بطانة الرحم المهاجرة أو الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis) هي حالة تبدأ فيها الأنسجة المشابهة لبطانة الرحم بالنمو في أماكن أخرى، مثل المبيضين وقناتي فالوب، ويمكن أن تؤثر على النساء في أي عمر، فهل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟
هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟
بطانة الرحم هي حالة شائعة يمكن أن تتداخل مع الحياة اليومية للمريضة ويكون لها تأثير كبير عليها، ويمكن أن تسبب لها ألمًا طويل الأمد، واضطرابات في الدورة الشهرية، ومشاكل في الخصوبة، ولكن السارّ أنّه يمكن غالبًا التحكم في أعراض الحالة باستخدام العلاجات المناسبة.[١]
هل يحدث الحمل لدى المصابة ببطانة الرحم المهاجرة؟
من المضاعفات الرئيسية للانتباذ البطاني الرحمي صعوبة الحمل أو عدم القدرة على الحمل على الإطلاق، ولكن يمكن أن تساعد الجراحة لإزالة نسيج البطانة المهاجرة في تحسين فرص الحمل على الرغم من عدم وجود ضمان على ذلك، ولكن لا يزال بإمكان العديد من المصابات بحالة بسيطة إلى متوسطة الحمل، ويمكن للحمل أن يستمر حتى نهايته، ووبشكل عام ينصح الأطباء أحيانًا المصابات بعدم تأخير الإنجاب لأن الحالة قد تتفاقم مع مرور الوقت.[٢][٣]
هل تؤدي بطانة الرحم المهاجرة إلى السرطان؟
يحدث سرطان المبيض بمعدلات أعلى من المتوقع لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة، لكن فرصة ذلك منخفضة نسبيًّا.[٢]
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
يمكن أن تختلف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي بين المصابات؛ حيث تتأثر بعض النساء بشدة، في حين أن البعض الآخر قد لا يكون لديهنّ أي أعراض ملحوظة، وفي حال ظهورها تتضمن:[٢][٣]
- ألم في أسفل البطن أو الظهر (ألم في الحوض)، وعادة ما يكون أسوأ خلال الدورة الشهرية.
- ألم الدورة الشهرية الذي يمنع من القيام بالأنشطة العادية، وقد يكون أسوأ بكثير من المعتاد.
- ألم أثناء أو بعد ممارسة العلاقة.
- ألم عند التبول أو التبرز أثناء الدورة الشهرية.
- الشعور بالغثيان أو الإمساك أو الإسهال أو ظهور دم في البول أثناء الدورة الشهرية.
- صعوبة في الحمل.
- غزارة الحيض أو نزيف بين فترات الحيض.
- مشاكل في الحمل.
- إرهاق، أو انتفاخ، أو غثيان خاصة أثناء فترات الحيض.
قد تتحسن أعراض انقطاع الطمث أو تختفي مع التقدم في العمر ودخول سن اليأس،[١] كما تقل شدة الأعراض حلال فترة الحمل بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون، لكن من المحتمل أن تعود بعد الولادة أو بعد الانتهاء من الرضاعة الطبيعية.[٤]
لا تشير شدة الألم إلى شدة الحالة بالضرورة؛ إذ يمكن أن يكون الانتباذ البطاني الرحمي خفيفًا لكنه مصحوب بألم شديد، أو قد يكون متقدمًا مع ألم بسيط أو بدون ألم.
راجعي الطبيب إذا كنتِ تعانين من أعراض الانتباذ البطاني الرحمي، خاصة إذا كان لها تأثير كبير على حياتك.
هل يمكن أن تزول بطانة الرحم المهاجرة من تلقاء نفسها؟
في بعض الحالات، يمكن أن يزول الانتباذ البطاني الرحمي من تلقاء نفسه، وبمرور الوقت، يمكن أن تصبح آفات الانتباذ البطاني الرحمي أصغر أو أقل عددًا في بعض الأحيان، ولكن بالنسبة للعديد من الأشخاص، يحتاج الانتباذ البطاني الرحمي إلى المعالجة المستمرة للسيطرة على الأعراض، لذا من المهم استشارة الطبيب والالتزام بالخطة العلاجية التي يوصي بها.[١]
علاج بطانة الرحم المهاجرة
لا يوجد علاج للانتباذ البطاني الرحمي، ولكن يمكن لبعض العلاجات أن تخفف الأعراض، مثل:[٤]
- المسكنات مثل آيبوبروفين وباراسيتامول.
- الأدوية الهرمونية وموانع الحمل.
- الجراحة في الحالات الشديدة.
ماذا يحدث إذا تُركت بطانة الرحم المهاجرة دون علاج؟
بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب النسيج الشبيه ببطانة الرحم والذي ينمو خارج الرحم في حدوث تكيسات وتصاقات ونسيج ندبي، وهو ما قد يسبب الشعور بألم مزمن، وقد تواجه بعض المصابات صعوبات في الحمل.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Endometriosis", my.clevelandclinic, Retrieved 11/8/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Endometriosis", mayo clinic, Retrieved 11/8/2022. Edited.
- ^ أ ب "Endometriosis", nhs, Retrieved 11/8/2022. Edited.
- ^ أ ب "Understanding Endometriosis -- the Basics", WebMD, Retrieved 11/8/2022. Edited.