مدة النزيف الداخلي في الرأس

يُطلق على النزيف الداخلي في الرأس أيضًا اسم نزيف الدماغ وهي حالة طارئة تتطلّب العناية الطبية العاجلة؛ لأنّها قد تؤدي إلى تلف خلايا الدماغ، وبالتالي فقد تهدد الحياة؛ حيث يتسبب النزيف بانقطاع الأكسجين والمواد الغذائية عن الدماغ؛ ما يؤدي إلى موت الخلايا بعد 3-4 دقائق، ويشعر المصاب بنزيف الدماغ بالصداع، والغثيان، والاستفراغ، وخدر أو شلل في الوجه، أو الذراع، أو الساق.^[١]

ما هي مدة النزيف الدماغي؟

عامل الوقت مهم جدًا في حالة النزيف الدماغي وقد تفصل دقائق قليلة بين الحياة والموت، ولا توجد مدة محددة للنزيف الدماغي، فإذا لم يُعالج النزيف سيستمر إلى أن يؤدي إلى الوفاة خلال 12-24 ساعة، فيتسرّب الدم المُحمّل بالأكسجين من الأوعية الدموية ويتراكم في الدماغ مسببًا ضغطًا على الأنسجة الدماغية؛ ما يؤدي إلى تورّمها وموتها لاحقًا.^[٢]

ما هي الأسباب المؤدية للنزيف الدماغي؟

يمكن أن يؤدي التالي إلى حدوث نزيف دماغي:^[٣]

• صدمة أو إصابة مباشرة على الرأس:

فقد يحدث النزيف الدماغي نتيجة التعرض لحادث سير أو السقوط من مكان مرتفع.

• ارتفاع ضغط الدم المزمن:

يؤدي ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة من الوقت إلى تمزق الشرايين؛ حيث يُضعف جدرانها، ما يتسبب بنزيف دماغي.

• تمدد الأوعية الدموية (Aneurysm):

وهي عبارة عن بقعة ضعيفة في جدار الشريان تتمدد إلى خارجه؛ كالبالون، وعند انفجارها تتسبب بنزيف دماغي.

• التشوهات الشريانية الوريدية:

عبارة عن وصلات غير طبيعية بين الشرايين والأوردة، وعادةً ما تكون موجودة منذ الولادة ويمكن أن تسبب نزيفًا في المخ في وقت لاحق من الحياة.

• السرطان:

إذا انتشر السرطان في الدماغ، فقد يتسبب بنزيف دماغي.

• تعاطي المواد الممنوعة:

خاصةً المخدرات مثل الكوكايين؛ حيث يُؤدي تعاطيها إلى إضعاف الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بنزيفٍ دماغي.

كيف يمكن علاج النزيف الدماغي؟

قد يضطر الأطباء لإجراء جراحة في حالات النزيف الدماغي الحاد؛ وذلك لتخفيف الضغط عن الأنسجة الدماغية، إذا ما كان النزيف ناتجًا عن تمدد للأوعية الدموية، فقد يقوم الأطباء بإزالة جزء من الجمجمة وقطع الشريان المتمدد؛ للحدّ من النزيف، وتشمل خيارات العلاج الأخرى الأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للصرع؛ للسيطرة على النوبات وأدوية أخرى للتخفيف من الصداع الشديد.^[٢]

عند علاج النزيف الدماغي يمكن للمصابين التعافي فور تلقيهم العلاج الصحيح من قبل المختصين، وقد يحتاج بعضهم إلى برامج إعادة التأهيل لمساعدتهم على التكيف مع الحياة بعد النزيف الدماغي مثل العلاج الفيزيائي، والوظيفي، وعلاج النطق، وتغييرات في نمط الحياة؛ للحد من خطر حدوث نزيف آخر.^[٢]

ملخص المقال

يعدّ النزيف الدماغي حالة طارئة تهدد الحياة، حيث يؤدي إلى انقطاع الأكسجين عن الأنسجة الدماغية وتبدأ خلاياها بالموت بعد 3-4 دقائق، ولا توجد مدة محددة للنزيف الدماغي وإذا لم يتم علاجه فسيستمر حتى يؤدي إلى الوفاة خلال 12-24 ساعة، لذلك إذا لوحظت أعراضه على أي مصاب كمشاكل في الرؤية، وفقدان التوازن، أو حدوث نوبات تشنجية مفاجئة، فقم بطلب الإسعاف على الفور.