمّمات الفقاعات، أو زيوت الاستحمام، أو التلك، أو البودرة، أو منتجات العناية الأنثوية المحتوية على الرّوائح والعطور، فقد تُسبِّب تهيّج المنطقة الحسّاسة.[١]


دواعي مراجعة الطّبيب

لا ينبغي إهمال أو تجاهل أيّة أعراض غير اعتيادية في المنطقة الحسّاسة، وخصوصًا في الحالات التالية:[٤]

  • وجود رائحة كريهة.
  • إفرازات زائدة على غير المُعتاد أو غير طبيعية من المهبل.
  • الحكّة والحرقان والألم في منطقة المهبل.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Vulvar Care", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "5 1 care tips for the sensitive area!", www.vita4you.gr, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  3. "VAGINAL HYGIENE – DO’S AND DON’TS", bloom-obgyn.com, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Top 12 vaginal hygiene tips every woman should know", timesofindia.indiatimes.com, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  5. "17 Simple Things You Can Do to Make Your Vagina Happy!", parenting.firstcry.com, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Keeping your vagina clean and healthy", www.nhs.uk, Retrieved 2/2/2022. Edited.