يعاني البعض من وجود هواجس متكررة داخلهم تدفعهم لتكرار ممارسات بشكل لا يمكن التحكم به، فيشعر الشخص بحاجة لتكرار الحدث مرارًا وتكرارًا، وقد يبدأ هذا الأمر بالتأثير في الأنشطة اليومية، والعلاقات الشخصية، وهذا ما يطلق عليه الوسواس القهري الفكري، ويمكن للمصاب به أن يتبع مجموعة من الإرشادات التي تساعده على التعايش مع الوسواس القهري الفكري، فما هي النصائح التي تساعد في هذه الحالات؟[١]


نصائح لمرضى الوسواس القهري الفكري

رغم إمكانية سيطرة الهواجس على حياتك، وتأثيرها في علاقاتك وأنشطتك إلّا أنّه ما زال بإمكانك القيام بالعديد من الأمور التي تساعدك على التعايش مع المشكلة، وإدارة الوسواس القهري الفكري،[٢] ومنها ما يلي:


حدّد محفزات الأعراض

عليك أن تحدد أسباب الوسواس القهري الفكري والأفكار أو المواقف التي تدفعك للوساوس القهرية، ويفضل أن تكتب هذه الأمور، للمساعدة على توقع رغباتك القهرية قبل حدوثها، فعلى سبيل المثال إذا كان لديك شعور قهري بضرورة التأكد من أنّك أغلقت الأبواب فأقفل الباب باهتمام أكبر ودوّن هذا، وأبقِ المدونة بالقرب منك، ستجد أنك ستقاوم هذه الرغبة عند قراءة المدونة.[٣][٤]

قاوم مخاوفك وفكر في أهدافك

حاول المواجهة وتجنب الهرب من المواقف التي تثير أفكارك القهرية، بالتالي إذا كنت تشعر بحاجة لغسل يديك كلما كنت في مكان ما، فاذهب إلى هذا المكان مرارًا، وامنع نفسك من غسل يديك،[٥][٦] وذكّر نفسك بأهدافك كأن يكون لديك رغبة بالقيادة للعمل دون الوقوف عدة مرات للتأكد من عدم إصابة شيء ما، ثمّ قسّم الخطوات اللازمة إلى أجزاء أبسط، وحاول تكرار الخطوات باستمرار، ومواجهتها لوقت أطول لتعويد ذهنك عليها.[٧]


احصل على الدعم

يمكنك تحقيق هذا من خلال التالي:[٨][٩]

  • انضم لمجموعات دعم تساعد على تشجيعك ودفعك للالتزام بالعلاج: كما من المستحسن أن تعمل على إشراك عائلتك، وأحبائك في العلاج لدعمك، وفي الحقيقة قد يساعدك هذا على تعزيز علاقاتك التي قد تكون تأثرت نتيجة إصابتك بالوسواس القهري الفكري.
  • استشر الأخصائي لتعلم مهارات وتقنيات تساعدك على إدارة أعراض الوسواس القهري الفكري، واحرص على ممارسة هذه التقنيات باستمرار.
  • احتفل بانتصاراتك بالتعايش مع الوسواس القهري الفكري حتى وإن بدت الانتصارات بسيطة، فهذا يدعمك لتكمل طريق العلاج دون تراجع.[١٠]


تخلص من الضغط النفسي

يمكنك تحقيق هذا باتباع التالي:[١١]

  • افصل أفكارك عن هويتك: فأفكارك القهرية ليست انعكاسًا لشخصيتك، ولكنها مجرد أفكار ستتجاوزها، فلا تجعل هذا الأمر يسبب لك مزيدًا من القلق.
  • احرص على أن تكون لطيفًا وصبورًا مع نفسك: إذ إن الأفكار التي تخطر على بالك ليست شيئًا بسببك، ولا يتوقع منك التحكم بها على الفور، وبالتالي عليك أن لا تسمح بهذه الأفكار بالسيطرة عليك، وليس عليك أن تشعر بالذنب تجاه أي من هذه الأفكار أو الخوف.[١٢]
  • تعلم أن تتجاوز المشاكل: وهذا يتمّ تحقيقه باتباع تقنيات مناسبة لإدارة التوتر والقلق الذين يعدّان من الأمور التي تسبب تفاقم الأعراض، فعلى سبيل المثال يمكنك الاسترخاء، للاعتناء بصحتك عند شعورك بكثرة الانشغال، أو القلق، أو التوتر،[١٣] ويمكنك كذلك الاستماع للموسيقى، أو شرب فنجان قهوة، أو مداعبة حيوان أليف.[١٤]

حاول الالتزام بنمط حياة صحي

يكون هذا من خلال التالي:

  • احصل على قسط كاف من النوم والراحة: فالنوم يمنحك شعورًا بالطاقة يدفعك للتعامل مع الأعراض.[١٣]
  • اتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا: حيث إن الأطعمة الصحيّة تُساعدك على الحصول على الفيتامينات والمعادن اللازمة للحفاظ على صحة جسدية وعقلية سليمة.[١٣]
  • قلل من المشروبات المحتوية على الكافيين: مثل الشاي، والقهوة، ومشروبات الطاقة أو المشروبات الغازية، فقد يساهم الإفراط في استهلاك الكافيين بزيادة القلق.[١٥]
  • مارس الرياضة بانتظام: مثل السباحة، أو المشي، أو اليوغا، فالرياضة من الأمور التي تحسن المزاج، كما أن الرياضة تؤثر على هرمون الكورتيزول وتحافظ على مستوياته مُنخفضة في الجسم.[١٦]
  • احرص على الالتزام بالأدوية الموصوفة وفق تعليمات الطبيب، وحاول مقاومة أي شعور داخلي لتخطي الأدوية: فقد يتسبب هذا بعودة الأعراض،[٤] وتجنب تناول أي دواء قبل استشارة الطبيب، بما في ذلك الفيتامينات، أو العلاجات العشبية، أو المكملات.[٤]


دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطبيب عند بدء الأفكار والوساوس القهرية بالتأثير في جودة الحياة، أو بعدم قدرتك على التوقف عن أفعال ضارة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الرغبة بالحصول على أمور مثالية لا تشوبها شائبة ليست المشكلة بالوسواس القهري، وإنّما البدء بالتأثير في الحياة، والعلاقات.[١٧][١٨]


المراجع

  1. "What Is Obsessive -Compulsive Disorder (OCD)? Symptoms, Causes, Diagnosis, and Treatment", everydayhealth, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  2. "Obsessive-compulsive disorder (OCD)", mind, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  3. "Obsessive-Compulsive Disorder (OCD)", helpguide, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت
  5. "Obsessive-Compulsive Disorder: Care Instructions", myhealth.alberta, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  6. "Obsessive-compulsive disorder (OCD)", mayoclinic, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  7. "How Can I Stop OCD Thoughts?", verywellmind, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  8. "How Can I Stop OCD Thoughts?", verywellmind, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  9. ^ أ ب ت
  10. "Tips for Living With OCD", webmd, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  11. "Obsessive-compulsive disorder (OCD)", mayoclinic, Retrieved 14/2/2022. Edited.