متلازمة الوريد الأجوف السفلي

ما هي متلازمة الوريد الأجوف السفلي؟

تُعد متلازمة الوريد الأجوف السفلي (Inferior Vena Cava Syndrome) حالة طبية تحدث نتيجة انسداد أو حدوث ضغط على الوريد الأجوف السفلي، الأمر الذي يمنع من وصول الدم من الجزء السفلي من الجسم إلى الأذين الأيمن، كما يُسبب ذلك تجمع الدم في الأطراف السفلية للمصاب، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض قد تصل شدتها إلى الوفاة.^[١]

ما هي أعراض متلازمة الوريد الأجوف السفلي؟

قد لا تسبب متلازمة الوريد الأجوف السفلي أيّة أعراض لدى بعض المُصابين، بينما قد يعاني البعض الآخر من العديد من الأعراض، وفيما يأتي بيانٌ لذلك:

أعراض متلازمة الوريد الأجوف السفلي الحادة أو شبه الحادة

يمكن أن تظهر هذه المتلازمة بصورة حادة خلال وقت قصير، أو قد تظهر بصورة شبه حادة تدريجيًا، وتتضمّن أبرز العلامات والأعراض التي ترافق هذه الحالة ما يأتي:^[٢]

• انتفاخ في الجزء الأسفل من الجسم؛ كالأطراف السفلية والمنطقة التناسلية.
• تراكم السوائل في تجويف البطن.
• اليرقان.
• ألم البطن.
• ألم الظهر.
• ألم الحوض، الذي يمكن أن ينتقل إلى منطقة الفخذ.

أعراض متلازمة الوريد الأجوف السفلي المزمنة

من الممكن أن تظهر متلازمة الوردي الأجوف السفلي بصورة مزمنة، وعادةً ما تترافق هذه الحالة مع أحد الأعراض التالية أو أكثر:^[٢]

• توسّع وتعرج الأوردة السطحية في منطقة البطن، والقفص الصدري، والأطراف السفلية، الأمر الذي يُشير إلى تكون مسارات جانبية لهذه الأوردة.
• انتفاخ الساقين وتغير لونهما.
• ظهور تقرحات في الأطراف السفلية.
• العرج وريدي المنشأ.

كما يمكن لهذه المتلازمة أن تمتد لتصل إلى الوريد الكلوي، الأمر الذي من شأنه أن يسبب العلامات والأعراض الآتية:^[٢]

• ألم في منطقة الخاصرة.
• ظهور بول بلون أحمر؛ وذلك نتيجة تواجد الدم به، كما يمكن أن يترافق البول مع البروتين بما يعرف بالبول الزلالي.

ما هي طرق علاج متلازمة الوريد الأجوف السفلي؟

تختلف طرق علاج متلازمة الوريد الأجوف السفلي بصورة أساسية اعتمادًا على سبب هذه المتلازمة، ويمكن أن تقسم هذه الطرق بصورة رئيسية إلى ما يأتي:^[٣]

علاج متلازمة الوريد الأجوف السفلي الناتجة عن الخثرة

من الممكن أن تتوفر عدة خيارات علاجية للخثرة في الوريد الأجوف السفلي، ويمكن توضيح ذلك كما يأتي:^[٣]

• العلاج الدوائي

يعتمد هذا العلاج على استخدام الأدوية المضادة للتخثر، ويمكن لهذه الأدوية أن تُقلل من تكون التجلطات، أو تقلل من تدهورها، ولكنها لا تساعد على إزالة الخثرة المتكونة مسبقًا، ومنها ما يأتي:^[٣]

• الهبيبارين منخفض الوزن الجزيئي (Low-molecular-weight heparin).
• فوندابارينوكس (Fondaparinux).
• العلاج التداخلي

يمكن أن تساعد بعض الإجراءات التداخلية على إزالة الجلطة مسبقة التكون، ومن ثم يمكن إجراء عملية رأب الوعاء الدموي، وهو إجراء يهدف لإصلاح الوريد، كما قد يتضمن وضع شبكة وعائية، تهدف إلى الحفاظ على الوريد الأجوف السفلي مفتوحًا، ويمكن أن يلجأ الأطباء أيضًا في بعض الحالات الأشد سوءًا إلى استخدام تدخلات جراحية أكثر شدة، مثل إعادة بناء الوريد.^[٣]

علاج متلازمة الوريد الأجوف السفلي غير الناتجة عن الجلطة

تعتمد طرق علاج متلازمة الوريد الأجوف السفلي الناتجة عن أسباب أخرى غير الخثرات كالأورام، على علاج السبب الكامن؛ فعند حدوثها نتيجة وجود ورم ضاغط على الوريد، يجب علاج الورم بالطريقة الأنسب له، والتي قد تشمل استئصاله من جسم المصاب، وذلك إن كان قادرًا على تحمل الخضوع لمثل هذه العمليات، بينما قد يحتاج المصاب غير المستقر إلى استخدام الرعاية التلطيفية، أو بعض الإجراءات الأقل تداخلًا.^[٣]

ماذا يحدث في حال عدم علاج متلازمة الوريد الأجوف السفلي؟

قد تختلف مضاعفات متلازمة الوريد الأجوف السفلي من مصاب لآخر، ولكن يمكن أن تشمل هذه المضاعفات بصورة عامة ما يأتي:^[١]

• عدم الاستقرار الدموي الديناميكي، الأمر الذي يمكن أن يسبب توقف القلب، والوفاة.
• الخثرة الرئوية.
• متلازمة ما بعد التخثر، التي قد تسبب حدوث التقرحات الوريدية، والغرغرينا.
• القصور الوريدي المزمن.
• تخثر الأوردة العميقة.

ملخص المقال

تعد متلازمة الوريد الأجوف السفلي حالة تنتج عن انسداد أو الضغط على هذا الوعاء الدموي، ويمكن لهذه الحالة أن تسبب العديد من الأعراض، مثل الانتفاخ في الجزء السفلي من الجسم، وألم البطن والظهر، والحوض، ويختلف علاج هذه الحالة من شخص لآخر؛ اعتمادًا على السبب، فإن كانت نتيجة خثرة، فقد تحتاج إلى استخدام الأدوية أو الإجراءات الجراحية للتخلص منها، ويمكن لهذه الحالة أن تسبب العديد من المضاعفات، مثل الخثرة الرئوية، والقصور الوريدي المزمن.